للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٠١ - (بابُ مَنْ قَاتَلَ لِلْمَغْنَمِ هَلْ يَنْقُصُ مِنْ أجْرِهِ)

أَي: هَذَا بَاب فِي بَيَان حَال من قَاتل لأجل حُصُول الْغَنِيمَة، هَل ينقص أجره وَجَوَابه أَنه لَيْسَ لَهُ أجر فضلا عَن النُّقْصَان، لِأَن الْمُجَاهِد الَّذِي يُجَاهد فِي سَبِيل الله هُوَ الَّذِي يُجَاهد لإعلاء كلمة الله.

٦٢١٣ - حدَّثني مُحَمَّدُ بنُ بَشَّارٍ قَالَ حدَّثنا غُنْدَرٌ قَالَ حدَّثنا شُعْبَةُ عنْ عَمْرٍ وَقَالَ سَمِعْتُ أَبَا وائِلٍ قَالَ حدَّثنا أبُو مُوسى الأشْعَرِيُّ رَضِي الله تَعَالَى عنهُ قَالَ قَالَ أعْرَابِيٌّ لِلْنَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِلْمَغْنَمِ والرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِيَذْكُرَ ويُقَاتِلُ لِيُرَي مَكانُهُ مَنْ فِي سَبِيلِ الله فقالَ مَنْ قاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ الله هِيَ العُلْيَا فَهْوَ فِي سَبِيلِ الله. .

مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله: (الرجل يُقَاتل للمغنم) وغندر، بِضَم الْغَيْن وَسُكُون النُّون لقب مُحَمَّد بن جَعْفَر، وَعَمْرو، بِفَتْح الْعين: هُوَ ابْن مرّة، وَأَبُو وَائِل شَقِيق بن سَلمَة وَأَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيّ عبد الله بن قيس بن سليم بن حضار الْأَشْعَرِيّ. والْحَدِيث قد مضى فِي كتاب الْجِهَاد فِي: بَاب من قَاتل لتَكون كلمة الله هِيَ الْعليا، فَإِنَّهُ أخرجه هُنَاكَ عَن سُلَيْمَان بن حَرْب عَن شُعْبَة عَن عَمْرو، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، إِلَى آخِره نَحوه غير أَن هُنَاكَ: جَاءَ رجل، وَهنا: جَاءَ أَعْرَابِي. قَوْله: (ليذكر) ، على صِيغَة الْمَجْهُول أَي: ليذكر بالشجاعة عِنْد النَّاس. قَوْله: (ليرى) على صِيغَة الْمَجْهُول أَيْضا. قَوْله: (مَكَانَهُ) أَي: مرتبته. قَوْله: (من فِي سَبِيل الله) كلمة: من، للاستفهام.

١١ - (بابُ قِسْمَةِ الإمامِ مَا يَقْدَمُ عَلَيْهِ ويَخْبَاُ لِمَنْ لَمْ يَحْضُرْهُ أوْ يَغِيبُ عَنْهُ)

أَي: هَذَا بَاب فِي بَيَان قسْمَة الإِمَام مَا يقدم عَلَيْهِ من هَدَايَا الْمُشْركين بَين أَصْحَابه. قَوْله: (ويخبأ) ، من خبأت الشَّيْء أخبؤه خبأ إِذا أخفيته، والخبء والخبيء، والخبيئة الشَّيْء المخبوء. قَوْله: (لمن لم يحضرهُ) أَي: لأجل من لم يحضر مَجْلِسه أَو يغيب عَنهُ حَاصِل الْمَعْنى، يقسم مَا يقدم عَلَيْهِ بَين الْحَاضِرين والغائبين بِأَن يُعْطي شَيْئا للحاضرين ويخبأ شَيْئا للغائبين.

٣٥ - (حَدثنَا عبد الله بن عبد الْوَهَّاب قَالَ حَدثنَا حَمَّاد بن زيد عَن أَيُّوب عَن عبد الله ابْن أبي مليكَة أَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أهديت لَهُ أقبية من ديباج مزررة بِالذَّهَب فَقَسمهَا فِي أنَاس من أَصْحَابه وعزل مِنْهَا وَاحِدًا لمخرمة بن نَوْفَل فجَاء وَمَعَهُ ابْنه الْمسور بن مخرمَة فَقَامَ على الْبَاب فَقَالَ ادْعُه لي فَسمع النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - صَوته فَأخذ قبَاء فَتَلقاهُ بِهِ فَاسْتَقْبلهُ بأزراره فَقَالَ يَا أَبَا الْمسور خبأت هَذَا لَك يَا أَبَا الْمسور خبأت هَذَا لَك وَكَانَ فِي خلقه شدَّة) مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة وَعبد الله بن عبد الْوَهَّاب أَبُو مُحَمَّد الحَجبي الْبَصْرِيّ وَأَيوب هُوَ السّخْتِيَانِيّ وَعبد الله بن أبي مليكَة بِضَم الْمِيم التَّيْمِيّ الْأَحول القَاضِي على عهد ابْن الزبير وَهُوَ من التَّابِعين وَلَيْسَت لَهُ صُحْبَة وَحَدِيثه من مَرَاسِيل التَّابِعين وَهَذَا الحَدِيث قد مر مُسْندًا فِي كتاب الشَّهَادَات فِي بَاب شَهَادَة الْأَعْمَى أخرجه عَن زِيَاد بن يحيى عَن حَاتِم بن وردان عَن أَيُّوب عَن عبد الله بن أبي مليكَة عَن الْمسور بن مخرمَة قَالَ " قدمت على النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أقبية " الحَدِيث وَهَذَا مُسْند لِأَن الْمسور بِكَسْر الْمِيم وأباه مخرمَة بِفَتْح الميمين كليهمَا صَحَابِيّ والأقبية جمع قبَاء والديباج الثِّيَاب المتخذة من الأبريسم وَهُوَ مُعرب وَقد ذكر غير مرّة قَوْله " مزررة " من زررت الْقَمِيص إِذا اتَّخذت لَهُ أزرارا ويروى مزردة من الزرد وَهُوَ تدَاخل حلق الدروع بَعْضهَا فِي بعض قَوْله " فَقَالَ ادْعُه لي " أَي فَقَالَ مخرمَة لِابْنِهِ الْمسور ادْع النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مَعْنَاهُ عرفه أَنِّي حضرت فَلَمَّا سمع النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - صَوته خرج فَتَلقاهُ بِهِ أَي بذلك الْوَاحِد من الأقبية وَفِي الحَدِيث الْمَاضِي

<<  <  ج: ص:  >  >>