المُسَيَّبِ أخْبَرَهُ وأبَا سلَمَةَ بنَ عَبْدِ الرَّحْمانِ أنَّ عَبْدَ الله بن ,َ عَمْرٍ وَرَضي الله تَعَالَى عَنْهُمَا قَالَ أُخْبِرَ رَسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أنِّي أقولُ وَالله لأَصُومَنَّ النَّهَارَ ولأقُومَنَّ اللَّيْلَ مَا عشْتُ فَقَالَ لَهُ رسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أنْتَ الَّذِي تقُولُ وَالله لأصُومَنَّ النَّهَارَ ولأقُومَنَّ اللَّيْلَ مَا عِشْتُ قُلْتُ قَدْ قُلْتُهُ قَالَ إنَّكَ لَا تَسْتَطِيعُ ذَلِكَ فَصُمْ وأفْطِرْ وقُمْ ونَمْ وصُمْ مِنَ الشَّهْرِ ثَلاثَةَ أيَّامٍ فإنَّ الحَسَنَةَ بِعَشْرٍ أمْثَالِهَا وذَلِكَ مِثْلُ صِيَامِ الدَّهْرِ فَقُلْتُ إنِّي أُطِيقُ أفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ يَا رسولَ الله قَالَ فَصُمْ يَوْمَاً وأفْطِرْ يَوْمَيْنِ قَالَ قُلْتُ إنِّي أطِيقُ أفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ قَالَ فَصُمْ يَوْماً وأفْطِرْ يَوْماً وذلِكَ صِيَامُ دَاوُدَ وهْوَ عَدْلُ الصِّيَامِ قُلْتُ إنِّي أطِيقُ أفْضَلَ مِنْهُ يَا رسُولَ الله قَالَ لَا أفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ. .
مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله: (صِيَام دَاوُد، عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام) ، والْحَدِيث قد مر فِي كتاب الصَّوْم فِي: بَاب صَوْم الدَّهْر، وَمر الْكَلَام فِيهِ هُنَاكَ.
٩١٤٣ - حدَّثنا خَلَاّدُ بنُ يَحْيَى حدَّثنا مِسْعَرٌ حدَّثنا حَبِيبُ بنُ أبِي ثابِتٍ عنْ أبي العَبَّاسِ عنْ عَبْدِ الله بنِ عَمْرِو بنِ العاصِ قَالَ قَالَ لي رسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ألَمْ أنَبَّأ أنَّكَ تَقُومُ اللَّيْل وتَصُومُ النَّهارَ فَقُلْتُ نَعَمْ فَقَالَ فإنَّكَ إذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ هَجَمَتِ العَيْنُ ونَفِهَتِ النَّفْسُ صُمْ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلاثَةَ أيَّامٍ فَذالِكَ صَوْمُ الدَّهْرِ أوْ كَصَوْمِ الدَّهْرِ قُلْتُ إنِّي أجِدُ بِي قَالَ مِسْعَرٌ يَعْنِي قُوَّةً قَالَ فَصُمْ صَوْمَ دَاوُدَ علَيْهِ السَّلامُ وكانَ يَصُومُ يَوْماً ويُفْطِرُ يَوْماً ولَا يَفِرُّ إذَا لَاقَى. .
مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله: (صَوْم دَاوُد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) . ومسعر، بِكَسْر الْمِيم وَسُكُون السِّين الْمُهْملَة وَفتح الْعين الْمُهْملَة وَفِي آخِره رَاء: ابْن كدام، وَأَبُو الْعَبَّاس اسْمه السَّائِب من السيب الْمَشْهُور بالشاعر، والْحَدِيث قد مضى فِي كتاب الصَّوْم فِي: بَاب حق الْأَهْل فِي الصَّوْم، وَفِي كتاب التَّهَجُّد فِي: بَاب مُجَرّد من التَّرْجَمَة.
قَوْله: هجمت) ، أَي: غارت، قَالَ الْأَصْمَعِي: هجمت مَا فِي الضَّرع إِذا حلبت كل مَا فِيهِ. قَوْله: (نفهت) ، بِفَتْح النُّون وَكسر الْفَاء أَي: ضعفت. قَوْله: (وَلَا يفر إِذا لَاقَى) ، وَجه اتِّصَاله بِمَا قبله هُوَ بَيَان أَن صَوْمه مَا كَانَ يُضعفهُ عَن الْحَرْب.
٨٣ - (بابٌ أحَبُّ الصَّلَاةِ إِلَى الله صَلَاةُ دَاوُد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وأحَبُّ الصِّيامِ إِلَى الله صِيامُ داوُدَ كانَ يَنامُ نِصْفَ اللَّيْلِ ويَقُومُ ثُلُثَهُ ويَنامُ سُدُسَهُ ويَصُومُ يَوماً ويُفْطِرُ يَوْماً قَالَ عَلِيٌّ وهْوَ قَوْلُ عائِشَةَ مَا ألْفَاهُ السَّحَرُ عِنْدِي إلَاّ نائِماً)
أَي: هَذَا بَاب يذكر فِيهِ أحب الصَّلَاة ... إِلَى آخِره. قَوْله: (قَالَ عَليّ) ، الظَّاهِر أَنه عَليّ بن الْمَدِينِيّ أحد مشايخه. قَوْله: (وَهُوَ قَول عَائِشَة) ، أَي: قَوْله: (وينام سدسه) أَي: السُّدس الْأَخير مُوَافق لقَوْل عَائِشَة: (مَا ألفاه السَّحَرَ) بِالْفَاءِ أَي: مَا وجده السحر عِنْدِي إلَاّ نَائِما، أَي: إلَاّ حَال كَونه نَائِما، وَالسحر، مَرْفُوع لِأَنَّهُ فَاعل الْفَاء، وَالضَّمِير الْمَنْصُوب فِيهِ يرجع إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَقد مر هَذَا الحَدِيث فِي كتاب التَّهَجُّد فِي: بَاب من نَام عِنْد السحر، قَالَ: حَدثنَا مُوسَى بن إِسْمَاعِيل حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن سعد قَالَ: ذكر أبي عَن أبي سَلمَة عَن عَائِشَة، قَالَت: مَا ألفاه السحر عِنْدِي إلَاّ نَائِما يَعْنِي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَقد مر الْكَلَام فِيهِ هُنَاكَ.
٠٢٤٣ - حدَّثنا قُتَيْبَةُ بنُ سَعِيدٍ حدَّثنا سُفْيَانُ عنْ عَمْرِو بنِ دِينارٍ عنْ عَمْرِو بنِ أوْسٍ الثَّقَفِيِّ سَمِعَ عَبْدَ الله بنَ عَمْرَو قَالَ قَالَ لي رسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى الله صِيامُ دَاوُدَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute