للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(بابٌ)

أَي: هَذَا بَاب وَهُوَ كالفصل لما قبله، وَلَيْسَ فِي كثير من النّسخ لفظ: بَاب.

٤٠٧٦ - حدَّثني عَمْرُو بنُ عَلِيٍّ حدَّثنا أبُو عاصِمٍ حدَّثنا ابنُ جُرَيْجٍ عنْ عَمْرِو بنِ دِينارٍ عنْ عِكْرِمَةَ عنِ ابنِ عَبَّاس قَالَ اشْتَدَّ غَضَبُ الله علَى مَنْ قتَلَهُ نَبِيٌّ واشْتَدَّ غَضَبُ الله علَى مَنْ دَمَّى وجْهَ رسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم. (انْظُر الحَدِيث ٤٠٧٤) .

هَذَا طَرِيق آخر فِي حَدِيث ابْن عَبَّاس الْمَذْكُور آنِفا أخرجه عَن عَمْرو بن عَليّ بن بَحر بن أبي حَفْص الْبَصْرِيّ الصَّيْرَفِي، وروى مُسلم عَنهُ أَيْضا، وَأَبُو عَاصِم الضَّحَّاك بن مخلد الْمَعْرُوف بالنبيل، وَابْن جريج قد مر الْآن، وَالله أعلم.

٢٦ - (بابٌ {الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لله والرَّسُولِ} (آل عمرَان: ١٧٣) .)

أَي: هَذَا بَاب فِي ذكر قَوْله تَعَالَى: {الَّذين اسْتَجَابُوا لله وَالرَّسُول} (آل عمرَان: ١٧٣) . وَفِي بَيَان سَبَب نُزُولهَا لِأَنَّهَا تتَعَلَّق بغزوة أحد.

٤٠٧٧ - حدَّثنا مُحَمَّدٌ حدَّثنا أبُو مُعاوِيَةَ عنْ هِشَامٍ عنْ أبِيهِ عنْ عائِشَةَ رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا {الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لله والرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أصَابَهُمُ القَرْحُ لِلَّذِينَ أحْسَنُوا مِنْهُمْ واتَّقُوا أجْرٌ عَظِيمٌ} (آل عمرَان: ١٧٣) . قالَتْ لِعُرْوَةَ يَا ابْنَ أُخْتِي كانَ أبُوكَ مِنْهُمْ الزُّبَيْرُ وأبُو بَكْرٍ لَمَّا أصَابَ رَسُولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا أصَابَ يَوْمَ أُحُدٍ وانْصَرَفَ عَنْهُ المُشْرِكُونَ خافَ أنْ يَرْجِعُوا قَالَ مَنْ يَذْهَبُ فِي إثْرِهِمْ فانْتَدَبَ مِنْهُمْ سَبْعُونَ رَجُلاً قَالَ كانَ فِيهِمْ أبُو بَكْرٍ والزُّبَيْرُ.

مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة، وَمُحَمّد هُوَ ابْن سَلام، قَالَ أَبُو نعيم فِي (مستخرجه) : أرَاهُ ابْن سَلام، وَأَبُو مُعَاوِيَة مُحَمَّد بن حَازِم التَّمِيمِي السَّعْدِيّ الضَّرِير، وَهِشَام هُوَ ابْن عُرْوَة بن الزبير بن الْعَوام يروي عَن أَبِيه عَن عَائِشَة أم الْمُؤمنِينَ. والْحَدِيث من أَفْرَاده.

قَوْله: (الَّذين) مُبْتَدأ وَخَبره. قَوْله: (للَّذين أَحْسنُوا) وَيجوز أَن يكون صفة للْمُؤْمِنين الَّذين قبله {وَأَن الله لَا يضيع أجر الْمُؤمنِينَ} (آل عمرَان: ١٧١) . وَيجوز أَن يكون نصبا على الْمَدْح، والاستجابة الْإِجَابَة وَالطَّاعَة، والقرح الْجرْح. قَوْله: (يَا ابْن أُخْتِي) وَذَلِكَ لِأَن عُرْوَة بن أَسمَاء

<<  <  ج: ص:  >  >>