إِنَّمَا ذكر هَذَا الحَدِيث هُنَا لكَون عبد الله بن أبي أوفى مِمَّن بَايع تَحت الشَّجَرَة، وَهِي فِي عمْرَة الْحُدَيْبِيَة، وَكَانَ أَيْضا مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فِي عمْرَة الْقَضَاء.
وَقد مر الحَدِيث فِي الْحَج فِي: بَاب مَتى يحل الْمُعْتَمِر، فَإِنَّهُ أخرجه هُنَاكَ عَن إِسْحَاق ابْن إِبْرَاهِيم عَن جرير عَن إِسْمَاعِيل عَن عبد الله بن أبي أوفى ... إِلَى آخِره بأتم مِنْهُ، وَهنا أخرجه عَن مُحَمَّد بن عبد الله بن نمير بِضَم النُّون، مصغر النمر عَن يعلى، بِفَتْح الْيَاء آخر الْحُرُوف وَسُكُون الْعين الْمُهْملَة وَفتح اللَّام: ابْن عبيد بن أبي أُميَّة أبي يُوسُف الطنافسي الْحَنَفِيّ الْإِيَادِي الْكُوفِي عَن إِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد الأحمسي البَجلِيّ الْكُوفِي، وَقد مر الْكَلَام فِيهِ هُنَاكَ، فَافْهَم.
٢١١ - (حَدثنَا الْحسن بن إِسْحَاق حَدثنَا مُحَمَّد بن سَابق حَدثنَا مَالك بن مغول قَالَ سَمِعت أَبَا حُصَيْن قَالَ قَالَ أَبُو وَائِل لما قدم سهل بن حنيف من صفّين أتيناه نستخبره فَقَالَ اتهموا الرَّأْي فَلَقَد رَأَيْتنِي يَوْم أبي جندل وَلَو أَسْتَطِيع أَن أرد على رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أمره لرددت وَالله وَرَسُوله أعلم وَمَا وَضعنَا أسيافنا على عواتقنا لأمر يفظعنا إِلَّا أسهلن بِنَا إِلَيّ أَمر نعرفه قبل هَذَا الْأَمر مَا نسد مِنْهَا خصما إِلَّا انفجر علينا خصم مَا نَدْرِي كَيفَ نأتي لَهُ) مطابقته للتَّرْجَمَة تَأتي من حَيْثُ أَن فِيهِ ذكر أبي جندل الَّذِي كَانَت قَضيته يَوْم الْحُدَيْبِيَة وَذَلِكَ أَنه لما أَتَى إِلَى رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يَوْم الْحُدَيْبِيَة رده إِلَى أَبِيه لما جَاءَ فِي طلبه وَهُوَ بِفَتْح الْجِيم وَسُكُون النُّون وَفتح الدَّال الْمُهْملَة وَفِي آخِره لَام وَقد مر بَيَانه فِيمَا مضى وَالْحسن بن إِسْحَق بن زِيَاد مولى بني اللَّيْث الْمروزِي الْمَعْرُوف بحسنويه يكنى أَبَا عَليّ وَثَّقَهُ