للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٩٧٤ - حدَّثنا فَرْوَةُ عنْ عَلِيٍّ عنْ هِشَامٍ عنْ أبِيهِ قَالَ كانَ سَيْفُ الزُّبَيْرِ مُحَلَّى بِفِضَّةٍ قَالَ هِشامٌ وَكَانَ سَيفُ عُرْوَةَ مُحَلَّى بِفِضَّةٍ.

هَذَا من تَعْلِيق الحَدِيث السَّابِق فَيكون مطابقاً للتَّرْجَمَة لِأَن المطابق للمطابق لشَيْء مُطَابق لذَلِك الشَّيْء، وفروة، بِفَتْح الْفَاء وَسُكُون الرَّاء: وَهُوَ ابْن أبي مغراه، بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الْغَيْن الْمُعْجَمَة ممدوداً: أَبُو الْقَاسِم الْكِنْدِيّ الْكُوفِي، وَاسم أبي المغراء معدي كرب، قَالَ البُخَارِيّ: مَاتَ فَرْوَة سنة خمس وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ، وَعلي هُوَ ابْن مسْهر، وَهِشَام هُوَ ابْن عُرْوَة بن الزبير. قَوْله: (محلى) ، بِالْحَاء الْمُهْملَة وَتَشْديد الَّلام: من الْحِلْية.

٣٩٧٥ - حدَّثنا أحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ حدَّثنا عَبْدُ الله أخْبَرَنَا هِشامُ بنُ عُرْوَةَ عنْ أبِيهِ أنَّ أصْحَابَ رَسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قالُوا لِلزّبَيْرِ يَوْمَ اليَرْمُوكِ ألَا تَشُدُّ فَنَشُدُّ مَعَكَ فَقَالَ إنِّي إنْ شَدَدْتُ كَذَبْتُمْ فقالُوا لَا نَفْعَلُ فَحَمَلَ علَيْهِمْ حَتَّى شَقَّ صُفُوفَهُمْ فَجَاوَزَهُمْ ومَا مَعَهُ أحَدٌ ثُمَّ رَجَعَ مُقْبِلاً فأخَذُوا بِلِجَامِهِ فضَرَبُوهُ ضَرْبَتَيْنِ علَى عاتِقِهِ بَيْنَهُمَا علَى عاتِقهِ بَيْنَهُمَا ضَرْبَةٌ ضُرِبَهَا يَوْمَ بَدْرٍ قَالَ عُرْوَةُ كُنْتُ أُدْخِلُ أصَابِعِي فِي تِلْكَ الضَّرَبَاتِ ألْعَبُ وأنَا صَغِيرٌ قَالَ عُرْوَةُ وكانَ معَهُ عَبْدُ الله بنُ الزُّبَيْرِ يَوْمَئِذٍ وهْوَ ابنُ عَشْرِ سِنِينَ فحَمَلَهُ علَى فَرَسٍ وكَّلَ بِهِ رَجُلاً. (انْظُر الحَدِيث ٣٧٢١ وطرفه) .

وَجه الْمُطَابقَة تُؤْخَذ من قَوْله: (يَوْم بدر) لدلالته على حُضُوره بَدْرًا. وَأحمد بن مُوسَى أَبُو الْعَبَّاس يُقَال لَهُ مرْدَوَيْه السمسار الْمروزِي، وَعبد الله هُوَ ابْن الْمُبَارك الْمروزِي. والْحَدِيث من أَفْرَاده.

