للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَوْله: (استبرق) ، بِفَتْح الْهمزَة، وَهُوَ الديباج الغليظ فَارسي مُعرب. قَوْله: (طارت إِلَيْهِ) وَفِي التَّعْبِير بِلَفْظ: (إلَاّ طارت بِي إِلَيْهِ) ، قَوْله: (كَأَن اثْنَيْنِ) ، بِكَسْر الْهمزَة وَسُكُون الثَّاء الْمُثَلَّثَة وَفتح النُّون، ويروى: (كَأَن آتيين) على صِيغَة اسْم الْفَاعِل للتثنية من الْإِتْيَان. قَوْله: (يذهبا بِي) من الإذهاب من بَاب الإفعال، ويروى من الذّهاب مُتَعَدٍّ بِحرف الْجَرّ، وَالْفرق بَينهمَا أَنه لَا بُد فِي الثَّانِي من المصاحبة. قَوْله: (لم ترع) مَجْهُول مضارع الروع، أَي: لَا يكون بك خوف. قَوْله: (رُؤْيَايَ) اسْم جنس مُضَاف إِلَى يَاء الْمُتَكَلّم، ويروى مثنى مُضَاف إِلَيْهِ مدغم. قَوْله: (فَكَانَ عبد الله يُصَلِّي من اللَّيْل) كَلَام نَافِع. قَوْله: (وَكَانُوا) ، أَي: الصَّحَابَة، رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُم. قَوْله: (إِنَّهَا) أَي: لَيْلَة الْقدر. قَوْله: (قد تواطت) هَكَذَا فِي جَمِيع النّسخ، وَأَصله مَهْمُوز أَي: تواطأت، على وزن: تفاعلت، لكنه سهل، وَفِي أصل الدمياطي: تواطأت، بِالْهَمْز وَمَعْنَاهُ: توافقت. قَوْله: (فليتحرها فِي الْعشْر الْأَوَاخِر) ، هَكَذَا رِوَايَة الْكشميهني، وَفِي رِوَايَة غَيره: (من الْعشْر الْأَوَاخِر) .

٢٢ - (بابُ المُدَاوَمَةِ فِي رَكْعَتَيْ الفَجْرِ)

أَي: هَذَا بَاب فِي بَيَان المداومة فِي رَكْعَتي صَلَاة الْفجْر سفرا وحضرا.

٩٥١١ - حدَّثنا عَبْدُ الله بنُ يَزِيدَ قَالَ حدَّثنا سَعِيدٌ ابنُ أبِي أيُّوبَ قَالَ حدَّثني جَعْفَرُ بنُ رَبِيعَةَ عنْ عِرَاكِ بنِ مالِكٍ عنْ أبِي سَلَمَةَ عنْ عَائِشةَ رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا قالَتْ صَلَّى النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم العِشَاءُ ثُمَّ صَلَّى ثَمَانَ رَكَعَاتٍ وَرَكْعَتَيْنِ جالِسا ورَكْعَتَيْنِ بَيْنَ النِّدَاءَيْنِ ولَمْ يَكُنْ يَدَعْهُمَا أبَدا.

(أنظر الحَدِيث ٩١١) .

مطابقته فِي قَوْله: (وَلم يكن يدعهما أبدا) . فَافْهَم.

ذكر رِجَاله: وهم سِتَّة: الأول: عبد الله بن يزِيد، من الزِّيَادَة، أَبُو عبد الرَّحْمَن، مر فِي: بَاب بَين كل أذانين صَلَاة. الثَّانِي: سعيد بن أبي أَيُّوب، وَاسم أبي أَيُّوب مِقْلَاص، بِكَسْر الْمِيم وَسُكُون الْقَاف وبالصاد الْمُهْملَة: مَاتَ سنة تسع وَأَرْبَعين وَمِائَة. الثَّالِث: جَعْفَر بن ربيعَة بن شُرَحْبِيل الْقرشِي، مَاتَ سنة خمس أَو سِتّ وَثَلَاثِينَ وَمِائَة. الرَّابِع: عرَاك، بِكَسْر الْعين الْمُهْملَة وَتَخْفِيف الرَّاء وبالكاف: ابْن مَالك، مر فِي: بَاب الصَّلَاة على الْفراش. الْخَامِس: أَبُو سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن. السَّادِس: أم الْمُؤمنِينَ عَائِشَة.

