للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعباس بن عبَادَة. ونعمان بن مَالك. والمجدر بن زِيَاد. وَعبادَة بن الحسحاس. وَرِفَاعَة بن عَمْرو. وَعبد الله بن عَمْرو بن حرَام وَعَمْرو بن الجموح بن زيد بن حرَام. وخلاد بن عَمْرو بن الجموح. وَأَبُو أَيمن، مولى عَمْرو بن الجموح. وسليم بن عَمْرو. ومولاه عنترة. وَسَهل بن قيس. وذكوان بن عبد قيس. وَعبيد بن الْمُعَلَّى. فَهَؤُلَاءِ الَّذين ذكرهم ابْن إِسْحَاق.

وَأما الَّذين استدرك عَلَيْهِم ابْن هِشَام فهم: مَالك بن نميلَة. والْحَارث بن عدي وَمَالك بن إِيَاس. وَإيَاس بن عدي. وَعَمْرو بن إِيَاس.

قَوْله: (أَفِي الْقَوْم مُحَمَّد؟) الْهمزَة للاستفهام على سَبِيل الإستخبار. قَوْله: (فنهاهم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن يُجِيبُوهُ) أَي: بِأَن يجيبوا أَبَا سُفْيَان، وَنَهْيه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن إِجَابَة أبي سُفْيَان تصاوناً عَن الْخَوْض فِيمَا لَا فَائِدَة فِيهِ. قَوْله: (ابْن أبي قُحَافَة) هُوَ: أَبُو بكر الصّديق، وَأَبُو قُحَافَة اسْمه: عُثْمَان. قَوْله: (فَمَا ملك عمر، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، نَفسه فَقَالَ: كذبت يَا عَدو الله) وَكَانَت إجَابَته بعد النَّهْي حماية للظن برَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قتل، وَأَن بِأَصْحَابِهِ الوهن. وَقَالَ ابْن بطال: وَلَيْسَ فِيهِ عصيان لسيدنا رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الْحَقِيقَة، وَإِن كَانَ عصياناً فِي الظَّاهِر، فَهُوَ مِمَّا يُؤجر بِهِ. قَوْله: (وَقد بَقِي لَك مَا يسوءك) يَعْنِي: يَوْم الْفَتْح. قَوْله: (قَالَ: يَوْم بِيَوْم بدر) أَي: قَالَ أَبُو سُفْيَان: هَذَا يَوْم فِي مُقَابلَة يَوْم بدر، لِأَن الْمُسلمين قتلوا يَوْم بدر سبعين رجلا وَالْأسَارَى كَذَلِك، قَالَه ابْن عَبَّاس وَسَعِيد بن الْمسيب. قَوْله: (وَالْحَرب سِجَال) ، أَي: دوَل مرّة لهَؤُلَاء وَمرَّة لهَؤُلَاء، وَأَصله أَن المستقين بالسجل وَهُوَ الداو يكون لكل وَاحِد مِنْهُم بسجال. قَوْله: (مثلَة) ، بِضَم الْمِيم وَسُكُون الثَّاء الْمُثَلَّثَة: اسْم من مثل بِهِ، وَمثله أَي: خدعه. قَوْله: (لم آمُر بهَا) أَي: بالمثلة، قَالَ الدَّاودِيّ: مَعْنَاهُ أَنه لَا يَأْمر بالأفعال الخبيثة الَّتِي ترد على فاعلها نقصا. قَوْله: (وَلم تسؤني) ، يُرِيد لأنكم عدوي، وَقد كَانُوا قتلوا ابْنه يَوْم بدر وَخَرجُوا لينالوا العيرة الَّتِي كَانُوا بهَا، فوقعوا فِي كفار قُرَيْش وسلمت العير. قَوْله: (أعلُ هُبل) ، وَفِي رِوَايَة: إرق، مَكَان: أعلُ. و: هُبل، بِضَم الْهَاء وَفتح الْبَاء الْمُوَحدَة: اسْم صنم كَانَ فِي الْكَعْبَة، وَمعنى: إرق مَكَان أعل، يَعْنِي: ارق فِي الْجَبَل على حزبك، أَي: عَلَوْت حَتَّى صرت كالجبل العالي، وَقَالَ الدَّاودِيّ: يحْتَمل أَن يُرِيد بذلك تعيير الْمُسلمين حِين انحازوا إِلَى الْجَبَل. قَوْله: (قَالَ: لَا تجيبوا لَهُ؟) أَي: قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: أَلا تجيبوا لأبي سُفْيَان؟ وَقَوله: أَلا تجيبوا، بِحَذْف النُّون بِغَيْر الناصب والجازم، وَهِي لُغَة فصيحة، ويروى: أَلا تجيبونه؟ قَوْله: (الْعُزَّى) ، تَأْنِيث الْأَعَز، إسم صنم كَانَ لقريش، قَالَه الضَّحَّاك وَأَبُو عبيد. وَفِي (التَّلْوِيح) : الْعُزَّى شَجَرَة لغطفان كَانُوا يعبدونها، وروى أَبُو صَالح عَن ابْن عَبَّاس، قَالَ: بعث رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خَالِد بن الْوَلِيد إِلَى الْعُزَّى ليقطعها. قَوْله: (الله مَوْلَانَا وَلَا مولى لكم) ، يَعْنِي: الله ناصرنا، وَالْمولى يَأْتِي لمعان كَثِيرَة، وَالْمولى فِي قَوْله تَعَالَى: {ثمَّ ردوا إِلَى الله مَوْلَاهُم الْحق} (الْأَنْعَام: ٢٦) . يَعْنِي: الْمَالِك. وَقَالَ ابْن الْجَوْزِيّ: الْمولى هُنَا بِمَعْنى الْوَلِيّ، وَالله، عز وَجل، يتَوَلَّى الْمُؤمنِينَ بالنصر والإعانة ويخذل الْكَافرين.

