للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَبَين كل سَمَاء خَمْسمِائَة عَام، وَفِي رِوَايَة: وَغلظ كل سَمَاء مسيرَة خَمْسمِائَة عَام، وَبَين السَّابِعَة وَبَين الْكُرْسِيّ خَمْسمِائَة عَام، وَبَين الْكُرْسِيّ وَبَين المَاء خَمْسمِائَة عَام، وَالْعرش فَوق المَاء وَالله فَوق الْعَرْش، وَلَا يخفى عَلَيْهِ شَيْء من أَعمالكُم. قَوْله: الفردوس هُوَ الْبُسْتَان. قَالَ الْفراء: هُوَ عَرَبِيّ، وَعَن ابْن عَزِيز أَنه بُسْتَان بلغَة الرّوم. قَوْله: فَإِنَّهُ أَوسط الْجنَّة وَأَعْلَى الْجنَّة قيل: الْأَوْسَط كَيفَ يكون أَعلَى وَمَا هما إلَاّ متنافيان؟ وَأجِيب: بِأَن الْأَوْسَط هُوَ الْأَفْضَل فَلَا مُنَافَاة. قَوْله: تفجر بِضَم الْجِيم من الثلاثي ومضارع التفجر أَيْضا.

٧٤٢٤ - حدّثنا يَحْياى بنُ جَعْفَرٍ، حدّثنا أبُو مُعاوِيَةَ، عنِ الأعْمشِ، عنْ إبْرَاهِيمَ هُوَ التَّيْميُّ عنْ أبِيهِ عنْ أبي ذَرَ قَالَ: دَخَلْتَ المَسْجِدَ ورسولُ الله جالِسٌ فَلَمَّا غَرَبَتِ الشَّمْسُ قَالَ: يَا أَبَا ذَرَ هَلْ تَدْرِي أيْنَ تَذْهَبُ هاذِهِ؟ قَالَ: قُلْتُ: الله ورسولُه أعْلَمُ. قَالَ: فإنّها تَذْهبُ تَسْتأْذِنُ فِي السُّجُودِ فَيُؤْذَنُ لَها، وكأنَّها قَدْ قِيلَ لَهَا ارْجِعي مِنْ حَيْثُ جِئْتِ، فَتَطْلُعُ مِنْ مَغْرِبها ثُمَّ قَرَأ: ذَلِكَ مُسْتَقَرٌّ لَهَا فِي قِرَاءَةِ عَبْدِ الله.

ا

مطابقته للتَّرْجَمَة من حَيْثُ إِن هَذَا الحَدِيث فِيهِ أَنَّهَا تذْهب حَتَّى تسْجد تَحت الْعَرْش، الحَدِيث، وَهَذَا مُخْتَصر مِنْهُ وَتقدم تَمَامه فِي كتاب بَدْء الْخلق فَإِنَّهُ أخرجه هُنَاكَ فِي: بَاب صفة الشَّمْس وَالْقَمَر عَن مُحَمَّد بن يُوسُف عَن سُفْيَان عَن الْأَعْمَش عَن إِبْرَاهِيم التَّيْمِيّ عَن أَبِيه عَن أبي ذَر، رَضِي الله عَنهُ.

وَيحيى بن جَعْفَر بن أعين البُخَارِيّ البيكندي، وَأَبُو مُعَاوِيَة مُحَمَّد بن خازم بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة وَالزَّاي، وَالْأَعْمَش سُلَيْمَان، وَإِبْرَاهِيم التَّيْمِيّ يروي عَن أَبِيه يزِيد بن شريك التَّيْمِيّ تيم الربَاب وَأَبُو ذَر اسْمه جُنْدُب بن جُنَادَة على الْمَشْهُور.

والْحَدِيث مضى فِي مَوَاضِع فِي بَدْء الْخلق كَمَا ذكرنَا، وَفِي التَّفْسِير عَن الْحميدِي وَعَن أبي نعيم وَمضى الْكَلَام فِيهِ.

قَوْله: ذَلِك مُسْتَقر لَهَا فِي قِرَاءَة عبد الله أَي: ابْن مَسْعُود، وَالْقِرَاءَة الْمَشْهُورَة: {وَالشَّمْسُ تَجْرِى لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ}

٧٤٢٥ - حدّثنا مُوسَى عَن إبْرَاهِيمَ، حدّثنا ابنُ شِهابٍ، عنْ عُبَيْدِ بن السَّبَّاقِ أنَّ زَيْدَ بن ثابِتٍ.

وَقَالَ اللّيْثُ: حدّثني عبْدُ الرَّحْمانِ بنُ خالِدٍ عنِ ابنِ شِهابٍ عنِ ابنِ السَّبَّاقِ أَن زَيْدَ بنَ ثابِتٍ حدَّثَهُ قَالَ: أرْسَلَ إليَّ أبُو بَكْرٍ فَتَتَبَّعْتُ القُرْآنَ حتَّى وجَدْتَ آخِرَ سُورَةِ التَّوْبَةِ مَعَ أبي خُزَيْمَة الأنْصارِيِّ، لَمْ أجِدْها مَعَ أحَدٍ غَيْرِهِ. {لَقَدْ جَآءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ} حتَّى خاتِمَةِ بَرَاءَةٌ. ٠ ا

مطابقته للتَّرْجَمَة عِنْد تَمام الْآيَة الْمَذْكُورَة {فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ حَسْبِىَ اللَّهُ لَا إِلَاهَ إِلَاّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} ومُوسَى هُوَ ابْن إِسْمَاعِيل التَّبُوذَكِي، وإبراهم هُوَ ابْن سعد وَهُوَ سبط عبد الرَّحْمَن بن عَوْف، وَابْن شهَاب هُوَ مُحَمَّد بن مُسلم الزُّهْرِيّ، وَعبيد مصغر عبد ابْن السباق بِالسِّين الْمُهْملَة وَتَشْديد الْبَاء الْمُوَحدَة الثَّقَفِيّ، وَعبد الرَّحْمَن بن خَالِد بن مُسَافر الفهمي وَالِي مصر.

والْحَدِيث مضى فِي آخر تَفْسِير سُورَة التَّوْبَة مطولا.

قَالَ اللَّيْث تَعْلِيق، وَمر هُنَاكَ من وَصله عَن سعيد بن عفير: حَدثنَا اللَّيْث بِهِ. قَوْله: مَعَ أبي خُزَيْمَة الْأنْصَارِيّ هُوَ ابْن أَوْس بن زيد بن أَصْرَم بن زيد بن ثَعْلَبَة بن غنم بن مَالك بن النجار، واسْمه: تيم اللات، شهد بَدْرًا وَمَا بعْدهَا، مَاتَ فِي خلَافَة عُثْمَان، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ. وَأَبُو خُزَيْمَة هُوَ الَّذِي جعل الشَّارِع شَهَادَته بِشَهَادَة رجلَيْنِ، قَالَ الْكرْمَانِي: فَإِن قلت: شَرط الْقُرْآن التَّوَاتُر فَكيف ألحقها بِهِ؟ قلت: مَعْنَاهُ لم أَجدهَا مَكْتُوبَة عِنْد غَيره.

حدّثنا يَحْياى بنُ بُكَيْرٍ حدّثنا اللَّيْثُ عنْ يُونسَ بِهاذَا، وَقَالَ: مَعَ أبي خَزِيْمَةَ الأنْصاريِّ.

هَذَا طَرِيق آخر عَن يحيى بن بكير هُوَ يحيى بن عبد الله بن بكير المَخْزُومِي الْمصْرِيّ عَن اللَّيْث بن سعد عَن يُونُس بن يزِيد، بِهَذَا ... أَي بِهَذَا الحَدِيث.

٧٤٢٦ - حدّثنا مُعلَّى بنُ أسَدٍ، حدّثنا وُهَيْبٌ، عنْ سَعيد عنْ قَتادَةَ، عنْ أَي العالِيَةِ عنِ

<<  <  ج: ص:  >  >>