وَهنا عَن عبد الله بن مسلمة وَكِلَاهُمَا عَن مَالك، وَمضى الْكَلَام فِيهِ.
قَوْله:(عدل) بِفَتْح الْعين الْمثل والنظير أَي: مثل إِعْتَاق عشر رِقَاب، وَقَالَ ابْن التِّين: قرأناه بِفَتْح الْعين، وَقَالَ الْأَخْفَش: الْعدْل بِالْكَسْرِ الْمثل وبالفتح أَصله مصدر قَوْلك: عدلت لهَذَا عدلا حسنا تَجْعَلهُ اسْما للمثل فَتفرق بَينه وَبَين عدل الْمَتَاع، وَقَالَ الْفراء: الْفَتْح مَا عدل الشَّيْء من غير جنسه وَالْأَكْثَر الْمثل وَإِذا أردْت قِيمَته من غير جنسه نصبت، وَرُبمَا كسرهَا بعض الْعَرَب وَكَانَ مِنْهُم غلط. قَوْله:(وَكتب) بالتذكير رِوَايَة الْكشميهني، أَي: كتب القَوْل الْمَذْكُور، وَفِي رِوَايَة غَيره: كتبت، بالتأنيث قَوْله:(حرْزا) بِكَسْر الْحَاء الْمُهْملَة وَسُكُون الرَّاء وبالزاي الْموضع الْحصين والعوذة.
٩٥ - (حَدثنَا عبد الله بن مُحَمَّد حَدثنَا عبد الْملك بن عَمْرو حَدثنَا عمر بن أبي زَائِدَة عَن أبي إِسْحَق عَن عَمْرو بن مَيْمُون قَالَ من قَالَ عشرا كَانَ كمن أعتق رَقَبَة من ولد إِسْمَاعِيل قَالَ عمر بن أبي زَائِدَة وَحدثنَا عبد الله بن أبي السّفر عَن الشّعبِيّ عَن الرّبيع بن خثيم مثله فَقلت للربيع مِمَّن سمعته فَقَالَ من عَمْرو بن مَيْمُون فَأتيت عَمْرو بن مَيْمُون فَقلت مِمَّن سمعته فَقَالَ من ابْن أبي ليلى فَأتيت ابْن أبي ليلى فَقلت مِمَّن سمعته فَقَالَ من أبي أَيُّوب الْأنْصَارِيّ يحدثه عَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وَقَالَ إِبْرَاهِيم بن يُوسُف عَن أَبِيه عَن أبي إِسْحَق حَدثنِي عَمْرو بن مَيْمُون عَن عبد الرَّحْمَن بن أبي ليلى عَن أبي أَيُّوب قَوْله عَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: وَقَالَ مُوسَى حَدثنَا وهيب عَن دَاوُد عَن عَامر عَن عبد الرَّحْمَن بن أبي ليلى عَن أبي أَيُّوب عَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: وَقَالَ إِسْمَاعِيل عَن الشّعبِيّ عَن الرّبيع قَوْله: وَقَالَ آدم حَدثنَا شُعْبَة حَدثنَا عبد الْملك بن مسيرَة سَمِعت هِلَال بن يسَاف عَن الرّبيع بن خثيم وَعَمْرو بن مَيْمُون عَن ابْن مَسْعُود قَوْله وَقَالَ الْأَعْمَش وحصين عَن هِلَال عَن الرّبيع عَن عبد الله قَوْله وَرَوَاهُ أَبُو مُحَمَّد الْحَضْرَمِيّ عَن أبي أَيُّوب عَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كَانَ كمن أعتق رَقَبَة من ولد إِسْمَاعِيل) عبد الله بن مُحَمَّد الْمَعْرُوف بالمسندي وَعبد الْملك بن عَمْرو بِفَتْح الْعين أَبُو عَامر الْعَقدي بِفَتْح الْعين الْمُهْملَة وَفتح الْقَاف مَشْهُور بكنيته أَكثر من اسْمه وَعمر بِضَم الْعين ابْن أبي زَائِدَة على وزن فاعلة من الزِّيَادَة واسْمه خَالِد وَقيل ميسرَة وَهُوَ أَخُو زَكَرِيَّا بن أبي زَائِدَة الْهَمدَانِي وزَكَرِيا أَكثر حَدِيثا مِنْهُ وَأشهر مَاتَ سنة تسع وَأَرْبَعين وَمِائَة وَأَبُو اسحق عَمْرو بن عبد الله السبيعِي التَّابِعِيّ الصَّغِير وَعَمْرو بن مَيْمُون الأودي بِالْوَاو وَالدَّال الْمُهْملَة التَّابِعِيّ الْكَبِير المخضرم أدْرك الْجَاهِلِيَّة وَهُوَ الَّذِي رجم القردة فِي حكايته الْمَشْهُورَة وَكَانَ بِالشَّام ثمَّ سكن بَغْدَاد وَسمع معَاذ بن جبل بِالْيمن وَالشَّام عِنْدهمَا وَعمر بن الْخطاب وَابْن مَسْعُود وَسعد بن أبي وَقاص عِنْد البُخَارِيّ وَسمع ابْن أبي ليلى وَعَائِشَة وَابْن مَسْعُود عِنْد مُسلم مَاتَ فِي ولَايَة الْحجَّاج قبل الجماجم قَوْله قَالَ من قَالَ عشرا أَي من قَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده إِلَى آخِره عشر مَرَّات كَانَ كمن أعتق رَقَبَة وَاحِدَة من ولد إِسْمَاعِيل عَلَيْهِ السَّلَام وَلَا يخفى أَن النِّسْبَة بَين الْحَدِيثين مَحْفُوظَة إِذْ نِسْبَة الْمِائَة إِلَى الْعشْرَة كنسبة الْعشْرَة إِلَى الرَّقَبَة الْوَاحِدَة وَهَكَذَا ذكره البُخَارِيّ مُخْتَصرا مُرْسلا وَرَوَاهُ مُسلم مطولا وَقَالَ حَدثنَا سُلَيْمَان بن عبيد الله أَبُو أَيُّوب الغيلاني حَدثنَا أَبُو عَامر يَعْنِي الْعَقدي حَدثنَا عمر بن أبي زَائِدَة عَن أبي اسحق عَن عَمْرو بن مَيْمُون قَالَ من قَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ لَهُ الْملك وَله الْحَمد وَهُوَ على كل شَيْء قدير عشر مَرَّات كَانَ كمن أعتق أَرْبَعَة أنفس من ولد إِسْمَاعِيل فَإِن قلت مَا وَجه تَخْصِيص الذّكر من ولد إِسْمَاعِيل عَلَيْهِ السَّلَام قلت لِأَن عتق من كَانَ من وَلَده لَهُ فضل على عتق غَيره وَذَلِكَ أَن مُحَمَّدًا وَإِسْمَاعِيل