من الْمُسلمين، قَالَ الْكرْمَانِي: من الْمُسلمين صفة أَي: هَاجر رجال من الْمُسلمين، أَو هُوَ فَاعل بِمَعْنى بعض الْمُسلمين، جوزه بعض النُّحَاة. قَوْله: (على رسلك) بِكَسْر الرَّاء أَي: على هينتك. قَوْله: (أَو ترجوه؟) الِاسْتِفْهَام فِيهِ على سَبِيل الإستخبار أَي: أَو ترجو الْإِذْن؟ يدل عَلَيْهِ قَوْله: (أَن يُؤذن لي) قَوْله: (بِأبي أَنْت) أَي: مفدًى أَنْت بِأبي. قَوْله: (ليصحبه) أَي: لِأَن يَصْحَبهُ، ويروى: لصحبته قَوْله: (راحلتين) تَثْنِيَة رَاحِلَة وَهِي من الْإِبِل الْبَعِير الْقوي على الْأَسْفَار والأحمال وَالذكر وَالْأُنْثَى فِيهِ سَوَاء، وَالْهَاء فِيهَا للْمُبَالَغَة وَهِي الَّتِي يختارها الرجل لمركبه ورحله للنجابة وَتَمام الْخلقَة وَحسن المنظر فَإِذا كَانَت فِي جمَاعَة الْإِبِل عرفت. قَوْله: (السمرَة) بِضَم الْمِيم وَهُوَ شجر الطلح. قَوْله: (جُلُوس) أَي: جالسون. قَوْله (فِي نحر الظهيرة) أَي: فِي أول الهاجرة. قَوْله: (مُقبلا) أَي: أقبل أوجاء حَال كَونه مُقبلا، وَالْعَامِل فِيهِ معنى الْإِشَارَة فِي قَوْله هَذَا. قَوْله: (مقنعا) من الْأَحْوَال المترادفة أَو المتداخلة. قَوْله: (فدالة) هَذِه رِوَايَة الْكشميهني، وَفِي رِوَايَة غَيره فدالك، وَفِي (التَّوْضِيح) : أَن كسرت الْفَاء مددت وَإِن فتحت قصرت. قَالَ ابْن التِّين: وَهُوَ الَّذِي قرأناه. قَوْله: (إِن جَاءَ بِهِ) كلمة أَن نَافِيَة هَذَا على رِوَايَة الْكشميهني وَاللَّام فِيهِ مَكْسُورَة للتَّعْلِيل، وَفِي رِوَايَة غَيره: (لأمر) ، بِفَتْح اللَّام وبالرفع وَهِي لَام التَّأْكِيد، وَكلمَة: إِن على هَذِه مُخَفّفَة من المثقلة. قَوْله: (فَأذن لَهُ) على صِيغَة الْمَجْهُول. قَوْله: (أخرِج مَن عنْدك) أَمر من الْإِخْرَاج، وَمن عنْدك، فِي مَحل النصب على المفعولية. قَوْله: (فالصحبة) مَنْصُوب تَقْدِيره: أطلب الصُّحْبَة، أَو: أريدها، وَيجوز أَن يكون مَرْفُوعا على تَقْدِير فاختياري أَو مقصودي الصُّحْبَة، والجهاز بِالْفَتْح وَالْكَسْر أَسبَاب السّفر والحث التحضيض والإسراع. قَوْله: (أحث الجهاز) بِالْحَاء الْمُهْملَة والثاء الْمُثَلَّثَة، وَفِي رِوَايَة الْكشميهني: بِالْبَاء الْمُوَحدَة، قيل: إِنَّه تَصْحِيف. قَوْله: (سفرة) بِالضَّمِّ طَعَام يعْمل للْمُسَافِر وَمِنْه سميت السفرة الَّتِي يُؤْكَل عَلَيْهَا. قَوْله: (فِي جراب) بِكَسْر الْجِيم فِيهِ أفْصح من فَتحه، قَالَ الْجَوْهَرِي: والعامة تفتحه. قَوْله: (من نطاقها) ، قَالَ الْجَوْهَرِي: النطاق شقة تلبسها الْمَرْأَة وتشد وَسطهَا ثمَّ ترسل الْأَعْلَى على الْأَسْفَل إِلَى الرّكْبَة، والأسفل ينجر على الأَرْض وَلَيْسَ لَهَا حجزة وَلَا نيفق وَلَا ساقان، وَقَالَ الْهَرَوِيّ نَحوه، وَزَاد: (وَبِه سميت أَسمَاء ذَات النطاقين) لِأَنَّهَا كَانَت لَهَا نطاقاً على نطاق. وَقَالَ ابْن التِّين: شقَّتْ نصف نطاقها للسفرة وانتطقت بِنصفِهِ، وَقَالَ الدَّاودِيّ: النطاق المئزر، وَقَالَ ابْن فَارس: هُوَ إِزَار فِيهِ تكة تلبسه النِّسَاء، وَقَالَ الْكرْمَانِي: سميت ذَات النطاقين لِأَنَّهَا جعلت قِطْعَة من نطاقها للجراب الَّذِي فِيهِ السفرة، وَقطعَة للسقاء، كَمَا جَاءَ فِي بعض الرِّوَايَات، أَو لِأَنَّهَا جعلت نطاقين نطاقاً للجراب، وَآخر لنَفسهَا. قَوْله: (فأوكت) أَي: شدت والوكاء هُوَ الَّذِي يشد بِهِ رَأس الْقرْبَة. قَوْله: (ثَوْر) باسم الْحَيَوَان الْمَشْهُور، وَهُوَ الْغَار الَّذِي بَات فِيهِ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَوْله: (لقن) بِفَتْح اللَّام وَكسر الْقَاف وبالنون، وَهُوَ سريع الْفَهم وَجَاء بِسُكُون الْقَاف. قَوْله: (ثقف) بِكَسْر الْقَاف وسكونها أَي: حاذق فطن. قَوْله: (فيرحل) ويروى: فَيدْخل من الدُّخُول. قَوْله: (كبائت) أَي: كَأَنَّهُ بائت بِمَكَّة. قَوْله: (يكادان بِهِ) على صِيغَة الْمَجْهُول أَي: يمكران بِهِ، وَالضَّمِير فِيهِ يرجع إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَإِلَى أبي بكر رَضِي الله عَنهُ وَحَاصِله مهما يتَكَلَّم بِهِ قُرَيْش فِي حَقّهمَا من الْأُمُور الَّتِي يُرِيدُونَ فعلهَا يضبطه عبد الله ويحفظه ثمَّ يبلغ بِهِ إِلَيْهِمَا. قَوْله: (وعاه) من الوعي وَهُوَ الْحِفْظ. قَوْله: (ويرعى عَلَيْهِمَا) أَي: على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأبي بكر. قَوْله: (منحة) بِكَسْر الْمِيم وَهِي الشَّاة الَّتِي تعطيها غَيْرك ليحتلبها ثمَّ يردهَا عَلَيْك. قَوْله: (فيريحها) أَي فيردها إِلَى المراح، هَكَذَا رَوَاهُ الْكشميهني، وَفِي رِوَايَة غَيره: فيريحه، بتذكير الضَّمِير أَي: يرِيح الَّذِي يرعاه. قَوْله: (فِي رسلها) بِكَسْر الرَّاء: اللَّبن، هَكَذَا رِوَايَة الْكشميهني بإفراد الضَّمِير، وَفِي رِوَايَة غَيره: فِي رسلهما، بضمير التَّثْنِيَة، وَكَذَا عِنْد الْكشميهني (حَتَّى ينعق بهَا) بِالْإِفْرَادِ، وَعند غَيره: بهما بالتثنية، يُقَال: نعق الرَّاعِي بغنمه ينعق بِالْكَسْرِ أَي: صَاح بهَا.
١٧ - (بابُ المِغْفَرِ)
أَي: هَذَا بَاب يذكر فِيهِ المغفر بِكَسْر الْمِيم وَسُكُون الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَفتح الْفَاء وَفِي آخِره رَاء. وَقَالَ الْكرْمَانِي: هُوَ زرد ينسج من الدرْع على قدر الرَّأْس يلبس تَحت القلنسوة قلت: هَكَذَا الْمَنْقُول عَن الْأَصْمَعِي، وَقَالَ الدَّاودِيّ: يعْمل على الرَّأْس والكتفين، وَقَالَ ابْن بطال: المغفر من حَدِيد وَهُوَ من آلَات الْحَرْب، وَقَالَ ابْن الْأَثِير: المغفر هُوَ مَا يلْبسهُ الدارع على رَأسه من الزرد وَنَحْوه.
٥٨٠٨ - حدّثنا أبُو الوَليدِ حَدثنَا مالِكٌ عنِ الزُّهْرِيِّ عنْ أنَسٍ رَضِي الله عَنهُ أنَّ النبيَّ صلى الله
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute