للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من الْجِعِرَّانَة فَقَالَ لم يعْتَمر مِنْهَا وَلَيْسَ فِي قَول نَافِع حجَّة لِأَن ابْن عمر لَيْسَ كل مَا علمه حدث بِهِ نَافِعًا وَلَا كل مَا حدث بِهِ حفظه نَافِع وَلَا كل مَا علم ابْن عمر لَا ينساه وَالْعمْرَة من الْجِعِرَّانَة أشهر من هَذَا وَأظْهر أَن يشك فِيهَا

(وَزَاد جرير بن حَازِم عَن أَيُّوب عَن نَافِع عَن ابْن عمر قَالَ من الْخمس) أَرَادَ بِهَذَا أَن حَدِيث السَّبي فِي رِوَايَة جرير بن حَازِم مَوْصُول وَأَن الَّذِي أصَاب عمر جاريتين كَانَ من الْخمس قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ حَدِيث جرير مَوْصُول وَحَمَّاد أثبت فِي أَيُّوب من جرير

(وَرَوَاهُ معمر عَن أَيُّوب عَن نَافِع عَن ابْن عمر فِي النّذر وَلم يقل يَوْم) أَي روى حَدِيث الِاعْتِكَاف معمر بِفَتْح الميمين قيل اتّفقت الرِّوَايَات كلهَا على أَنه بِفَتْح الميمين ابْن رَاشد وَقَالَ بَعضهم وَحكى بعض الشُّرَّاح أَنه مُعْتَمر بِفَتْح الْمِيم وَبعد الْعين تَاء مثناة من فَوق وَهُوَ تَصْحِيف قلت إِن أَرَادَ بِهِ الْكرْمَانِي فَهُوَ لم يقل هَكَذَا وَإِنَّمَا عِبَارَته معمر بِفَتْح الميمين ابْن رَاشد وَفِي بَعْضهَا مُعْتَمر بِلَفْظ الْفَاعِل من الاعتمار وَكِلَاهُمَا أدْركَا أَيُّوب وسمعا مِنْهُ وَالْأول أشهر قَوْله " فِي النّذر " أَي فِي حَدِيث النّذر قَوْله " وَلم يقل يَوْم " يَعْنِي لم يذكر لفظ يَوْم فِي قَوْله على اعْتِكَاف يَوْم وَيجوز فِي يَوْم الْجَرّ بِالتَّنْوِينِ على طَرِيق الْحِكَايَة وَيجوز النصب على الظَّرْفِيَّة

٥٢ - (حَدثنَا مُوسَى بن إِسْمَاعِيل قَالَ حَدثنَا جرير بن حَازِم حَدثنَا الْحسن قَالَ حَدثنِي عَمْرو بن تغلب رَضِي الله عَنهُ قَالَ أعْطى رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قوما وَمنع آخَرين فكأنهم عتبوا عَلَيْهِ فَقَالَ إِنِّي أعطي قوما أَخَاف ظلعهم وجزعهم وَأكل أَقْوَامًا إِلَيّ مَا جعل الله فِي قُلُوبهم من الْخَيْر والغنى مِنْهُم عَمْرو بن تغلب فَقَالَ عَمْرو بن تغلب مَا أحب أَن لي بِكَلِمَة رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - حمر النعم) مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله أعْطى رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قوما. وَالْحسن هَذَا هُوَ الْبَصْرِيّ وَعَمْرو بِالْوَاو بن تغلب بِفَتْح التَّاء الْمُثَنَّاة من فَوق وَسُكُون الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَكسر اللَّام وَفِي آخِره بَاء مُوَحدَة وَقد مر الحَدِيث فِي كتاب الْجُمُعَة فِي بَاب من قَالَ فِي الْخطْبَة بعد الثَّنَاء أما بعد فَإِنَّهُ أخرجه هُنَاكَ عَن مُحَمَّد بن معمر قَالَ حَدثنَا أَبُو عَاصِم عَن جرير بن حَازِم إِلَى آخِره قَوْله " كَأَنَّهُمْ عتبوا عَلَيْهِ " أَي لاموا قَالَ الْخَلِيل حَقِيقَة العتاب مُخَاطبَة الادلال ومذاكرة الموجدة قَوْله " ظلعهم لَيْسَ هُنَاكَ " وَإِنَّمَا هُنَاكَ لما رأى فِي قُلُوبهم من الْجزع والهلع والظلع بِفَتْح الظَّاء الْمُعْجَمَة وَاللَّام وبالعين الْمُهْملَة وَهُوَ الاعوجاج وأصل الظلع الْميل وَأطلق هَهُنَا على مرض الْقلب وَضعف الْيَقِين قَوْله " وجزعهم " بِالْجِيم وَالزَّاي قَوْله " وَأكل " أَي أفوض قَوْله " من الْغنى " بِالْكَسْرِ وَالْقصر بِلَفْظ ضد الْفقر فِي رِوَايَة الْكشميهني وَفِي رِوَايَة غَيره من الْغناء بِفَتْح الْغَيْن الْمُعْجَمَة ثمَّ نون ممدودة وَهُوَ الْكِفَايَة قَوْله " بِكَلِمَة رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - " أَي الَّتِي قَالَهَا فِي حَقه وَهِي إِدْخَاله فِي أهل الْخَيْر والغناء وَيُقَال المُرَاد الْكَلِمَة الَّتِي قَالَهَا فِي حق غَيره فَالْمَعْنى لَا أحب أَن يكون لي حمر النعم بَدَلا من الْكَلِمَة الْمَذْكُورَة الَّتِي لي أَو أَن يكون لي ذَلِك وتقال تِلْكَ الْكَلِمَة فِي حق غَيْرِي قَوْله " حمر النعم " قَالَ الْجَوْهَرِي النعم وَاحِد الانعام وَهُوَ المَال الراعية وَأكْثر مَا يَقع هَذَا الِاسْم على الْإِبِل والحمر بِضَم الْحَاء الْمُهْملَة وَسُكُون الْمِيم

(وَزَاد أَبُو عَاصِم عَن جرير قَالَ سَمِعت الْحسن يَقُول حَدثنَا عَمْرو بن تغلب أَن رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أُتِي بِمَال أَو بسبي فَقَسمهُ بِهَذَا) أَبُو عَاصِم هُوَ الضَّحَّاك الْمَشْهُور بالنبيل أحد مَشَايِخ البُخَارِيّ وَهَذَا من الْمَوَاضِع الَّتِي علق البُخَارِيّ عَن بعض شُيُوخه مَا بَينه وَبَينه وَاسِطَة وَسَاقه مَوْصُولا فِي أَوَاخِر الْجُمُعَة وَأدْخل بَينه وَبَين أبي عَاصِم وَاسِطَة حَيْثُ قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بن معمر قَالَ حَدثنَا أَبُو عَاصِم عَن جرير بن حَازِم وَقد ذَكرْنَاهُ الْآن وَهنا روى عَنهُ بِوَاسِطَة وَتارَة يرْوى بِلَا وَاسِطَة قَوْله أَو بسبي

<<  <  ج: ص:  >  >>