مُخْتَصرا نَحوه، وَقد مضى فِي الْأَشْخَاص عَن مُوسَى بن وهيب، وَفِي التَّفْسِير وَفِي أَحَادِيث الْأَنْبِيَاء وَفِي التَّوْحِيد على مَا سَيَجِيءُ عَن مُحَمَّد بن يُوسُف. وَأخرجه مُسلم فِي أَحَادِيث الْأَنْبِيَاء عَن أبي بكر بن أبي شيبَة وَغَيره، وَأخرجه هُنَا عَن أبي نعيم الْفضل بن دُكَيْن عَن سُفْيَان الثَّوْريّ عَن عَمْرو بن يحيى بن عمَارَة بن أبي الْحسن الْمَازِني الْأنْصَارِيّ الْمدنِي عَن أَبِيه يحيى عَن أبي سعيد سعد بن مَالك سِنَان الْخُدْرِيّ.
قَوْله: لَا تخَيرُوا أَي: لَا تَقولُوا بَعضهم خير من بعض، فَإِن قلت: سيدنَا مُحَمَّد أفضلهم لِأَنَّهُ قَالَ: أَنا سيد ولد آدم؟ . قلت: قَالَ ذَلِك تواضعاً، أَو يُقَال: قَالَ ذَلِك قبل علمه بِأَنَّهُ أفضل، وَقيل: مَعْنَاهُ لَا تخَيرُوا بِحَيْثُ يلْزم نقص على الآخر، أَو بِحَيْثُ يُؤَدِّي إِلَى الْخُصُومَة.