للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

توضح أَن نَافِعًا حمله عَن ابْن عمر.

قَوْله: (وَعمر يستلئم) ، الْوَاو فِيهِ للْحَال، وَمعنى: يستلئم، أَي: يلبس لأمته بِالْهَمْز وَهِي السِّلَاح، يَعْنِي: الدرْع.

(وَقَالَ هِشَام بن عمار حَدثنَا الْوَلِيد بن مُسلم حَدثنَا عمر بن مُحَمَّد الْعمريّ أَخْبرنِي نَافِع عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا أَن النَّاس كَانُوا مَعَ النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يَوْم الْحُدَيْبِيَة تفَرقُوا فِي ظلال الشّجر فَإِذا النَّاس محدقون بِالنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فَقَالَ يَا عبد الله انْظُر مَا شَأْن النَّاس قد أَحدقُوا برَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فَوَجَدَهُمْ يبايعون فَبَايع ثمَّ رَجَعَ إِلَى عمر فَخرج فَبَايع) هَكَذَا وَقع فِي كثير من النّسخ بِصُورَة التَّعْلِيق وَفِي بعض النّسخ وَقَالَ لي وَأخرجه الْإِسْمَاعِيلِيّ مَوْصُولا عَن الْحسن بن سُفْيَان عَن دُحَيْم بِضَم الدَّال وَفتح الْحَاء الْمُهْمَلَتَيْنِ واسْمه عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم عَن الْوَلِيد بن مُسلم بِالْإِسْنَادِ الْمَذْكُور قَوْله " محدقون بِالنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - " أَي محيطون بِهِ ناظرون إِلَيْهِ وَمِنْه الحديقة سميت بهَا لإحاطة الْبناء بهَا من الْبَسَاتِين وَغَيرهَا قَوْله " فَقَالَ يَا عبد الله " الْقَائِل هُوَ عمر بن الْخطاب رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ قَوْله " قد أَحدقُوا " كَذَا فِي رِوَايَة الْكشميهني وَغَيره وَهُوَ الصَّوَاب وَوَقع للمستملي قَالَ أَحدقُوا فَجعل قَالَ مَوضِع قد قَالَ وَهَذَا تَحْرِيف (فَإِن قلت) السَّبَب الَّذِي هُنَا فِي أَن ابْن عمر بَايع قبل أَبِيه غير السَّبَب الَّذِي قبله قلت هَذَا السُّؤَال فِيهِ تعسف فَلَا يرد أصلا وَذَلِكَ أَن ابْن عمر تَكَرَّرت مِنْهُ الْمُبَايعَة هُنَا وتوحدت فِي الحَدِيث السَّابِق وَقد تكلّف الشارحون هَهُنَا بِمَا لَيْسَ بطائل

٤١٨٨ - حدَّثنا ابنُ نُمَيْرٍ حدَّثَنا يَعْلَى حدَّثَنا إسْمَاعِيلُ قالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الله بنَ أبِي أوْفَى رَضِي الله تَعَالَى عنهُما قَالَ كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حِينَ اعْتَمَرَ فَطافَ معَهُ وصَلَّى وصَلَّيْنَا مَعَهُ وسَعَى بَيْنَ الصَّفَا والمَرْوَةِ فَكُنَّا نَسْتُرُهُ منْ أهْلِ مَكَّةَ لَا يُصِيبُهُ أحَدٌ بِشَيْءٍ.

إِنَّمَا ذكر هَذَا الحَدِيث هُنَا لكَون عبد الله بن أبي أوفى مِمَّن بَايع تَحت الشَّجَرَة، وَهِي فِي عمْرَة الْحُدَيْبِيَة، وَكَانَ أَيْضا مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فِي عمْرَة الْقَضَاء.

وَقد مر الحَدِيث فِي الْحَج فِي: بَاب مَتى يحل الْمُعْتَمِر، فَإِنَّهُ أخرجه هُنَاكَ عَن إِسْحَاق ابْن إِبْرَاهِيم عَن جرير عَن إِسْمَاعِيل عَن عبد الله بن أبي أوفى ... إِلَى آخِره بأتم مِنْهُ، وَهنا أخرجه عَن مُحَمَّد بن عبد الله بن نمير بِضَم النُّون، مصغر النمر عَن يعلى، بِفَتْح الْيَاء آخر الْحُرُوف وَسُكُون الْعين الْمُهْملَة وَفتح اللَّام: ابْن عبيد بن أبي أُميَّة أبي يُوسُف الطنافسي الْحَنَفِيّ الْإِيَادِي الْكُوفِي عَن إِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد الأحمسي البَجلِيّ الْكُوفِي، وَقد مر الْكَلَام فِيهِ هُنَاكَ، فَافْهَم.

٢١١ - (حَدثنَا الْحسن بن إِسْحَاق حَدثنَا مُحَمَّد بن سَابق حَدثنَا مَالك بن مغول قَالَ سَمِعت أَبَا حُصَيْن قَالَ قَالَ أَبُو وَائِل لما قدم سهل بن حنيف من صفّين أتيناه نستخبره فَقَالَ اتهموا الرَّأْي فَلَقَد رَأَيْتنِي يَوْم أبي جندل وَلَو أَسْتَطِيع أَن أرد على رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أمره لرددت وَالله وَرَسُوله أعلم وَمَا وَضعنَا أسيافنا على عواتقنا لأمر يفظعنا إِلَّا أسهلن بِنَا إِلَيّ أَمر نعرفه قبل هَذَا الْأَمر مَا نسد مِنْهَا خصما إِلَّا انفجر علينا خصم مَا نَدْرِي كَيفَ نأتي لَهُ) مطابقته للتَّرْجَمَة تَأتي من حَيْثُ أَن فِيهِ ذكر أبي جندل الَّذِي كَانَت قَضيته يَوْم الْحُدَيْبِيَة وَذَلِكَ أَنه لما أَتَى إِلَى رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يَوْم الْحُدَيْبِيَة رده إِلَى أَبِيه لما جَاءَ فِي طلبه وَهُوَ بِفَتْح الْجِيم وَسُكُون النُّون وَفتح الدَّال الْمُهْملَة وَفِي آخِره لَام وَقد مر بَيَانه فِيمَا مضى وَالْحسن بن إِسْحَق بن زِيَاد مولى بني اللَّيْث الْمروزِي الْمَعْرُوف بحسنويه يكنى أَبَا عَليّ وَثَّقَهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>