قَوْله: (أَلا تشد) كلمة: ألَا للتحضيض، و: تشد، من شدّ عَلَيْهِ فِي الْحَرْب، أَي: حمل عَلَيْهِ، وَالْمعْنَى: أَلا تشد على الْمُشْركين فنشد مَعَك؟ قَوْله: (كَذبْتُمْ) أَي: أخلفتم. قَوْله: (قَالُوا: لَا نَفْعل) أَي: قَالَ أَصْحَاب رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: لَا نكذب، وَقيل مَعْنَاهُ: لَا نجبن وَلَا ننصرف، وَقَالَ الْكرْمَانِي: يحْتَمل أَن يكون لَا ردا لكَلَامه، أَي: لَا نخلف وَلَا نكذب، ثمَّ قَالُوا: نَفْعل أَي الشد. قَوْله: (فجاوزهم وَمَا مَعَه أحد) أَي: من الَّذين قَالُوا لَهُ: (أَلا تشد فنشد مَعَك) . قَوْله: (ثمَّ رَجَعَ مُقبلا) أَي: ثمَّ رَجَعَ الزبير حَال كَونه مُقبلا إِلَى الْأَصْحَاب، قَوْله: (فَأخذُوا) ، أَي: الْأَعْدَاء من الرّوم بلجام فرسه. قَوْله: (كنت أَدخل) ، من الإدخال. قَوْله: (وَأَنا صَغِير) الْوَاو فِيهِ للْحَال. قَوْله: (كَانَ مَعَه) أَي: مَعَ الزبير عبد الله ابْنه. قَوْله: (يَوْمئِذٍ) أَي: يَوْم وقْعَة اليرموك. قَوْله: (وَهُوَ ابْن عشر سِنِين) ، الْوَاو فِيهِ للْحَال. وَقَوله: (عشر سِنِين) بِحَسب إِلْغَاء الْكسر وَإِلَّا فسنه يَوْمئِذٍ كَانَ على الصَّحِيح مِقْدَار إثنتي عشرَة سنة. قَوْله: (فَحَمله على فرس) أَي: فَحمل الزبير عبد الله على فرس، وَذَلِكَ لِأَنَّهُ فهم مِنْهُ الشجَاعَة والفروسية، فخشي عَلَيْهِ أَن يهجم بِتِلْكَ الفروسية على مَا لَا يطيقه، وَجعل مَعَه أَيْضا رجلا ليحفظه من كيد الْعَدو غرَّة إِذا اشْتغل هُوَ بِالْقِتَالِ، وروى ابْن الْمُبَارك فِي الْجِهَاد عَن هِشَام بن عُرْوَة عَن أَبِيه عَن عبد الله بن الزبير: أَن كَانَ مَعَ أَبِيه يَوْم اليرموك، فَلَمَّا انهزم الْمُشْركُونَ حمل فَجعل يُجهز على جرحاهم.

٣٩٧٦ - حدَّثني عَبْدُ الله بنُ مُحَمَّدٍ سَمِعَ رَوْحَ بنَ عُبَادَةَ حدَّثنا سَعيدُ بنُ أبِي عَرُوبَةَ عنْ قَتادَةَ قَالَ ذَكَرَ لَنا أنَسُ بنُ مَالِكٍ عنْ أبِي طَلْحَةَ أنَّ نَبِيَّ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أمَرَ يَوْمَ بَدْرٍ بأرْبَعَةٍ وعِشْرِينَ رَجُلاً مَنْ صَنَادِيدِ قُرَيْشٍ فَقُذِفُوا فِي طَوِيٍّ مِنْ أطْوَاءِ بَدْرٍ خَبِيثٍ مُخْبِثٍ وكانَ إذَا ظَهَرَ علَى قَوْمٍ أقَامَ بالْعَرْصَةِ ثلاثَ لَيالٍ فلَمَّا كانَ بِبَدْرٍ اليَوْمَ الثَّالِثَ أمَرَ بِرَاحِلَته فَشُدَّ عَلَيْهَا رَحْلُهَا ثُمَّ مَشَى واتَّبَعَهُ أصْحَابُهُ وقالُوا مَا نُرَى يَنْطَلِقُ إلَاّ لِبَعْضِ حاجَتِهِ حَتَّى قامَ علَى شَفَةِ الرَّكِيِّ فجَعَلَ يُنِادِيهِم بأسْمَائِهِمْ وأسْمَاءِ آبَائِهِمْ يَا فُلانُ بنَ فُلانٍ وَيَا فُلانُ بنَ فُلانٍ أيَسُرُّكُمْ أنَّكُمْ أطَعْتُمُ الله ورَسُولَهُ فإنَّا قَدْ

<<  <  ج: ص:  >  >>