مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة. وَإِسْحَاق هُوَ ابْن إِبْرَاهِيم وَهُوَ الْمَعْرُوف بِابْن رَاهَوَيْه، وَجَرِير هُوَ ابْن عبد الحميد، وَأَبُو حَيَّان، بِفَتْح الْحَاء الْمُهْملَة وَتَشْديد الْيَاء آخر الْحُرُوف: وأسمه يحيى بن سعيد الْكُوفِي، وَأَبُو زرْعَة اسْمه هرم بن عَمْرو بن جرير البَجلِيّ. والْحَدِيث مضى فِي كتاب الْإِيمَان فِي: بَاب سُؤال جِبْرِيل النَّبِي عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام، وَمضى الْكَلَام فِيهِ هُنَاكَ مطولا مُسْتَوفى.
٨٧٧٤ - حدَّثنا يَحْيَى بنُ سُلَيْمانَ قَالَ حدّثني ابنُ وهْبٍ قَالَ حدّثني عُمرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ زَيْدِ ابنِ عَبْدِ الله بنِ عُمَرَ أنَّ أباهُ حَدَّثَهُ أنَّ عَبْدَ الله بنَ عُمَرَ رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ قَالَ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَفاتِيحُ الغَيْبِ خَمْسٌ ثُمَّ قَرَأ: {إنَّ الله عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ} (لُقْمَان: ٤٣) ..
مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة. وَيحيى بن سُلَيْمَان أَبُو سعيد الْجعْفِيّ الْكُوفِي، نزل مصر وَسمع عبد الله بن وهب الْمصْرِيّ، يروي عَن عمر بن مُحَمَّد الخ، هَكَذَا قَالَ ابْن وهب وَخَالفهُ أَبُو عَاصِم، فَقَالَ: عَن عمر بن مُحَمَّد بن زيد عَن سَالم عَن ابْن عمر، أخرجه الْإِسْمَاعِيلِيّ، فَإِن كَانَ مَحْفُوظًا احْتمل أَن يكون لعمر بن مُحَمَّد فِيهِ شَيْخَانِ: أَبوهُ وَعم أَبِيه. والْحَدِيث من أَفْرَاده.
قَوْله: (مَفَاتِيح الْغَيْب) ويروى: مفاتح الْغَيْب، وَهَكَذَا وَقع هُنَا مُخْتَصرا، وَمضى هَذَا أَيْضا فِي تَفْسِير سُورَة الرَّعْد وَفِي الاسْتِسْقَاء من طَرِيق عبد الله بن دِينَار عَن ابْن عمر، وَفِي تَفْسِير الْأَنْعَام من طَرِيق الزُّهْرِيّ عَن سَالم عَن أَبِيه بِلَفْظ: مفاتح الْغَيْب خمس، وَرَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه من طَرِيق عبد الله بن سَلمَة عَن ابْن مَسْعُود نَحوه، وروى أَحْمد وَالْبَزَّار وَصَححهُ ابْن حبَان وَالْحَاكِم من حَدِيث بُرَيْدَة رَفعه، قَالَ: خمس لَا يعلمهُنَّ إلَاّ الله ... الحَدِيث.
٢٣ - (سورَةُ السَّجْدَةِ)
أَي: هَذَا فِي تَفْسِير بعض سُورَة تَنْزِيل السَّجْدَة، وَفِي رِوَايَة أبي ذَر: سُورَة السَّجْدَة، وَقَالَ مقَاتل: مَكِّيَّة وفيهَا من الْمدنِي: {تَتَجَافَى جنُوبهم عَن الْمضَاجِع} (السَّجْدَة: ٦١) الْآيَة. فَإِنَّهَا نزلت فِي الْأَنْصَار، وَقَالَ السخاوي: نزلت بعد: {قد أَفْلح} (الْمُؤْمِنُونَ: ١) وَقبل الطّور، وَهِي ألف وَخَمْسمِائة وَثَمَانِية عشر حرفا، وثلاثمائة وَثَمَانُونَ كلمة، وَثَلَاثُونَ آيَة.
سَقَطت الْبَسْمَلَة فِي رِوَايَة النَّسَفِيّ.
وَقَالَ مُجاهِدٌ: مَهِينٍ ضَعِيفٍ: نُطْفَةَ الرَّجُلِ
أَي: قَالَ مُجَاهِد فِي قَوْله تَعَالَى: {ثمَّ جعل نَسْله من سلالة من مَاء مهين} (السَّجْدَة: ٤٨) أَي: ضَعِيف، ثمَّ قَالَ: المَاء المهين نُطْفَة الرجل، وَرَوَاهُ عَنهُ ابْن أبي حَاتِم من طَرِيق ابْن أبي نجيح.
ضَلَلْنا هَلَكنا
أَشَارَ بِهِ إِلَى قَوْله تَعَالَى: {وَقَالُوا إئذا ضللنا فِي الأَرْض} (السَّجْدَة: ٠١) وَفَسرهُ بقوله: (هلكنا) ، وَكَذَا رَوَاهُ الْفرْيَابِيّ عَن مُجَاهِد من طَرِيق ابْن أبي نجيح، وَقَالَ غَيره: صرنا تُرَابا، وَهُوَ رَاجع إِلَى قَول مُجَاهِد لِأَنَّهُ يُقَال: أضلّ الْمَيِّت إِذا دفن، وأضللته إِذا دَفَنته.
وَقَالَ ابنُ عَبَّاسٍ الجُرُزُ الَّتِي لَا تَمْطَرُ إلَاّ مَطَراً لَا يُغْنِي عَنْهَا شَيْئاً
أَي: قَالَ ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى: {أولم يرَوا أَنا نسوق المَاء إِلَى الأَرْض الجرز فنخرج بِهِ ذرعاً} (السَّجْدَة: ٧٢) ، وَفسّر: (الجرز) بقوله: (الَّتِي لَا تمطر) الخ. وَقيل: هِيَ أَرض غَلِيظَة يابسة لَا نبت فِيهَا، وَأَصله من قَوْلهم: نَاقَة جرز إِذا كَانَت تَأْكُل كل شَيْء تَجدهُ، وَرجل جروز إِذا كَانَ أكولاً، وَسيف جرز أَي: قَاطع.
يَهْدِ يُبَيِّنُ
أَشَارَ بِهِ إِلَى قَوْله تَعَالَى: {أولم يهدلهم كم أهلكنا من قبلهم من الْقُرُون} (السَّجْدَة: ٦٢) وَفسّر: (يهدي) بقوله: (يبين) ، وَعَن ابْن عَبَّاس: أولم يبين لَهُم، رَوَاهُ عَنهُ الطَّبَرِيّ من طَرِيق عَليّ بن أبي طَلْحَة.
١ - (بابُ: {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أعْيُنٍ} (السَّجْدَة: ٧١)
وَفِي بعض النّسخ: بَاب قَوْله: {فَلَا تعلم نفس} قَوْله: (مَا أُخْفِي) ، قَرَأَ حَمْزَة سَاكِنة الْيَاء أَي: أَنا أُخْفِي، على أَنه للمتكلم، وَهُوَ الله سُبْحَانَهُ، وَالْبَاقُونَ مَفْتُوحَة الْيَاء على الْبناء للْمَفْعُول، وَقَرَأَ الْأَعْمَش: مَا اخفيت لَهُم، على صِيغَة الْمُتَكَلّم من الْمَاضِي، وَقَرَأَ ابْن