للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خَاصَّة، وَلم يذكرهُ جَمِيع رُوَاة البُخَارِيّ هُنَا، وَإِنَّمَا ذكرُوا بعضه فِي تَفْسِير سُورَة طه، وَقَالَ الْكرْمَانِي: وَذكر أَمْثَال هَذَا فِي هَذَا الْكتاب الْعَظِيم الشَّأْن اشْتِغَال بِمَا لَا يعنيه، وَقَول ابْن عَبَّاس: وَصله عَليّ بن أبي حَاتِم من طَرِيق عَليّ بن أبي طَلْحَة عَنهُ.

طُوًى اسْمُ الوَادِي

وَقد ذَكرْنَاهُ، وروى الطَّبَرِيّ من وَجه آخر عَن ابْن عَبَّاس، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ: أَنه سمي طوى لِأَن مُوسَى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، طواه لَيْلًا.

سِيرَتَها حالَتَهَا

أَشَارَ بِهِ إِلَى مَا فِي قَوْله تَعَالَى: {سنعيدها سيرتها الأولى} (طه: ١٢) . وَفسّر السِّيرَة بالحالة، وَهَكَذَا رُوِيَ عَن ابْن عَبَّاس، وَعَن مُجَاهِد وَقَتَادَة: سيرتها: هيئتها.

والنُّهَى التُّقَى

أَشَارَ بِهِ إِلَى مَا فِي قَوْله تَعَالَى: {إِن فِي ذَلِك لآيَات لأولي النهى} (طه: ٤٥ و ٨٢١) . وَفسّر النَّهْي: بالتقى، كَذَا رَوَاهُ الطَّبَرِيّ من طَرِيق عَليّ بن أبي طَلْحَة عَن ابْن عَبَّاس، فِي قَوْله: لأولي النهى، قَالَ: لأولي التقى، وَعَن قَتَادَة: لأولي الْوَرع، وَقَالَ الطَّبَرِيّ، خص أولي النهى لأَنهم أهل التفكر وَالِاعْتِبَار.

بِمَلْكِنا بأمْرِنَا

أَشَارَ بِهِ إِلَى مَا فِي قَوْله تَعَالَى: {مَا أخلفنا موعدك بملكنا} (طه: ٧٨) . وَفَسرهُ بقوله: بأمرنا، وَهَكَذَا روى الطَّبَرِيّ من طَرِيق عَليّ بن أبي طَلْحَة عَن ابْن عَبَّاس، وَمن طَرِيق سعيد عَن قَتَادَة: بملكنا، أَي: بطاقتنا، وَكَذَا قَالَ السّديّ.

هَوَى شَقِي

أَشَارَ بِهِ إِلَى مَا فِي قَوْله تَعَالَى: {وَمن يحلل عَلَيْهِ غَضَبي فقد هوى} (طه: ١٨) . وَفَسرهُ بِلَفْظ: شقي، وَكِلَاهُمَا ماضيان، وَكَذَا رُوِيَ عَن الطَّبَرِيّ وَابْن أبي حَاتِم.

فارِغاً إلَاّ مِنْ ذِكْرِ مُوسَى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

أَشَارَ بِهِ إِلَى مَا فِي قَوْله تَعَالَى: {وَأصْبح فؤاد أم مُوسَى فَارغًا} . ثمَّ فسره بقوله: إلَاّ من ذكر مُوسَى، يَعْنِي: لم يخل قَلبهَا عَن ذكره، وَهَذَا وَصله سعيد بن عبد الرَّحْمَن المَخْزُومِي فِي تَفْسِير ابْن عُيَيْنَة من طَرِيق عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس، وَلَفظه: {وَأصْبح فؤاد أم مُوسَى فَارغًا} . من كل شَيْء إلَاّ من ذكر مُوسَى، وَكَذَا أخرجه الطَّبَرِيّ من طَرِيق سعيد بن جُبَير عَن ابْن عَبَّاس، وَقَالَ أَبُو عبيد: فَارغًا من الْحزن لعلمها أَنه لم يغرق.

رِدْءًا كَيْ يُصَدِّقَنِي

أَشَارَ بقوله (ردْءًا) إِلَى مَا فِي قَوْله تَعَالَى: {وَأخي هَارُون هُوَ أفْصح مني لِسَانا فَأرْسلهُ معي ردْءًا يصدقني} (الْقَصَص: ٤٣) . ثمَّ أَشَارَ إِلَى أَن التَّقْدِير فِي قَوْله: يصدقني، كي يصدقني وروى الطَّبَرِيّ من طَرِيق السّديّ: كَيْمَا يصدقني، وَمن طَرِيق مُجَاهِد وَقَتَادَة: ردْءًا، أَي: عوناً، وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: أَي: معينا، يُقَال: أردأت فلَانا على عدوة أَي: أكنفته وأعنته وصرت لَهُ كنفاً.

ويُقَالُ مُغِيثاً أوْ مُعِينَاً

أَي: يُقَال فِي تَفْسِير ردْءًا مغيثاً، بالغين الْمُعْجَمَة والثاء الْمُثَلَّثَة من الإغاثة. قَوْله: (أَو معينا) أَي: أَو يُقَال معينا بِالْعينِ الْمُهْملَة من الْإِعَانَة وَهِي المساعدة.

يَبْطُشُ ويَبْطِشُ

<<  <  ج: ص:  >  >>