للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يقسم فِيهَا) ، هَكَذَا وَقع فِي رِوَايَة أبي ذَر عَن الْكشميهني، قيل: هُوَ تَصْحِيف وَالصَّوَاب رِوَايَة الْأَكْثَرين: يقسم قسما. قَوْله: (فِي رَبهم) . أَي: فِي دينه وَأمره. قَوْله: (فِي حَمْزَة وصاحبيه) ، هما: عَليّ وَعبيدَة بن الْحَارِث بن عبد الْمطلب. قَوْله: (وَعتبَة) ، هُوَ ابْن ربيعَة وصاحباه: أَخُوهُ شيبَة والوليد بن عتبَة الْمَذْكُور.

رَواهُ سُفْيانُ عنْ أبي هاشِمٍ

أَي: روى الحَدِيث الْمَذْكُور بِإِسْنَادِهِ وَمَتنه سُفْيَان الثَّوْريّ عَن أبي هَاشم الْمَذْكُور، وَقد تقدّمت رِوَايَته مَوْصُولَة فِي غَزْوَة بدر.

وَقَالَ عُثْمانُ عنْ جَرِيرٍ عنْ مَنْصُور عنْ أبي هاشِمٍ عنْ أبي مِجْلَزٍ قَوْلَهُ

أَي: قَالَ عثان بن أبي شيبَة شيخ البُخَارِيّ عَن جرير بن عبد الحميد عَن مَنْصُور بن الْمُعْتَمِر عَن أبي هَاشم الْمَذْكُور عَن أبي مجلز الْمَذْكُور (قَوْله:) أَي: مَوْقُوفا عَلَيْهِ.

٤٤٧٤ - حدَّثنا حَجّاجُ بنُ منْهالٍ حَدثنَا مُعْتَمِرُ بنُ سُلَيْمانَ قَالَ سَمِعْتُ أبي قَالَ حَدثنَا أبُو مِجْلَزٍ عنْ قَيْسِ بنِ عُبادٍ عنْ علِيِّ بنِ أبي طالِبٍ رَضِي الله عنهُ قَالَ أَنا أوَّلُ مَنْ يَجْثُو بَيْنَ يَدَي الرَّحْمانِ لِلْخُصُومَةِ يَوْمَ القِيَامَةِ.

(انْظُر الحَدِيث ٥٦٩٣ وطرفه) .

مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة. والْحَدِيث قد مر فِي الْمَغَازِي عَن مُحَمَّد بن عبد الله الرقاشِي عَن مُعْتَمر بن سُلَيْمَان عَن أَبِيه.

قَالَ قَيْسٌ وفِيهِمْ نَزَلَتْ: {هاذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ} (الْحَج: ٩١) قَالَ هُمُ الَّذِينَ بارَزُوا يَوْمَ بَدْر عَلِيٌّ وحَمْزَةُ وعُبَيْدَةُ وشَيْبَةُ بنُ رَبِيعَةَ وعُتْبَةُ بنُ رَبِيعَةَ وَالوَلِيدُ بنُ عُتْبَةَ.

أَي: قَالَ قيس بن عباد الْمَذْكُور. قَوْله: (عَليّ وَحَمْزَة وَعبيدَة) ، أَي: عَليّ بن أبي طَالب وَحَمْزَة بن عبد الْمطلب وَعبيدَة بن الْحَارِث هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَة الْمُسلمُونَ أقَارِب بعض لأولئك الْكفَّار وهم شيبَة ... إِلَى آخِره. فَإِن قلت: روى الطَّبَرِيّ من طَرِيق الْعَوْفِيّ عَن ابْن عَبَّاس أَنَّهَا نزلت فِي أهل الْكتاب وَالْمُسْلِمين وَمن طَرِيق الْحسن قَالَ: هم الْكفَّار والمؤمنون، وَمن طَرِيق مُجَاهِد: هُوَ اختصام الْمُؤمن وَالْكَافِر فِي الْبَعْث. قلت: الْآيَة إِذا نزلت فِي سَبَب فِي الْأَسْبَاب لَا يمْتَنع أَن تكون عَامَّة فِي نَظِير ذَلِك السَّبَب، وَالله تَعَالَى أعلم.

٣٢ - (سورَةُ المُؤْمِنِينَ)

أَي: هَذَا تَفْسِير فِي بعض سُورَة الْمُؤمنِينَ، قَالَ: قَالَ أَبُو الْعَبَّاس: مَكِّيَّة كلهَا، وَهِي مائَة وثمان عشرَة آيَة، وَأَرْبَعَة آلَاف وَثَمَانمِائَة حرف وحرفان، وَألف وَثَمَانمِائَة وَأَرْبَعُونَ كلمة.

(بشم الله الرحمؤن الرَّحِيم)

{بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم}

لم تثبت الْبَسْمَلَة إِلَّا لأبي ذَر.

(بَاب)

لَيْسَ فِي كثير من النّسخ لفظ: بَاب قَالَ ابنُ عُيَيْنَةَ سَبْعَ طَرَائِقَ سَبْعَ سَماوَاتٍ

أَشَارَ بِهِ إِلَى قَوْله تَعَالَى: {وَلَقَد خلقنَا فَوْقكُم سبع طرائق} (الْمُؤْمِنُونَ: ٧١) وَفَسرهُ سُفْيَان بن عُيَيْنَة بقوله: (سبع سموات) ، وَقَالَ الثَّعْلَبِيّ: إِنَّمَا قيل لَهَا طرائق لِأَن بَعضهنَّ فَوق بعض فَكل سَمَاء مِنْهُنَّ طَريقَة، وَالْعرب تسمي كل شَيْء فَوق شَيْء طَريقَة، وَقيل: لِأَنَّهَا طرائق الْمَلَائِكَة.

لَها سابِقُونَ سَبَقَتْ لَهُمُ السَّعادَةُ

أَشَارَ بِهِ إِلَى قَوْله تَعَالَى: {أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخيرَات وهم لَهَا سَابِقُونَ} (الْمُؤْمِنُونَ: ١٦) قَوْله: لَهَا، بِمَعْنى: إِلَيْهَا، وَكَانَ ابْن عَبَّاس يَقُول: سبقت لَهُم من الله السَّعَادَة فَلذَلِك سارعوا فِي الْخيرَات، وَهَذَا ثَبت لغير أبي ذَر.

قُلُوبُهُمْ وَجِلَةُ خائِفِينَ

أَشَارَ بِهِ إِلَى قَوْله تَعَالَى: {وَالَّذين يُؤْتونَ مَا آتوا وَقُلُوبهمْ وَجلة أَنهم إِلَى رَبهم رَاجِعُون} (الْمُؤْمِنُونَ: ٠٦) وَفسّر: (وَجلة) بقوله: (خَائِفين) ، وروى ابْن أبي حَاتِم من طَرِيق عَليّ بن أبي طَلْحَة عَن ابْن عَبَّاس، فِيهِ قَالَ: يعْملُونَ خَائِفين، أَي: أَن لَا يتَقَبَّل مِنْهُم مَا عملوه، وَعَن عَائِشَة رَضِي الله

<<  <  ج: ص:  >  >>