هَذَا الحَدِيث قد مر بترجمته، وَهنا رَوَاهُ بطرِيق آخر عَن عبد الله بن أبي الْأسود عَن عبد الله بن مُحَمَّد بن أبي الْأسود، وَأَبُو الْأسود اسْمه حميد بن الْأسود ابْن أُخْت عبد الرَّحْمَن بن مهْدي الْبَصْرِيّ الْحَافِظ، وَعبد الله هَذَا يروي عَن جده حميد بن الْأسود ويروي عَن يزِيد بن زُرَيْع، وَكِلَاهُمَا يرويان عَن حبيب بن الشَّهِيد المكني بِأبي الشَّهِيد المكنى، وَيُقَال: بِأبي مَرْزُوق الْأَزْدِيّ الْأمَوِي الْبَصْرِيّ يروي عَن عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكَة، وَقد تكَرر ذكره. قَوْله:(قَالَ ابْن الزبير) هُوَ: عبد الله بن الزبير بن الْعَوام. قَوْله:(لعُثْمَان) ، هُوَ: ابْن عَفَّان. قَوْله:(الْأُخْرَى) أَي: الْآيَة الْأُخْرَى وَهِي قَوْله تَعَالَى: {وَالَّذين يتوفون مِنْكُم ويذرون أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفسِهِم أَرْبَعَة أشهر وَعشرا} قَوْله: (فَلم) . بِكَسْر اللَّام وَفتح الْمِيم، وَأَصله، فَلَمَّا اسْتِفْهَام على سَبِيل الْإِنْكَار. قَوْله:(قَالَ) أَي: عُثْمَان. (أدعها) أَي: اتركها مثبتة فِي الْمُصحف (لَا أغير شَيْئا مِنْهُ) أَي: مِمَّا فِي الْمُصحف، فالقرينة تدل عَلَيْهِ. قَوْله:(قَالَ حميد) أَي: حميد بن الْأسود الرَّاوِي عَنهُ ابْن ابْنه عبد الله شيخ البُخَارِيّ. قَوْله:(أَو نَحْو هَذَا) ، أَي: أَو نَحْو هَذَا الْمَذْكُور من الْمَتْن، أَرَادَ أَنه تردد فِيهِ. وَأما يزِيد بن زُرَيْع فَجزم بالمذكور.