ناسٌ ثُمَّ قُتِلُوا شُهدَاءَ. (انْظُر الحَدِيث ٢٨١٥ وطرفه) .
مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة، وسُفْيَان هُوَ ابْن عُيَيْنَة، وَعَمْرو هُوَ ابْن دِينَار. والْحَدِيث مضى فِي الْجِهَاد عَن عَليّ بن عبد الله فِي: بَاب فضل قَول الله تَعَالَى: {وَلَا تحسبن الَّذين قتلوا} (آل عمرَان: ١٦٩) . قَوْله: (اصطبح الْخمر) أَي: شربه صَبُوحًا. والْحَدِيث دلّ على أَن تَحْرِيم الْخمر إِنَّمَا كَانَ بعد أحد.
٤٠٤٥ - حدَّثنا عَبْدَانُ حدَّثنا عَبْدُ الله بنُ المُبَارَكِ أخْبرَنَا شُعْبَةُ عنْ سَعْدِ بنِ إبْرَاهِيمَ عنْ أبِيهِ إبْرَاهِيمَ أنَّ عَبْدَ الرَّحمانِ بنَ عَوْفٍ أتِيَ بِطَعامٍ وكانَ صَائِمَاً فَقَالَ قُتِلَ مُصْعَبُ بنُ عُمَيْرٍ وهْوَ خَيْرٌ مِنِّي كُفِّنَ فِي بُرْدَةٍ إنْ غُطِّيَ رأسُهُ بَدَتْ رِجْلَاهُ وإنْ غُطِّيَ رِجْلَاهُ بَدَتْ رأسُهُ وأُرَاهُ قَالَ وقُتِلَ حَمْزَةُ وهْوَ خَيْرٌ مِنِّي ثُمَّ بُسِطَ لَنَا مِنَ الدُّنْيَا مَا بُسِطَ أوْ قالَ أُعْطِينا مِنَ الدُّنْيَا مَا أُعْطِينَا وقَدْ خَشِينَا أَن تَكُونَ حسَناتُنَا عُجِّلَتْ لَنَا ثُمَّ جعَلَ يَبْكِي حتَّى تَرَكَ الطَّعامَ.
مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله: (قتل مُصعب بن عُمَيْر) . وَفِي قَوْله: (وَقتل حَمْزَة، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ) . وعبدان لقب عبد الله بن عُثْمَان الْمروزِي، وَعبد الله هُوَ ابْن الْمُبَارك الْمروزِي، وَسعد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف. والْحَدِيث مضى فِي الْجَنَائِز فِي: بَاب إِذا لم يُوجد إلَاّ ثوب وَاحِد، فَإِنَّهُ أخرجه هُنَاكَ عَن مُحَمَّد بن مقَاتل عَن عبد الله ... إِلَخ. وَمضى الْكَلَام فِيهِ هُنَاكَ.
قَوْله: (بِطَعَام) وَفِي رِوَايَة نَوْفَل بن إِيَاس: كَانَ خبْزًا وَلَحْمًا، أخرجه التِّرْمِذِيّ فِي الشَّمَائِل. قَوْله: (وَهُوَ صَائِم) وَذكر أَبُو عمر أَن ذَلِك كَانَ فِي مرض مَوته. قَوْله: (وَهُوَ خير مني) لَعَلَّه قَالَ ذَلِك تواضعاً، وَيحْتَمل أَن يكون ذَلِك قبل اسْتِقْرَار الْأَمر من تَفْضِيل الْعشْرَة على غَيرهم. قَوْله: (ثمَّ بسط لنا) أَشَارَ بذلك إِلَى مَا حصل من الفتوحات والغنائم. قَوْله: (حَتَّى ترك الطَّعَام) وَفِي رِوَايَة أَحْمد عَن غنْدر عَن شُعْبَة، وَأَحْسبهُ لم يَأْكُلهُ.
٤٠٣٦ - حدَّثنا عَبْدُ الله بنُ مُحَمَّدٍ حدَّثنا سُفْيانُ عَنْ عَمْرٍ وسَمِعَ جابِرَ بنَ عبْدِ الله رَضِي الله تَعَالَى عنهُما قَالَ قَالَ رَجُلٌ لِلنَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْمَ أُحُدٍ أرَأيْتَ إنْ قُتِلْتُ فأيْنَ أنَا قَالَ فِي الجَنَّةِ فألْقَى تَمَرَاتٍ فِي يَدِهِ ثُمَّ قاتَلَ حتَّى قُتِلَ.
مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة. وَعبد الله بن مُحَمَّد الْمَعْرُوف بالمسندي، وسُفْيَان هُوَ ابْن عُيَيْنَة وَعَمْرو هُوَ ابْن دِينَار.
والْحَدِيث أخرجه مُسلم فِي الْجِهَاد عَن سعيد بن عَمْرو وسُويد بن سعيد. وَأخرجه النَّسَائِيّ فِيهِ عَن مُحَمَّد بن مَنْصُور.
قَوْله: (قَالَ رجل) زعم ابْن بشكوال أَنه عُمَيْر بن الْحمام، بِضَم الْحَاء الْمُهْملَة وَتَخْفِيف الْمِيم، قَالَ صَاحب (التَّوْضِيح) أَيْضا: إِنَّه عُمَيْر بن الْحمام بن الجموح بن زيد الْأنْصَارِيّ، وَلَيْسَ فِي الصَّحَابَة عُمَيْر بن الْحمام سَوَاء، وَهُوَ قد تبع فِي ذَلِك صَاحب (التَّلْوِيح) ، وَقيل: وَقع التَّصْرِيح فِي حَدِيث أنس بِأَن ذَلِك كَانَ يَوْم بدر، وَهنا التَّصْرِيح بِأَنَّهُ يَوْم أحد، فَالظَّاهِر أَنَّهُمَا قضيتان وقعتا لِرجلَيْنِ، وَهَذَا هُوَ الصَّوَاب.
٤٠٤٧ - حدَّثنا أحْمَدُ بنُ يُونُسَ حدَّثنا زُهَيْرٌ حدَّثنا الأعْمَشُ عنْ شَقِيقٍ عنْ خَبَّابٍ رَضِي الله تَعَالَى عنهُ قَالَ هاجَرْنَا معَ رَسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نَبْتغِي وجْهَ الله فوَجَبَ أجْرُنَا علَى الله ومِنَّا مَنْ مَضَى أوْ ذَهَبَ لَمْ يأكُلْ مِنْ أجْرِهِ شَيْئَاً كانَ مِنْهُمْ مُصْعَبُ بنُ عُمَيْرٍ قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ لَمْ يَتْرُكَ إلَاّ نَمِرَةً كُنَّا إذَا غَطَّيْنَا بِهَا رأسَهُ خَرَجَتْ رِجْلَاهُ وإذَا غُطِّيَ بِهَا رِجْلَاهُ خَرَجَ رَأسُهُ فَقَالَ لَنَا النَّبِيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم غَطوا بِهَا رأسَهُ واجْعَلوا علَى رِجْلِهِ الإذْخِرَ أوْ قالَ ألْقُوا علَى رِجْلهِ الإذْخِرَ ومِنَّا مَنْ قَدْ