٦٢٤٤ - حدَّثنا إسْحاقُ أخبرنَا عَبْدُ الصَّمَدِ حَدثنَا عَبْدُ الله بنُ المُثَنَّى حَدثنَا ثُمامَةُ بنُ عَبْدِ الله عَنْ أنَسٍ رَضِي الله عَنهُ أنَّ رسولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كانَ إذَا سَلَّمَ ثَلاثاً، وإذَا تَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ أعادَها ثَلاثاً.
مطابقته للجزء الأول من التَّرْجَمَة ظَاهِرَة. وَإِسْحَاق هُوَ ابْن مَنْصُور، وَقَالَ الْكرْمَانِي: هُوَ ابْن إِبْرَاهِيم، وَعبد الصَّمد هُوَ ابْن عبد الْوَارِث، وَعبد الله بن الْمثنى ضد الْمُفْرد ابْن عبد الله بن أنس، وثمامة بِضَم الثَّاء الْمُثَلَّثَة وَتَخْفِيف الْمِيم ابْن عبد الله بن أنس قَاضِي الْبَصْرَة يروي عَن جده أنس بن مَالك.
والْحَدِيث مضى فِي الْعلم فِي: بَاب من أعَاد الحَدِيث ثَلَاثًا ليفهم، وَقد مر الْكَلَام فِيهِ قبل الحَدِيث، وَقَالَ ابْن بطال: وَهَذِه الصِّيغَة تَقْتَضِي الْعُمُوم وَلَكِن المُرَاد الْخُصُوص وَهُوَ غَالب أَحْوَاله وَكَذَا قَالَه الْكرْمَانِي، وَقَالَ بَعضهم: فِيهِ نظر لِأَن مُجَرّد الصِّيغَة لَا يَقْتَضِي المداومة وَلَا التّكْرَار. قلت: فعل الْمُضَارع فِيهِ يشْعر بالتكرار، فَإِن قلت: إِذا سلم ثَلَاثًا فَظن أَنه لم يسمع هَل لَهُ أَن يزِيد حَتَّى يتَحَقَّق؟ قلت: ذهب الْجُمْهُور إِلَى أَنه لَا يزِيد على الثَّلَاث وَاتِّبَاع ظَاهر الحَدِيث أولى، وَعَن مَالك رَضِي الله عَنهُ أَنه يزِيد حَتَّى يتَحَقَّق.
مطابقته للجزء الثَّانِي للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة. وَعلي بن عبد الله بن الْمَدِينِيّ، وسُفْيَان بن عُيَيْنَة وَيزِيد من الزِّيَادَة ابْن خصيفَة مصغر الخصفة بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة وَالصَّاد الْمُهْملَة وَالْفَاء كُوفِي وَبسر بِضَم الْبَاء الْمُوَحدَة وَسُكُون السِّين وَالرَّاء الْمُهْمَلَتَيْنِ ابْن سعيد الْمدنِي، وَأَبُو سعيد الْخُدْرِيّ سعد بن مَالك.