فِي حَقنا لأَنهم يدعونَ علينا بالظلم.
١٠٤٦ - حدّثنا قَتَيْبَةُ بنُ سَعِيدٍ حدّثنا عَبْدُ الوَهَّابِ حدّثنا أيُّوبُ عَن ابْن أبي مُلَيْكَةَ عنْ عائِشَةَ رَضِي الله عَنْهَا، أنَّ اليَهُودِ أتَوْا النبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فقالُوا: السَّام عَلَيْكَ. قَالَ: وعَليْكُمْ. فقالَتْ عائِشَةُ: السَّامُ عَليْكُمْ ولَعَنَكُمُ الله وغَضِبَ عَلَيْكُمْ. فَقَالَ رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: مَهْلاً يَا عائِشَةُ! عَلَيْكِ بالرِّفْقِ وإيَّاكِ والعُنْفَ أَو الفُحْشَ قالَتْ: أوَلَمْ تَسْمَعْ مَا قالُوا؟ قَالَ: أوَلَمْ تَسْمِعَي مَا قُلْتُ؟ رَدَدْتُ عَلَيْهِمْ، فَيُسْتَجابُ لِي فِيهِمْ وَلَا يُسْتَجابُ لَهُمْ فيَّ.
مطابقته للتَّرْجَمَة فِي آخر الحَدِيث. وَعبد الْوَهَّاب بن عبد الْمجِيد الثَّقَفِيّ، وَأَيوب هُوَ السّخْتِيَانِيّ، وَابْن أبي مليكَة عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن أبي مليكَة بِضَم الْمِيم واسْمه زُهَيْر.
والْحَدِيث مضى عَن قريب فِي: بَاب الدُّعَاء على الْمُشْركين.
قَوْله: (قَالَ: وَعَلَيْكُم) قيل: الْوَاو، وتقتضى التَّشْرِيك وَأجِيب: أَن مَعْنَاهُ: وَعَلَيْكُم الْمَوْت إِذْ {كل من عَلَيْهَا فان} (الرَّحْمَن: ٦٢) أَو الْوَاو للاستئناف أَي: عَلَيْكُم مَا تستحقونه من الذَّم. قَوْله: (والعنف) مُثَلّثَة الْعين وَهُوَ ضد الرِّفْق قَوْله: (أَو الْفُحْش) شكّ من الرَّاوِي. قَوْله: (فِي) بتَشْديد الْيَاء.
٥٦ - (بابُ التَّأمِينِ)
أَي: هَذَا بَاب فِي بَيَان قَول ... آمين، عقيب الدُّعَاء.
٢٠٤٦ - حدّثنا عَلَيُّ بنُ عَبْدِ الله حدّثنا سُفْيانُ قَالَ الزُّهْرِيُّ: حدَّثْنَاهُ عنْ سَعِيدِ بنِ المُسَيَّبِ عنْ أبي هُرَيْرَةَ عَن النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: إِذا أمَّنَ القارِيءُ فأمِّنُوا فإنَ الملائِكَةَ تُؤَمِّنُ، فَمَنْ وافَقَ تَأْمينُهُ تَأْمِينَ المَلائِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ.
(انْظُر الحَدِيث ٠٨٧)
مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة. وَعلي بن عبد الله بن الْمَدِينِيّ، وسُفْيَان بن عُيَيْنَة.
والْحَدِيث مضى فِي الصَّلَاة فِي: بَاب جهر الإِمَام بالتأمين، وَفِي بَابَيْنِ أَيْضا بعده.
قَوْله: (قَالَ الزُّهْرِيّ: حدّثنَاهُ) بِفَتْح الدَّال الْمُشَدّدَة وَفتح الثَّاء الْمُثَلَّثَة واصله: حَدثنَا سُفْيَان حَدثنَا الزُّهْرِيّ عَن سعيد بن الْمسيب. قَوْله: (القارىء) أَعم من أَن يكون إِمَامًا أَو غَيره فِي الصَّلَاة وخارجها. قَوْله: (فَمن وَافق) الْمُوَافقَة إِمَّا فِي الزَّمَان وَإِمَّا فِي الصّفة من الْخُشُوع وَنَحْوه. قَوْله: (من ذَنبه) أَي: ذَنبه الْخَاص بِحُقُوق الله عز وَجل، علم ذَلِك بالدلائل الخارجية وَأما فقه الْبَاب فقد تقدم فِي كتاب الصَّلَاة.
٦٦ - (بابُ فَضْلِ التَّهْلِيلِ)
أَي: هَذَا بَاب فِي بَيَان فضل قَول: لَا إِلَه إِلَّا الله.
٣٠٤٦ - حدّثنا عَبْدُ الله بنُ مَسْلَمَةَ عنْ مالِكِ عنْ سَمَيٍّ عَن أبي صالِحِ عنْ أبي هُرَيْرَةَ رَضِي الله عَنهُ، أنَّ رسولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، قَالَ: مَنْ قَالَ: لَا إلهَ إلَاّ الله وَحْدَهُ لَا شريك لهُ لهُ الملْكُ ولهُ الحَمْدُ وهْوَ على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، فِي يَوْمٍ مائَةَ مَرَّةٍ كانَتْ لهُ عَدْلَ عَشْرٍ رِقابٍ، وكُتِبَ لهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ، ومحِيَتْ عَنْهُ مِائَةُ سَيِّئَةٍ، وكانَتْ لَهُ حِرْزاً مِنَ الشَّيْطانِ يَوْمَهُ ذالِكَ حتَّى يمْسِيَ، ولَمْ يَأْتِ أحَدٌ بِأفْضَلَ مِمَّا جاءَ إلَاّ رَجُلٌ عَمِلَ أكْثَرَ مِنْهُ. (انْظُر الحَدِيث ٣٩٢٣) .
مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة. وَسمي بِضَم السِّين الْمُهْملَة وَفتح الْمِيم وَتَشْديد الْيَاء مولى أبي بكر بن عبد الرَّحْمَن المَخْزُومِي، وَأَبُو صَالح ذكْوَان الزيات.
والْحَدِيث مضى فِي كتاب بَدْء الْخلق فِي: بَاب صفة إِبْلِيس وَجُنُوده فَإِنَّهُ أخرجه هُنَاكَ عَن عبد الله بن يُوسُف