ذكر لطائف إِسْنَاده: فِيهِ: التحديث بِصِيغَة الْجمع فِي موضِعين وبصيغة الْإِفْرَاد فِي مَوضِع. وَفِيه: العنعنة فِي ثَلَاثَة مَوَاضِع. وَفِيه: القَوْل فِي ثَلَاثَة مَوَاضِع. وَفِيه: أَن شَيْخه من نَاحيَة الْبَصْرَة سكن مَكَّة وَسَعِيد مصري وجعفر من أهل مصر وعراك وَأَبُو سَلمَة مدنيان. قَوْله: (عَن عرَاك بن مَالك عَن أبي سَلمَة) خَالفه اللَّيْث عَن يزِيد بن أبي حبيب فَرَوَاهُ عَن جَعْفَر بن ربيعَة عَن أبي سَلمَة لم يذكر بَينهمَا أحدا، أخرجه أَحْمد وَالنَّسَائِيّ، وَكَأن جعفرا أَخذه عَن أبي سَلمَة بِوَاسِطَة ثمَّ حمله عَنهُ وليزيد شيخ البُخَارِيّ إِسْنَاد آخر فِيهِ، رَوَاهُ عَن عرَاك بن مَالك عَن عُرْوَة عَن عَائِشَة أخرجه مُسلم، فَكَانَ لعراك فِيهِ شَيْخَانِ، وَالَّذِي رَوَاهُ مُسلم من طَرِيق عرَاك، فَقَالَ: حَدثنِي قُتَيْبَة بن سعيد، قَالَ: حَدثنَا لَيْث عَن يزِيد بن أبي حبيب عَن عرَاك (عَن عُرْوَة أَن عَائِشَة أخْبرته أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يُصَلِّي ثَلَاث عشرَة رَكْعَة بركعتي الْفجْر) .

ذكر من أخرجه غَيره: أخرجه أَبُو دَاوُد فِي الصَّلَاة عَن نصر بن الْجَهْضَمِي، وجعفر بن مُسَافر التنيسِي كِلَاهُمَا عَن أبي عبد الرَّحْمَن المقرى بِهِ. وَأخرجه النَّسَائِيّ فِيهِ عَن مُحَمَّد بن عبد الله بن يزِيد الْمقري عَن أَبِيه بِهِ.

ذكر مَعْنَاهُ: قَوْله: (ثمَّ صلى) ، هَذِه رِوَايَة الْكشميهني، وَفِي رِوَايَة غَيره: (وَصلى) ، بواو الْعَطف. قَوْله: (ثَمَان رَكْعَات) ، بِفَتْح النُّون وَهُوَ شَاذ وَفِي أَكثر النّسخ: (ثَمَانِي رَكْعَات) على الأَصْل. قَوْله: (جَالِسا) ، نصب على الْحَال. قَوْله: (بَين النداءين) أَي: الْأَذَان للصبح وَالْإِقَامَة، وَفِي رِوَايَة اللَّيْث: (ثمَّ يُمْهل حَتَّى يُؤذن بِالْأولَى من الصُّبْح فيركع رَكْعَتَيْنِ) ، وَلمُسلم من رِوَايَة يحيى بن أبي كثير عَن أبي سَلمَة (يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ خفيفتين بَين النداء وَالْإِقَامَة من صَلَاة الصُّبْح) . قَوْله: (وَلم يكن يدعهما) ، أَي: لم يكن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يتْرك رَكْعَتي الصُّبْح اللَّتَيْنِ بَين النداءين، قَوْله: (أبدا) أَي: دَائِما. قيل: انتصابه على الظَّرْفِيَّة بِمَعْنى: دهرا، وَقيل: هُوَ مَوْضُوع على النصب كَمَا فِي طرا وقاطبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>