عبد الْوَهَّاب النَّيْسَابُورِي، وَقَالَ غَيره: هُوَ أَبُو الْحسن أَحْمد بن سيار بن أَيُّوب بن عبد الرَّحْمَن الْمروزِي، وَاقْتصر عَلَيْهِ صَاحب الْأَطْرَاف نقلا روى عَنهُ النَّسَائِيّ وَمَات سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ، وَقَالَ جَامع رجال الصَّحِيحَيْنِ أَحْمد غير مَنْسُوب حدث عَن أبي بكر بن مُحَمَّد الْمقدمِي فِي التَّوْحِيد وَعَن عبيد الله بن معَاذ فِي تَفْسِير سُورَة الْأَنْفَال، روى عَنهُ البُخَارِيّ، يُقَال: إِنَّه أَحْمد بن سيار الْمروزِي فَإِنَّهُ حدث عَن الْمقدمِي، فَأَما الَّذِي حدث عَن عبيد الله بن معَاذ فَهُوَ أَحْمد بن النَّصْر بن عبد الْوَهَّاب، على مَا حَكَاهُ أَبُو عبد الله بن البيع عَن أبي عبد الله الأخرم، وَهُوَ حَدِيث آخر.
والْحَدِيث ذكره الْمزي فِي الْأَطْرَاف.
قَوْله: جَاءَ زيد بن حَارِثَة بِالْحَاء الْمُهْملَة وبالثاء الْمُثَلَّثَة، مولى رَسُول الله قَوْله: يشكو أَي: من أَخْلَاق زَوجته زَيْنَب بنت جحش، وَقَالَ الدَّاودِيّ: الَّذِي شكاه من زَيْنَب وَأمّهَا أُمَيْمَة بنت عبد الْمطلب عمَّة رَسُول الله كَانَ من لسانها، وهم يرَوْنَ أَنه ابْن رَسُول الله فَلَمَّا أَرَادَ طَلاقهَا قَالَ لَهُ {وَقَرْنَ فِى بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الاُْولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَواةَ وَءَاتِينَ الزَّكَواةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً} وَكَانَ رَسُول الله يحب طَلَاقه إِيَّاهَا، فكره أَن يَقُول لَهُ: طَلقهَا، فَيسمع النَّاس بذلك.