قَوْله:(يَوْم خَيْبَر) ، وَيَوْم خَيْبَر كَانَ فِي أول سنة سبع. وَقَالَ مُوسَى بن عقبَة: لما رَجَعَ رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من الْحُدَيْبِيَة مكث بِالْمَدِينَةِ عشْرين يَوْمًا، أَو قَرِيبا من ذَلِك، ثمَّ خرج إِلَى خَيْبَر وَهِي الَّتِي وعدها الله تَعَالَى إِيَّاه، وَحكى مُوسَى عَن الزُّهْرِيّ أَن افْتِتَاح خَيْبَر فِي سنة سِتّ، وَالصَّحِيح أَن ذَلِك فِي أول سنة سبع. قَوْله:(لَأُعْطيَن الرَّايَة) ، أَي: الْعلم، وَقَالَ ابْن إِسْحَاق عَن عَمْرو بن الْأَكْوَع، قَالَ: بعث النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَبَا بكر، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، إِلَى بعض حصون خَيْبَر فقاتل ثمَّ رَجَعَ وَلم يكن فتح وَقد جهدهمْ، ثمَّ بعث الْغَد عمر، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، فقاتل عمر ثمَّ رَجَعَ وَلم يكن فتح، فَقَالَ رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: لَأُعْطيَن الرَّايَة غَدا رجلا يُحِبهُ الله وَرَسُوله وَيُحب الله وَرَسُوله يفتح الله على يَدَيْهِ لَيْسَ بفرار، قَالَ سَلمَة: فَدَعَا رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَليّ بن أبي طَالب، وَهُوَ يَوْمئِذٍ أرمد، فتفل فِي عَيْنَيْهِ، ثمَّ قَالَ: خُذ هَذِه الرَّايَة وامضِ بهَا حَتَّى يفتح الله عَلَيْك بهَا، فَخرج وَهُوَ يُهَرْوِل هرولة وَأَنا لخلفه