مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله: (من فيح جَهَنَّم) وسُفْيَان بن عُيَيْنَة، وَالْأَعْمَش بن سُلَيْمَان، والْحَدِيث مر فِي الصَّلَاة فِي الْبَاب الَّذِي ذَكرْنَاهُ.
٠٦٢٣ - حدَّثنا أبُو اليَمَانِ قَالَ أخبرَنا شُعَيْبٌ عنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ حدَّثني أبُو سلَمَةَ بنُ عَبْدِ الرَّحْمانِ أنَّهُ سَمِعَ أبَا هُرَيْرَةَ رَضِي الله تَعَالَى عنهُ يَقولُ قَالَ رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اشْتَكَتِ النَّارُ إِلَى رَبِّهَا فقالَتْ يَا رَبِّ أكَلَ بَعْضِي بَعْضاً فأذِنَ لَهَا بِنَفَسَيْنِ نَفَسٍ فِي الشِّتاءِ ونفَسٍ فِي الصَّيْفِ فأشَدُّ مَا تَجِدُونَ فِي الحَرِّ وأشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنَ الزَّمْهِرِيرِ. (انْظُر الحَدِيث ٧٣٥) .
مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله: النَّار، فَإِن المُرَاد مِنْهُ جَهَنَّم وَلَيْسَ المُرَاد نفس النَّار، لِأَن جَهَنَّم فِيهَا النَّار وفيهَا الزَّمْهَرِير، وَهُوَ الْبرد الشَّديد، والضدان لَا يَجْتَمِعَانِ، وَلَفظ جَهَنَّم يشملهما، وعَلى غير ذَلِك من أَنْوَاع الْعَذَاب أعاذنا الله من ذَلِك برحمته وَرِجَاله على هَذَا النسق قد ذكرُوا غير مرّة. والْحَدِيث قد مضى فِي الصَّلَاة فِي الْبَاب الْمَذْكُور آنِفا. وَفِيه: دلَالَة على أَن الله تَعَالَى يخلق فِيهَا أدراكاً، وَقيل: إِن الْجنَّة وَالنَّار أسمع الْمَخْلُوقَات، وَأَن الْجنَّة إِذا سَأَلَهَا عبد أمنت على دُعَائِهِ، وَالنَّار إِذا استجار مِنْهَا أحد أمنت على دُعَائِهِ.
١٦٢٣ - حدَّثني عبدُ الله بنُ مُحَمَّدٍ قَالَ حدَّثنا أَبُو عامِرٍ هُوَ العَقَدِيُّ حدَّثنا هَمَّامٌ عنْ أبِي جَمْرَةَ الضُّبَعِيِّ قَالَ كُنْتُ أجَالِسُ ابنَ عَبَّاسٍ بِمَكَّةَ فأخَذَتْنِي الحُمَّى فَقَالَ أبْرُدْها عَنْكَ بِمَاءِ زَمْزَمَ فإنَّ رسُولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ الْحُمَّى مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ فأبْرِدُوهَا بالمَاءِ أوْ قَال بِمَاءِ زَمْزَمَ شَكَّ هَمَّامٌ. [/ نه
مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله: (من فيح جَهَنَّم) وَعبد الله بن مُحَمَّد هُوَ المسندي، وَأَبُو عَامر عبد الْملك الْعَقدي، بِفَتْح الْعين الْمُهْملَة وَالْقَاف، وَهَمَّام: بِالتَّشْدِيدِ: هُوَ ابْن يحيى الْبَصْرِيّ، وَأَبُو جَمْرَة، بِالْجِيم وَالرَّاء: نصر بن عمرَان الضبعِي.
والْحَدِيث أخرجه النَّسَائِيّ فِي الطِّبّ عَن الْحسن بن إِسْحَاق. (وفيح جَهَنَّم) سطوع حرهَا، قَالَه اللَّيْث، وَيُقَال: فاحت الْقدر إِذا غلت، وَأَصله واوي، وَهَذَا من الطِّبّ النَّبَوِيّ الَّذِي لَا يشك فِي حُصُول الشِّفَاء بِهِ، وَكَلَام الْحَكِيم الَّذِي يُخَالف هَذَا وَأَمْثَاله لَغْو فَلَا يلْتَفت إِلَيْهِ.
٢٦٢٣ - حدَّثني عَمْرُو بنُ عَبَّاسٍ قَالَ حدَّثنا عبْدُ الرَّحْمانِ قَالَ حدَّثنا سُفْيَانُ عنْ أبِيهِ عنْ عَبَابَةَ بنِ رِفَاعَةَ قَالَ أخْبرَنِي رَافِعُ بنُ خَدِيجٍ قالَ سَمِعْتُ النَّبِيَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُولُ الحُمَّى منْ فَوْرِ جَهَنَّمَ فأبْرِدُوهَا عَنْكُمْ بِالْمَاءِ. (الحَدِيث ٢٦٢٣ طرفه فِي: ٦٢٧٥) .
مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله: (من فَور جَهَنَّم) وَعَمْرو بن عَبَّاس، بِالْبَاء الْمُوَحدَة الْمُشَدّدَة: أَبُو عُثْمَان الْبَصْرِيّ، وَعبد الرَّحْمَن بن مهْدي وسُفْيَان هُوَ الثَّوْريّ يروي عَن أَبِيه سعيد بن مَسْرُوق، وعباية: بِفَتْح الْعين الْمُهْملَة وبالباء الْمُوَحدَة المخففة وَبعد الْألف يَاء آخر الْحُرُوف: ابْن رِفَاعَة، بِكَسْر الرَّاء وَتَخْفِيف الْفَاء وبالعين الْمُهْملَة، وَرَافِع بِالْفَاءِ ابْن خديج، بِفَتْح الْخَاء الْمُعْجَمَة وَكسر الدَّال الْمُهْملَة: الأوسي الْأنْصَارِيّ الْحَارِثِيّ.
والْحَدِيث أخرجه البُخَارِيّ أَيْضا فِي الطِّبّ عَن مُسَدّد. وَأخرجه مُسلم فِي الطِّبّ عَن هناد وَعَن أبي بكر بن أبي شيبَة وَأبي بكر بن نَافِع وَمُحَمّد بن الْمثنى وَمُحَمّد بن حَاتِم، وَأخرجه التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ فِيهِ عَن هناد بِهِ، وَأخرجه ابْن مَاجَه فِيهِ عَن مُحَمَّد بن عبيد الله.
قَوْله: (من فَور جَهَنَّم) أَي: من شدَّة حرهَا، و: فار، أَي: جاش
٤٦٢٣ - حدَّثنا مُسَدَّدٌ عنْ يَحْيَى عنْ عُبَيْدِ الله قَالَ حدَّثني نافِعٌ عنِ ابنِ عُمَرَ رَضِي الله تَعَالَى عنهُما عنِ النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ الحُمَّى مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ فأبْرِدُوها بالْمَاءِ. (الحَدِيث ٤٦٢٣ طرفه فِي: ٣٢٧٥) .
مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة، وَيحيى هُوَ ابْن سعيد الْقطَّان، وَعبيد الله بن عمر.
والْحَدِيث أخرجه مُسلم فِي الطِّبّ عَن زُهَيْر بن حَرْب وَمُحَمّد بن الْمثنى، وَفِي هَذَا الْبَاب روى أَبُو نعيم من حَدِيث أبي عُبَيْدَة بن حُذَيْفَة عَن عمته فَاطِمَة، قَالَت: عدت