أَي: هَذَا بَاب فِيهِ ذكر لَا عدوى، وَقد أسقط ابْن بطال هَذَا الْبَاب من أَصله وَالصَّوَاب مَعَه.
٥٧٧٢ - حدّثناسَعيدُ بنُ عُفَيْرٍ قَالَ: حدّثني ابنُ وَهْبٍ عنْ يُونُسَ عنِ ابنِ شِهابٍ قَالَ: أَخْبرنِي سالِمُ بنُ عبْدِ الله وحَمْزَةُ أنَّ عبدَ الله بنَ عُمَرَ رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: لَا عَدْوَى وَلَا طِيَرَةَ إنَّما الشُّؤْمُ فِي ثَلَاثٍ: فِي الفَرَسِ والمَرْأةِ والدَّارِ.
مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله: (لَا عدوى) والْحَدِيث قد مر فِي: بَاب لَا طيرة، فَإِنَّهُ أخرجه هُنَاكَ عَن عبد الله بن مُحَمَّد عَن عُثْمَان بن عمر عَن يُونُس عَن الزُّهْرِيّ عَن سَالم عَن ابْن عمر، وَزَاد فِي هَذِه الرِّوَايَة بعد سَالم حَمْزَة وَهُوَ أَخُو سَالم، وَتقدم فِي أَوَائِل النِّكَاح من طَرِيق مَالك عَن الزُّهْرِيّ عَن حَمْزَة وَسَالم ابْني عبد الله بن عمر، وَفِي تَصْرِيح الزُّهْرِيّ فِيهِ بقوله: أَخْبرنِي سَالم، دفع لتوهم انْقِطَاعه بسب مَا رَوَاهُ ابْن أبي ذِئْب عَن الزُّهْرِيّ، فَأدْخل بَين الزُّهْرِيّ وَسَالم رجلا وَهُوَ مُحَمَّد بن زيد بن قنفذ، فَيدل على أَن الزُّهْرِيّ حمله من مُحَمَّد بن زيد عَن سَالم ثمَّ سَمعه عَن سَالم، وَبَقِيَّة مَعْنَاهُ قد مرت هُنَاكَ.
٥٧٧٤ - ق ال أبُو سَلَمَةَ بنُ عبْدِ الرَّحْمانِ: سَمعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ عنِ النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: لَا تُورِدُوا المُمْرِضَ عَلى المُصِحِّ (انْظُر الحَدِيث: ٥٧٧١) .
٥٧٧٥ - وعنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبرنِي سِنانُ بنُ أبي سِنانٍ الدُّوَلِيُّ أنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِي الله عَنهُ قَالَ: إنَّ رسولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: لَا عَدْوى، فقامَ أعْرابيٌّ فَقَالَ: أرَأيْتَ الإبلَ تَكُونُ فِي الرِّمالِ أمْثالَ الظِّباءِ فَيأتِيهَا البَعِيرُ الأجْربُ فَتَجْرَبُ؟ قَالَ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: فَمَنْ أعْدَى الأوَّلَ؟ .
مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله: (لَا عدوى) وَأَبُو الْيَمَان الحكم بن نَافِع، وَشُعَيْب بن أبي حَمْزَة:
والْحَدِيث مضى فِي: بَاب لَا صفر، عَن قريب وَمضى الْكَلَام فِيهِ.
قَوْله: (لَا توردوا) ويروى على صِيغَة الْمَجْهُول.
قَوْله: (وَعَن الزُّهْرِيّ) مَوْصُول بِمَا قبله وَسنَان بِكَسْر السِّين الْمُهْملَة وَتَخْفِيف النُّون الأولى ابْن أبي سِنَان واسْمه يزِيد بن أُميَّة، وَلَيْسَ لَهُ فِي البُخَارِيّ عَن أبي هُرَيْرَة سوى هَذَا الحَدِيث الْوَاحِد، وَله آخر عَن جَابر، والدؤلي بِضَم الدَّال وَكسر الْهمزَة نِسْبَة إِلَى الدئل بن بكر بن عبد مَنَاة بن كنَانَة. قَوْله: (فتجرب) بِفَتْح الرَّاء على صِيغَة الْمَعْلُوم.
٥٧٧٦ - حدّثني مُحَمَّدُ بنُ بَشَّار حَدثنَا مُحَمَّدُ بنُ جَعْفَرٍ حَدثنَا شُعْبَةُ قَالَ: سَمِعْتُ قَتادَةَ عنْ أنَسِ بنِ مالِكٍ رَضِي الله عَنهُ عنِ النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: لَا عَدْوَى وَلَا طِيَرةَ، ويُعْجبُنِي الفألُ. قالُوا: وَمَا الفألُ؟ قَالَ: كَلِمَةٌ طَيِّبةٌ. (انْظُر الحَدِيث: ٥٧٥٦) .
مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله: (لَا عدوى) وَابْن جَعْفَر هُوَ مُحَمَّد بن جَعْفَر الْمَشْهُور بغندر وَفِي بعض النّسخ صرح باسمه. والْحَدِيث قد مر فِي: بَاب الفأل عَن قريب، وَمضى الْكَلَام فِيهِ.
٥٥ - (بابُ مَا يُذْكَرُ فِي سَمِّ النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم)
أَي: هَذَا بَاب فِي بَيَان مَا يذكر من سم النَّبِي، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَإِضَافَة السم إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من الْإِضَافَة إِلَى الْمَفْعُول وطوى فِيهِ ذكر الْفَاعِل. وَقَالَ الْكرْمَانِي: سم، بالحركات الثَّلَاث. قلت: لَيْسَ فِي هَذَا الْمحل فَإِن السِّين فِيهِ مَفْتُوحَة جزما لِأَنَّهُ مصدر، والحركات الثَّلَاث عِنْد كَونه اسْما، فَافْهَم.