٤٢٩٨ - حدَّثنا عَبْدَانُ أخبَرَنا عَبْدُ الله أخبرَنا عاصِمٌ عنْ عِكْرِمَةَ عنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ أقامَ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِمَكَّةَ تِسْعَةَ عَشَرَ يَوْماً يُصَلِّي ركْعَتَيْنِ. .
مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة وعبدان لقب عبد الله بن عُثْمَان بن جبلة الْمروزِي، وَعَاصِم هُوَ الْأَحول. والْحَدِيث مضى فِي قصر الصَّلَاة فِي أول الْبَاب، فَإِنَّهُ أخرجه هُنَاكَ عَن مُوسَى بن إِسْمَاعِيل عَن أبي عوَانَة عَن عَاصِم وحصين عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس، والتوفيق بَين حَدِيثي أنس وَابْن عَبَّاس هُوَ أَن حَدِيث أنس إِنَّمَا هُوَ فِي حجَّة الْوَدَاع، وَحَدِيث ابْن عَبَّاس فِي الْفَتْح، وَقد مر الْكَلَام فِيهِ فِي: بَاب الْقصر.
٤٢٩٩ - حدَّثنا أحْمَدُ بنُ يُونُسَ حدّثنا أبُو شِهابٍ عنْ عاصِمٍ عنْ عِكْرِمَةَ عَن ابنِ عَبَّاسٍ قَالَ أقَمْنا مَعَ النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي سَفَرٍ تِسْعَ عَشْرَةَ نَقْصُرُ الصَّلَاةَ وَقَالَ ابنُ عَبَّاسٍ ونَحْنُ نَقْصُرُ مَا بَيْنَنَا وبَيْنَ تِسْعَ عَشْرَةَ فإذَا زِدْنا أتْمَمْنا. .
هَذَا طَرِيق آخر فِي حَدِيث ابْن عَبَّاس، وَلم يذكر فِيهِ الْمَكَان، وَأحمد بن يُونُس هُوَ أَحْمد بن عبد الله بن يُونُس التَّمِيمِي الْكُوفِي وَأَبُو شهَاب هُوَ عبد ربه بن نَافِع الْمَدَائِنِي الحناط، بِالْحَاء الْمُهْملَة وبالنون، وَعَاصِم هُوَ الْأَحول. قَوْله: (وَقَالَ ابْن عَبَّاس) ، هُوَ مَوْصُول بِالْإِسْنَادِ الْمَذْكُور.
٥٤ - (بابٌ)
أَي: هَذَا بَاب كَذَا وَقع فِي الْأُصُول بِغَيْر تَرْجَمَة وَلَيْسَ بموجود فِي رِوَايَة النَّسَفِيّ، وَقد ذكرنَا غير مرّة أَن لفظ: بَاب إِذا وَقع بِغَيْر تَرْجَمَة يكون كالفصل لما قبله.
وَقَالَ اللَّيْثُ حدَّثني يُونُسُ عنِ ابْن شِهابٍ أَخْبرنِي عَبْدُ الله بنُ ثَعْلَبَةَ بنِ صُعَيْرٍ وكانَ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَدْ مَسَحَ وَجْهَهُ عامَ الْفَتْحِ.
هَذَا تَعْلِيق وَصله البُخَارِيّ فِي (التَّارِيخ الصَّغِير) قَالَ: حَدثنَا عبد الله بن صَالح حَدثنَا اللَّيْث فَذكره، وَيُونُس هُوَ ابْن يزِيد الْأَيْلِي، وَعبد الله بن ثَعْلَبَة بن صعير، بِضَم الصَّاد وَفتح الْعين الْمُهْمَلَتَيْنِ، وثعلبة هَذَا يُقَال لَهُ ابْن أبي صعير أَيْضا ابْن عَمْرو بن زيد بن سِنَان العذري، بِضَم الْعين الْمُهْملَة وَسُكُون الذَّال الْمُعْجَمَة وبالراء: حَلِيف بني زهرَة روى عَنهُ ابْنه عبد الله وهما صحابيان ويكنى عبد الله أَبَا مُحَمَّد، ولد قبل الْهِجْرَة بِأَرْبَع سِنِين وَتُوفِّي فِي سنة تسع وَثَمَانِينَ وَهُوَ ابْن ثَلَاث وَتِسْعين سنة، وَقيل: إِنَّه ولد بعد الْهِجْرَة وَإِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم توفّي وَهُوَ ابْن أَربع سِنِين، وَإنَّهُ أَتَى بِهِ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَمسح على رَأسه وَوَجهه زمن الْفَتْح، وَأَبوهُ ثَعْلَبَة روى عَنهُ عبد الرَّحْمَن بن كَعْب بن مَالك وَابْنه عبد الله، قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: لِثَعْلَبَةَ هَذَا ولابنه عبد الله صُحْبَة، روى عَنْهُمَا جَمِيعًا الزُّهْرِيّ. فَإِن قلت: أَيْن مقول قَول اللَّيْث؟ قلت: غير مَذْكُور لِأَن مَقْصُود من ذكر عبد الله بن ثَعْلَبَة بَيَان وَصفه بِالْمَسْحِ عَام الْفَتْح، وَقد ذكرنَا الْآن أَنه أَتَى بِهِ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَمسح على رَأسه وَوَجهه، وَهُوَ معنى قَوْله: (وَكَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، قد مسح وَجهه عَام الْفَتْح) وَقَالَ ابْن التِّين: عبد الله هَذَا إِن كَانَ عقل ذَلِك أَو عقل عَنهُ كلمة كَانَت لَهُ صُحْبَة، وَإِن لم يعقل عَنهُ شَيْئا كَانَت لَهُ تِلْكَ فَضِيلَة، وَهُوَ من الطَّبَقَة الأولى من التَّابِعين. قلت: أغرب ابْن التِّين فِي هَذَا، وَقد ذكرُوا أَن لَهُ ولأبيه صُحْبَة.
٤٣٠١ - حدَّثني إبْرَاهيمُ بنُ مُوسَى أخبرنَا هِشامٌ عنْ مَعْمِرٍ عنِ الزُّهْرِيِّ عنْ سُنَيْنٍ أبي جَمِيلَةَ قَالَ أخبرنَا ونَحْنُ مَعَ ابنِ المُسَيَّبِ قَالَ وزَعَمَ أبُو جَمِيلَةَ أنَّهُ أدْرَكَ النبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وخَرَجَ مَعَهُ عامَ الْفَتْحِ.
مطابقته للتَّرْجَمَة الَّتِي هِيَ قَوْله: بَاب غَزْوَة الْفَتْح، فِي قَوْله: (عَام الْفَتْح) وَإِبْرَاهِيم بن مُوسَى بن يزِيد الْفراء، وَأَبُو إِسْحَاق الرَّازِيّ