٧٣٧٤ - حدّثنا إسْماعِيلُ، حدّثني مالِكٌ عنْ عَبْدِ الرَّحْمانِ بنِ عَبْدِ الله بنِ عَبْدِ الرَّحْمانِ بنِ أبي صَعْصَعَة عنْ أبِيهِ، عنْ أبي سَعيدٍ الخُدْرِيِّ أنَّ رَجُلاً سَمِعَ رَجُلاً يَقْرأُ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} يُرَدِّدُها فَلمَّا أصْبَحَ جاءَ إِلَى النبيِّ فَذَكَرَ لهُ ذالِكَ وكأنَّ الرَّجُلَ يَتقالُّها، فَقَالَ رسولُ الله والّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إنّها لَتَعْدِلُ ثُلثَ القُرآنِ
انْظُر الحَدِيث ٥٠١٣ وطرفه
مطابقته للتَّرْجَمَة من حَيْثُ إِنَّه صرح فِيهِ من وصف الله بالأحدية.
وَإِسْمَاعِيل هُوَ ابْن أبي أويس، وَمضى متن الحَدِيث فِي فَضَائِل الْقُرْآن عَن عبد الله بن يُوسُف عَن مَالك إِلَى آخِره.
قَوْله: يُرَدِّدهَا أَي: يكررها وَيُعِيدهَا. قَوْله: وَكَأن من الْحُرُوف المشبهة ويروى: وَكَانَ بِلَفْظ الْمَاضِي من الْكَوْن. قَوْله: يتقالها بتَشْديد اللَّام أَي: يعدها قَليلَة. قَوْله: لتعدل اللَّام فِيهِ للتَّأْكِيد وَإِنَّمَا تعدل ثلث الْقُرْآن لِأَنَّهُ على ثَلَاثَة أَنْوَاع: أَحْكَام وقصص وصفات، وَسورَة الْإِخْلَاص فِي الصِّفَات.
وزادَ إسْماعِيلُ بنُ جَعْفَرٍ، عنْ مالِكٍ، عنْ عَبْدِ الرَّحْمانِ عنْ أبِيهِ عنْ أبي سَعِيدٍ: أَخْبرنِي أخِي قَتادَةُ بنُ النُّعْمانِ عَن النبيِّ
إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر أَبُو إِبْرَاهِيم الْأنْصَارِيّ الْمَدِينِيّ، كَانَ يكون بِبَغْدَاد، وَقد ذكر هَذِه الزِّيَادَة فِي فَضَائِل الْقُرْآن فِي فضل {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} لَكِن زَاد فِي أَوله رَاوِيا آخر حَيْثُ قَالَ: وَزَاد أَبُو معمر: حَدثنَا إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر عَن مَالك بن أنس، عَن عبد الرَّحْمَن بن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن أبي صعصعة عَن أَبِيه عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ أَخْبرنِي أخي قَتَادَة بن النُّعْمَان أَن رجلا قَامَ فِي زمن النَّبِي، يقْرَأ من السحر {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} لَا يزِيد عَلَيْهَا، فَلَمَّا أَصْبَحْنَا أَتَى الرجل إِلَى النَّبِي، فَذكر نَحوه، وَمضى الْكَلَام فِيهِ هُنَاكَ، وَقَتَادَة بن النُّعْمَان الْأنْصَارِيّ أَخُو أبي سعيد لأمه.
٧٣٧٥ - حدّثنا مُحَمَّدٌ، حدّثنا أحْمَدُ بنُ صالِحٍ، حدّثنا ابنُ وَهْبٍ، حدّثنا عَمْروٌ، عنِ ابنِ أبي هِلالٍ أنَّ أَبَا الرِّجالِ مُحَمَّدَ بن عَبْدِ الرَّحْمانِ، حَدَّثَهُ عَن أُمِّهِ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمانِ وكانَتْ فِي حَجْرِ عائِشَةَ زَوْجِ النبيِّ عَنْ عائِشة أنَّ النبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بَعَثَ رَجُلاً عَلى سَرِيَّةٍ، وكانَ يَقْرَأُ لأصْحابِهِ فِي صَلَاتِهِ فَيَخْتِمُ: {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ} فَلمَّا رجعُوا ذَكَرُوا ذَلِكَ لِلنَّبيِّ فَقَالَ: سَلُوهُ لأيِّ شَيْءٍ يَصْنَعُ ذَلِكَ؟ فَسألُوهُ فَقَالَ: لأنَّها صِفَةُ الرَّحْمانِ، وَأَنا أُحِبُّ أنْ أقْرَأ بِها فَقَالَ النبيُّ أخْبِرُوهُ أنَّ الله يُحِبُّهُ
مطابقته للتَّرْجَمَة مثل مَا ذكرنَا فِي تَرْجَمَة الحَدِيث السَّابِق.
وَمُحَمّد شيخ البُخَارِيّ قَالَ الكلاباذي: هُوَ فِيمَا أَحسب مُحَمَّد بن يحيى الذهلي وَوَقع فِي بعض النّسخ: أَحْمد بن صَالح، وَبِه جزم أَبُو نعيم فِي الْمُسْتَخْرج وَأَبُو مَسْعُود فِي الْأَطْرَاف وَقَالَ الْمزي فِي الْأَطْرَاف فِي بعض النّسخ حَدثنَا مُحَمَّد حَدثنَا أَحْمد بن صَالح عَن ابْن وهب الْمصْرِيّ عَن عَمْرو بن الْحَارِث الْمصْرِيّ عَن ابْن أبي هِلَال، وَسَماهُ مُسلم فِي رِوَايَة اللَّيْثِيّ الْمدنِي عَن أبي الرِّجَال بِالْجِيم، إِنَّمَا كنى بِهِ لِأَنَّهُ كَانَ لَهُ عشرَة أَوْلَاد ذُكُور رجال.
والْحَدِيث أخرجه مُسلم فِي الصَّلَاة عَن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن. وَأخرجه النَّسَائِيّ فِيهِ وَفِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة عَن أبي الرّبيع سُلَيْمَان بن دَاوُد، وَمضى فِي الصَّلَاة فِي: بَاب الْجمع بَين السورتين فِي الرَّكْعَة، عَن عبيد الله عَن ثَابت عَن أنس مَا يُشبههُ مطولا وَفِي آخِره: حبك إِيَّاهَا أدْخلك الْجنَّة.
قَوْله: فِي حجر عَائِشَة بِفَتْح الْحَاء وَكسرهَا، قَوْله: على سَرِيَّة أَي: أَمِيرا عَلَيْهِم. قَوْله: صفة الرَّحْمَن قَالَ ابْن التِّين: إِنَّمَا قَالَ: إِنَّهَا صفة