٤١١١ - حدَّثنا إسْحَاقُ حدَّثنا رَوْحٌ حدَّثنا هِشَامٌ عنْ مُحَمَّدٍ عنْ عَبِيدَةَ عَنْ عَلِيٍّ رَضِي الله تَعَالَى عنهُ عنِ النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أنَّهُ قَالَ يَوْمَ الخَنْدَقِ مَلأَ الله علَيْهِمْ بُيُوتَهُمْ وقُبُورَهُمْ نارَاً كَمَا شَغَلُونَا عنْ صَلَاةِ الوُسْطَى حَتَّى غابَتِ الشَّمْسُ.
مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة. وَإِسْحَاق هُوَ ابْن مَنْصُور أَبُو يَعْقُوب الْمروزِي، وروح هُوَ ابْن عبَادَة، وَهِشَام هُوَ ابْن حسان الفردوسي وَلَيْسَ هُوَ هِشَام الدستوَائي كَمَا قَالَ بَعضهم، وَمُحَمّد هُوَ ابْن سِيرِين، وَعبيدَة، بِفَتْح الْعين الْمُهْملَة وَكسر الْبَاء الْمُوَحدَة أَبُو عَمْرو السَّلمَانِي الْكُوفِي، أسلم قبل وَفَاة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، بِسنتَيْنِ وَلم يُهَاجر إِلَيْهِ وَلم يره.
والْحَدِيث قد مر فِي الْجِهَاد فِي: بَاب الدُّعَاء على الْمُشْركين بالهزيمة فَإِنَّهُ أخرجه هُنَاكَ عَن إِبْرَاهِيم بن مُوسَى عَن عِيسَى عَن هِشَام عَن مُحَمَّد عَن عُبَيْدَة عَن عَليّ، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، إِلَى آخِره، نَحوه.
٤١١٢ - حدَّثنا المَكِّيُّ بنُ إبْرَاهِيمَ حدَّثَنَا هِشَامٌ عنْ يَحْيَى عنْ أبِي سلَمَةَ عنْ جَابِرِ بنِ عَبْدِ الله أنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ رَضِي الله تَعَالَى عنهُ جَاءَ يَوْمَ الخَنْدَق بَعْدَ مَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ جعَلَ يَسُب كُفَّارَ قُرَيْشٍ وَقَالَ يَا رسُولَ الله مَا كِدْتُ أنْ أُصَلِّيَ حتَّى كادَتِ الشَّمْسُ أنْ تَغْرُبَ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا صَلَّيْتُهَا فنَزَلْنَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بُطْحَانَ فتَوَضَّأَ لِلْصَّلَاةِ وتَوَضَّأْنَا لَهَا فَصَلَّى العَصْرَ بَعْدَمَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ ثُمَّ صَلَّى بَعْدَهَا المَغْرِبَ. .
مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة، وَهِشَام هُوَ ابْن عبد الله الدستوَائي، وَيحيى هُوَ ابْن أبي كثير، وَأَبُو سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف.
والْحَدِيث مضى فِي أَوَاخِر أَبْوَاب الْمَوَاقِيت فَإِنَّهُ أخرجه هُنَاكَ فِي: بَاب قَضَاء الصَّلَاة الأولى، فَالْأولى عَن مُسَدّد عَن يحيى ... إِلَى آخِره نَحوه، وَمر الْكَلَام فِيهِ هُنَاكَ.
قَوْله: (جعل) عمر، ويروى: جَاءَ عمر، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ. قَوْله: (بطحان) بِضَم الْبَاء الْمُوَحدَة غير منصرف، وَهُوَ اسْم وَادي الْمَدِينَة.
٤١١٣ - حدَّثنا مُحَمَّدُ بنُ كَثِيرٍ أخْبَرَنَا سُفْيانُ عنِ ابنِ المُنْكَدِرِ قَالَ سَمِعْتُ جابِرَاً يَقُولُ قَالَ رسُولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْمَ الأحْزَابِ مَنْ يأتِينا بِخَبَرِ القَوْمِ فَقَالَ الزُّبَيْرُ أنَا ثُمَّ قَالَ مَنْ يأتِينَا بِخَبَرِ القَوْمِ فَقَالَ الزُّبَيْرُ أنَا ثُمَّ قَالَ مَنْ يأتِينَا بِخَبَرِ القَوْمِ فَقَالَ الزُّبَيْرُ أنَا ثُمَّ قَالَ إنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيّاً وحَوَارِيَّ الزُّبَيْرُ. .
مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله: (يَوْم الْأَحْزَاب) لِأَنَّهُ يَوْم الخَنْدَق. وَمُحَمّد بن كثير ضد الْقَلِيل وسُفْيَان هُوَ الثَّوْريّ، يروي عَن مُحَمَّد بن الْمُنْكَدر.
والْحَدِيث مضى فِي الْجِهَاد فِي: بَاب هَل يبْعَث الطليعة وَحده؟ فَإِنَّهُ أخرجه هُنَاكَ عَن صَدَقَة عَن ابْن عُيَيْنَة عَن مُحَمَّد بن الْمُنْكَدر إِلَى آخِره.
قَوْله: (بِخَبَر الْقَوْم) قَالَ الْوَاقِدِيّ: المُرَاد بالقوم بَنو قُرَيْظَة. قَوْله: (حوارياً) أَي: ناصراً. قَوْله: (وحواري) بِالْإِضَافَة إِلَى يَاء الْمُتَكَلّم وتخفيفها، والاكتفاء بالكسرة وَبِفَتْحِهَا.
٤١١٤ - حدَّثنا قُتَيْبَةُ بنُ سَعِيدٍ حدَّثنا اللَّيْثُ عنْ سَعِيدِ بنِ أبِي سَعِيد عنْ أبِيهِ عنْ أبِي هُرَيْرَةَ رَضِي الله تَعَالَى عنهُ أنَّ رسُولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كانَ يَقُولُ لَا إلاهَ إلَاّ الله وحْدَهُ أعَزَّ جُنْدَهُ ونَصَرَ عَبْدَهُ وغلَبَ الأحْزَابَ وحْدَهُ فَلَا شَيْءَ بَعْدَهُ.
مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله: (وَغلب الْأَحْزَاب وَحده) قَوْله: (عَن أَبِيه) هُوَ أَبُو سعيد المَقْبُري واسْمه كيسَان مولى بني لَيْث. قَوْله: (وَحده) مَنْصُوب على تَقْدِير: أوحد وَحده. قَوْله: (أعز) أَي: أعز الله جنده وَنصر عَبده النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم،