للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لقُلُوبِهِمْ ومبالغة فِي تعريفهم أَنه حَلَال.

٤٠ - (بابُ مَسْحِ الرَّاقِي الوَجَعَ بِيَدِهِ اليُمْنَى)

أَي: هَذَا بَاب فِي بَيَان مسح الَّذِي يرقي الوجع بِيَدِهِ.

٥٧٥٠ - حدّثني عبْدُ الله بنُ أبي شَيْبَةَ حَدثنَا يَحْيَى عنْ سُفْيانَ عنِ الأعْمَشِ عنْ مُسْلِمٍ عَنْ مَسْرُوقٍ عنْ عائِشَةَ رَضِي الله عَنْهَا قالَتْ: كانَ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُعَوِّذُ بَعْضَهُمْ يَمْسَحُهُ بيَمِينِهِ أذْهِبِ الباسَ ربَّ النَّاس واشْفِ أنْتَ الشَّافي لَا شِفاءً إلاّ شِفاؤُكَ شِفاءً لَا يُغَادِرُ سَقماً، فَذَكَرْتُهُ لِمَنْصُورٍ فَحَدَّثَني عنْ إبْرَاهِيمَ عنْ مَسْرُوق عنْ عائِشَةَ رَضِي الله عَنْهَا بِنَحْوِهِ.

مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله: (يمسحه بِيَمِينِهِ) وَعبد الله بن أبي شيبَة هُوَ أَبُو بكر عبد الله بن مُحَمَّد بن أبي شيبَة إِبْرَاهِيم بن عُثْمَان الْعَبْسِي الْكُوفِي شيخ مُسلم أَيْضا، وَيحيى الْقطَّان، وسُفْيَان الثَّوْريّ، وَالْأَعْمَش سُلَيْمَان، وَمُسلم هُوَ أَبُو الضُّحَى، ومسروق ابْن الأجدع. والْحَدِيث مر عَن قريب وَمر الْكَلَام فِيهِ.

قَوْله: (يعوذ بَعضهم) وَفِي الرِّوَايَة الْمُتَقَدّمَة: يعوذ بعض أَهله. قَوْله: (يمسحه بِيَمِينِهِ) جملَة حَالية، قَوْله: (أذهب الباس) مقول قَول مُقَدّر. قَوْله: (فَذَكرته) قَائِله سُفْيَان الثَّوْريّ أَي: فَذكرت الحَدِيث لمنصور بن مُعْتَمر فَحَدثني عَن إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ عَن مَسْرُوق. قَوْله: (بِنَحْوِهِ) أَي: بنحوالحديث الْمَذْكُور فِي رِوَايَة مُسلم عَن مَسْرُوق.

٤١ - (بابٌ المَرْأةُ تَرْقِي الرجُلَ)

أَي: هَذَا بَاب فِي بَيَان حكم الْمَرْأَة ترقي الرجل.

٥٧٥١ - حدّثني عبْدُ الله بنُ مُحَمَّدٍ الجُعْفِيُّ حَدثنَا هِشامٌ أخبرنَا مَعْمَرٌ عنِ الزُّهْرِيِّ عنْ عُرْوَةَ عنْ عائِشَةَ رَضِي الله عَنْهَا أنَّ النبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، كانَ يَنْفِثُ عَلى نَفْسِهِ فِي مَرَضِهِ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ بالمُعوِّذَاتِ، فَلمَّا ثَقُلَ كُنْتُ أَنا أنْفِثُ عليْهِ بِهِنَّ فأمْسَحُ بِيَدِ نَفْسِهِ لِبَرَكَتِها، فَسألْتُ ابنَ شِهابٍ: كَيْف كانَ يَنْفِثُ؟ قَالَ: يَنْفِثُ عَلى يَدَيْهِ ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِما وجْهَهُ.

مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله: (كنت أَنا أنفث عَلَيْهِ) وَهِشَام هُوَ ابْن يُوسُف. والْحَدِيث قد مر عَن قريب فِي: بَاب النفث فِي الرّقية.

قَوْله: (بالمعوذات) هِيَ سُورَة الْإِخْلَاص والمعوذتان. وَمضى الْكَلَام فِيهِ هُنَاكَ.

٤٢ - (بابُ مَنْ لَمْ يَرْق)

أَي هَذَا بَاب فِي بَيَان من لم يرقِ بِفَتْح الْيَاء وَكسر الْقَاف وبضم الْيَاء وَفتح الْقَاف أَعنِي على صِيغَة الْمَعْلُوم وَصِيغَة الْمَجْهُول.

٥٧٥٢ - حدّثنا مُسَدَّدٌ حَدثنَا حُصَيْنُ بنُ نُميْرٍ عنْ حُصَيْنِ بنِ عَبْدِ الرحامانِ عَن سَعِيد بنِ جُبَيْرٍ عنِ ابنِ عبّاسٍ رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ: خَرَجَ عَليْنا النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يوْماً، فَقَالَ: عُرِضَتْ عَليَّ الأُمَمُ فَجعَلَ يَمُرُّ النبيُّ ومعَهُ الرَّجُلُ، وَالنَّبِيّ ومعَهُ الرَّجُلانِ، والنبيُّ ومَعَهُ الرَّهْطُ، والنبيُّ لَيْسَ مَعَهُ أحَدٌ، ورَأيْتُ سَواداً كَثيراً سَدَّ الأُفُقَ فَرَجَوْتُ أنْ يَكُونَ أُمَّتي، فَقيلَ: هذَا مُوساى وقَوْمُهُ، ثُمَّ قِيل لي: انْظُرْ فَرَأيْتُ سَواداً كَثيراً سَدَّ الأُفُقَ، فَقيلَ لِي: انْظُرْ هاكَذَا وهاكَذَا، فرَأيْتُ سَواداً كَثيراً سَدَّ الأُفُقَ فقيلَ: هاؤُلاءِ أُمَّتُكَ ومعَ هاؤلاءِ سَبْعُونَ ألْفاً يَدْخُلُون الجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسابٍ، فَتَفَرَّقَ النَّاسُ ولمْ يُبَيِّنْ لَهُمْ، فَتَذاكَرَ أصْحابُ النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالُوا: أما نحْنُ فَوُلدْنا فِي الشِّرْكِ ولاكِنَّا آمَنَّا بِاللَّه ورَسُولِهِ، ولاكِنْ هاؤُلاءِ هُمْ أبْناؤُنا، فَبَلَغَ النبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ: هُمُ الذِينَ لَا يَتَطَيَّرُونَ وَلَا يَسْتَرْقونَ وَلَا يَكْتَوُونَ وعلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكلُون، فقامَ عُكَاشَةُ بنُ مِحْصَنٍ فَقَالَ: أمِنْهُمْ أَنا يَا رسولَ الله؟ قَالَ: نَعَمْ، فقامَ آخرُ فَقَالَ: أمِنْهُمْ أَنا؟ فَقَالَ: سَبَقَكَ بِها عُكَاشَةُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>