للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ذكره هُنَا لأجل قَوْله: (وَكَانَ مِمَّن شهد بَدْرًا) . وَعبيد الله، بِضَم الْعين: يرْوى عَن أَبِيه عبد الله بن عتبَة، بِضَم الْعين وَسُكُون الْمُثَنَّاة من فَوق: ابْن مَسْعُود الْهُذلِيّ يروي عَن عمر بن عبد الله بن الأرقم بن عبد يَغُوث الزُّهْرِيّ، وَعبد الله بن الأرقم أسلم عَام الْفَتْح وَكتب للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَاسْتَعْملهُ عمر بن الْخطاب على بَيت المَال، وسبيعة، بِضَم السِّين الْمُهْملَة وَفتح الْبَاء الْمُوَحدَة مصغر سَبْعَة بنت الْحَارِث الأسْلَمِيَّة، وَتَعْلِيق اللَّيْث وَصله قَاسم بن أصبغ فِي (مُصَنفه) : عَن الْمطلب بن شُعَيْب عَن عبد الله بن صَالح عَن اللَّيْث بِتَمَامِهِ.

والْحَدِيث أخرجه أَيْضا فِي الطَّلَاق مُخْتَصرا عَن يحيى بن بكير عَن اللَّيْث عَن يزِيد بن أبي خبيب. وَأخرجه مُسلم فِي الطَّلَاق عَن أبي الطَّاهِر بن أبي السَّرْح وحرملة بن يحيى. وَأخرجه أَبُو دَاوُد فِيهِ عَن سُلَيْمَان بن دَاوُد. وَأخرجه النَّسَائِيّ فِيهِ عَن يُونُس بن عبد الْأَعْلَى وَعَن كثير بن عبيد. وَأخرجه ابْن مَاجَه فِيهِ عَن أبي بكر بن أبي شيبَة.

قَوْله: (يَأْمُرهُ) من الْأَحْوَال الْمقدرَة. قَوْله: (حِين استفتته) أَي: فِي انْقِضَاء عدَّة الْحَامِل بِالْوَضْعِ. قَوْله: (يُخبرهُ) ، من الْأَحْوَال الْمقدرَة أَيْضا. قَوْله: (سعد بن خَوْلَة) بِفَتْح الْخَاء الْمُعْجَمَة وَسُكُون الْوَاو وباللام، وَهُوَ من بني عَامر بن لؤَي من أنفسهم عِنْد بَعضهم، وَعند بَعضهم هُوَ حَلِيف لَهُم، وَقَالَ ابْن هِشَام: هُوَ من الْيمن حَلِيف لبني عَامر بن لؤَي، وَقَالَ غَيره: كَانَ من عجم الْفرس وَكَانَ من مهاجرة الْحَبَشَة الْهِجْرَة الثَّانِيَة فِي قَول الْوَاقِدِيّ، وَذكر ابْن هِشَام عَن زِيَاد عَن ابْن إِسْحَاق: أَنه مِمَّن شهد بَدْرًا، وَكَذَا فِي رِوَايَة البُخَارِيّ. قَوْله: (فِي حجَّة الْوَدَاع) هَذَا لَا خلاف فِيهِ إلَاّ مَا ذكره الطَّبَرِيّ مُحَمَّد بن جرير، فَإِنَّهُ قَالَ: توفّي سعد بن خَوْلَة سنة سبع، وَالصَّحِيح مَا ذكره البُخَارِيّ، قَوْله: (وَهِي) ، أَي: سبيعة ذَات حمل. قَوْله: (فَلم تنشب) أَي: فَلم تلبث (أَن وضعت حملهَا بعد وَفَاته) أَي: وَفَاة سعد بن خَوْلَة، وَقَالَ أَبُو عمر: وضعت بعد وَفَاة زَوجهَا بِليَال، وَقيل: بِخمْس وَعشْرين لَيْلَة، وَقيل: بِأَقَلّ من ذَلِك. قَوْله: (فَلَمَّا تعلت) بِفَتْح الْعين الْمُهْملَة وَتَشْديد اللَّام، يُقَال: تعلت الْمَرْأَة من نفَاسهَا وتعللت: إِذا خرجت مِنْهُ وطهرت من دَمهَا. قَوْله: (تجملت) أَي: تزينت. قَوْله: (للخطاب) بِضَم الْخَاء الْمُعْجَمَة: جمع خَاطب. قَوْله: (أَبُو السنابل) بِفَتْح السِّين الْمُهْملَة وَالنُّون وبالباء الْمُوَحدَة وباللام. (ابْن بعك) بِفَتْح الْبَاء الْمُوَحدَة وَإِسْكَان الْعين الْمُهْملَة وَفتح الْكَاف الأولى، وَهُوَ منصرف، واسْمه: عَمْرو قَالَه الْكرْمَانِي: وَقَالَ أَبُو عمر فِي بَاب الْحَاء فِي (الِاسْتِيعَاب) : حَبَّة بن بعكك أَبُو السنابل الْقرشِي العامري وَهُوَ مَشْهُور بكنيته، وحبة بِفَتْح الْحَاء الْمُهْملَة وَتَشْديد الْبَاء الْمُوَحدَة، وَذكر فِي بَاب الكنى: أَبُو السنابل بن بعكك بن الْحجَّاج بن الْحَارِث بن السباق بن عبد الدَّار بن قصي الْقرشِي الْعَبدَرِي، وَأمه عمْرَة بنت أَوْس من بني عذرة بن هذيم، قيل: اسْمه حَبَّة بن بعكك من مسلمة الْفَتْح كَانَ شَاعِرًا وَمَات بِمَكَّة، روى عَنهُ الْأسود بن يزِيد قصَّته مَعَ سبيعة الأسْلَمِيَّة، قَوْله: (لَعَلَّك ترجِّين) من الترجية وَفِي رِوَايَة مُسلم: فَقَالَ أَبُو السنابل: مَالِي أَرَاك متجملة؟ لَعَلَّك ترجين النِّكَاح، إِنَّك وَالله مَا أَنْت بناكح، أَي: لَيْسَ من شَأْنك النِّكَاح وَلست من أَهله، يُقَال: امْرَأَة ناكح مثل حَائِض وَطَالِق، وَلَا يُقَال: ناكحة، إلَاّ إِذا أَرَادوا بِنَاء الِاسْم لَهَا، فَيُقَال: نكحت فَهِيَ ناكحة. قَوْله: (إِن بداء لي) أَي: ظهر لي.

وَفِي مُسلم بعد هَذَا: قَالَ ابْن شهَاب: فَلَا أرى بَأْسا أَن تتَزَوَّج حِين وضعت وَإِن كَانَت فِي دَمهَا، غير أَنَّهَا لَا يقربهَا زَوجهَا حَتَّى تطهر. قلت: وَهَذَا قَول أَكثر الصَّحَابَة وَالْفُقَهَاء، وتأولوا قَوْله تَعَالَى: {يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَة أشهر وَعشرا} (الْبَقَرَة: ٢٣٤) . فِي الْحَائِل دون الْحَامِل عملا بِالْآيَةِ الْأُخْرَى، وَهِي: {وَأولَات الْأَحْمَال أَجلهنَّ أَن يَضعن حَملهنَّ} (الطَّلَاق: ٤) . وروى عَن عَليّ وَابْن عَبَّاس، رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُم: إِنَّهَا تَعْتَد بآخر الْأَجَليْنِ، وَبِه قَالَ سَحْنُون، حَكَاهُ عَنهُ عبد الْحق، وَعند أَصْحَابنَا: عدَّة الْحَامِل بِوَضْع الْحمل سَوَاء كَانَت حرَّة أَو أمة، وَسَوَاء كَانَت الْعدة عَن طَلَاق أَو وَفَاة أَو غير ذَلِك، لِأَن آيَة الْحمل مُتَأَخِّرَة فَيكون غَيرهَا مَنْسُوخا بهَا أَو مَخْصُوصًا.

تابَعَهُ أصْبَغُ عنِ ابنِ وهْبٍ عنْ يُونُسَ

أَي: تَابع اللَّيْث أصبغ بن الْفرج الْمصْرِيّ أحد مَشَايِخ البُخَارِيّ فِي رِوَايَته الحَدِيث الْمَذْكُور عَن عبد الله بن وهب عَن يُونُس بن يزِيد، وَهَذِه الْمُتَابَعَة رَوَاهَا الْإِسْمَاعِيلِيّ من طَرِيق مُحَمَّد بن عبد الْملك بن رنجويه عَن أصبغ.

وَقَالَ اللَّيْثُ حدَّثني يُونُسُ عنِ ابنِ شِهَابٍ وسألْنَاهُ فَقال أخبرَنِي مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمانِ بنِ ثَوْبَانَ مَوْلَى بَنِي عامِرِ بِنِ لُؤَيٍّ أنَّ مُحَمَّدَ بنَ إيَاسِ بنِ البُكَيْرِ وكانَ أبُوهُ شَهِدَ بَدْرَاً أخْبَرَهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>