٥٦١ - (بابٌ إذَا فَزِعُوا باللَّيْلِ)

أَي: هَذَا بَاب يذكر فِيهِ إِذا فزع الْعَسْكَر بِاللَّيْلِ أَو أهل بَلْدَة، والفزع هُوَ الْخَوْف فِي الأَصْل، لكنه وضع مَوضِع الإغاثة والنصر، وَجَوَاب: إِذا، مَحْذُوف تَقْدِيره: يَنْبَغِي لإمامهم أَن يكْشف الْخَبَر بِنَفسِهِ أَو بِمن يندبه لذَلِك.

٠٤٠٣ - حدَّثنا قُتَيْبَةُ بنُ سَعِيد قَالَ حدَّثنا حَمَّادٌ عنْ ثابِتٍ عنْ أنَسٍ رَضِي الله تَعَالَى عنهُ قَالَ كانَ رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أحْسَنَ النَّاسِ وأجْوَدَ النَّاسِ وأشْجَعَ النَّاسِ قَالَ وقَدْ فَزِعَ أهْلُ المَدِينَةِ لَيْلَةً سَمِعُوا صَوْتَاً قَالَ فتَلَقَّاهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم علَى فرَسٍ لأبِي طَلْحَةَ عُرْيٍ وهْوَ مُتَقَلِّدٌ سَيْفَهُ فَقَالَ لَمْ تُرَاعُوا لَمْ تُرَاعُوا ثُمَّ قالَ رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وجَدْتُهُ بَحْرَاً يَعْنِي الفَرَسَ..

مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة، وَمضى هَذَا الحَدِيث فِي كتاب الْجِهَاد مرَارًا، وَفِي آخر كتاب الْهِبَة، وَمضى الْكَلَام فِيهِ. قَوْله: (عري) ، بِضَم الْعين وَسُكُون الرَّاء، أَي: مُجَرّد من السرج، وَاسم الْفرس: مَنْدُوب، وَمعنى: (لم تراعوا) : لَا تراعوا أَي: لَا تخافوا.

٦٦١ - (بابٌ مَنْ رَأى العَدُوَّ فَنَادَى بِأعْلَى صَوْتِهِ يَا صَباحَاهْ حتَّى يُسْمِعَ النَّاسَ)

<<  <  ج: ص:  >  >>