مطابقته للتَّرْجَمَة من حَيْثُ إِن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لعقيل: تصرفه قبل إِسْلَامه فَمَا بعد الْإِسْلَام بِالطَّرِيقِ الأولى، ومحمود هُوَ ابْن غيلَان، بالغين الْمُعْجَمَة الْمَفْتُوحَة، ومحمود بن عبد الرَّزَّاق هُوَ رِوَايَة الْأَكْثَرين، وَفِي رِوَايَة أبي ذَر: حَدثنَا مَحْمُود حَدثنَا عبد الله هُوَ ابْن الْمُبَارك، وَعلي بن الْحُسَيْن بن عَليّ زين العابدين، رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُم، وَعَمْرو بن عُثْمَان بن عَفَّان الْقرشِي الْأمَوِي الْمدنِي.
والْحَدِيث مر فِي كتاب الْحَج فِي: بَاب تَوْرِيث دور مَكَّة وَبَيْعهَا وشرائها.
قَوْله:(عقيل) ، بِفَتْح الْعين: ابْن أبي طَالب. قَوْله:(بخيف بني كنَانَة) ، الْخيف مَا ارْتَفع عَن مجْرى السَّيْل وَانْحَدَرَ عَن غلظ الْجَبَل، وَمَسْجِد منى يُسمى: مَسْجِد الْخيف، لِأَنَّهُ فِي سفح جبلها، وَقد فسر الزُّهْرِيّ الْخيف بالوادي. قَوْله:(المحصب) بِلَفْظ الْمَفْعُول من التحصيب، عطف بَيَان أَو بدل من الْخيف. قَوْله:(حَيْثُ قاسمت) ، أَي: حَيْثُ حالفت قُرَيْش. قَوْله:(ذَلِك أَن بني كنَانَة. .) إِلَى آخِره هَكَذَا وَقع هَذَا الْقدر مَعْطُوفًا على حَدِيث أُسَامَة، وَذكر الْخَطِيب: أَن هَذَا مدرج فِي رِوَايَة الزُّهْرِيّ عَن عَليّ بن الْحُسَيْن عَن عَمْرو بن عُثْمَان عَن أُسَامَة، وَإِنَّمَا هُوَ عِنْد الزُّهْرِيّ عَن أبي سَلمَة عَن أبي هُرَيْرَة، وَذَلِكَ أَن ابْن وهب رَوَاهُ عَن يُونُس عَن الزُّهْرِيّ، ففصل بَين الْحَدِيثين، وروى عَن مُحَمَّد بن أبي حَفْصَة عَن الزُّهْرِيّ الحَدِيث الأول فَقَط، وروى شُعَيْب والنعمان بن رَاشد وَإِبْرَاهِيم بن سعد وَالْأَوْزَاعِيّ عَن الزُّهْرِيّ الحَدِيث الثَّانِي فَقَط، لَكِن عَن أبي سَلمَة عَن أبي هُرَيْرَة. وَأجِيب: إِن أَحَادِيث الْجمع عَنهُ وَطَرِيق ابْن وهب عِنْده لحَدِيث أُسَامَة فِي الْحَج، وَلِحَدِيث أبي هُرَيْرَة فِي التَّوْحِيد، وأخرجهما مُسلم مَعًا فِي الْحَج.
مطابقته للتَّرْجَمَة يُمكن أَن تُؤْخَذ من قَوْله:(إِنَّهَا لبلادهم فَقَاتلُوا عَلَيْهَا فِي الْجَاهِلِيَّة، وَأَسْلمُوا عَلَيْهَا فِي الْإِسْلَام) ، وَذَلِكَ لِأَن أهل الْمَدِينَة أَسْلمُوا لَو لم يَكُونُوا من أهل العنوة، فهم أَحَق، وَمن أسلم من أهل العنوة فارضه فَيْء للْمُسلمين، وَإِسْمَاعِيل هُوَ ابْن أويس، واسْمه عبد الله وَهُوَ ابْن أُخْت مَالك، وَأسلم مولى عمر بن الْخطاب، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ.