للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

البُخَارِيّ فِي الْجَامِع عَنهُ وَعَن ابْن بشار وَعَن ابْن الْمثنى وَعَن ابْن حَوْشَب بِالْمُهْمَلَةِ والمعجمة عَن عبد الْوَهَّاب بن عبد الْمجِيد الثَّقَفِيّ.

والْحَدِيث مضى فِي عَلَامَات النُّبُوَّة عَن مُعلى بن أَسد وَفِي الطِّبّ عَن إِسْحَاق عَن خَالِد.

قَوْله: يعودهُ من عَاد الْمَرِيض إِذا زَارَهُ. قَوْله: لَا بَأْس طهُور أَي: هَذَا الْمَرَض مطهر لَك من الذُّنُوب. قَوْله: قَالَ الْأَعرَابِي: طهُور قَوْله: هَذَا استبعاد للطَّهَارَة مِنْهُ، فَلذَلِك قَالَ: بل هِيَ حمى تَفُور من الفوران وَهُوَ الغليان. قَوْله: تزيره من أزاره إِذا حمله على الزِّيَارَة وَالضَّمِير الْمَرْفُوع فِيهِ يرجع إِلَى الْحمى، والمنصوب إِلَى الْأَعرَابِي، والقبور مَنْصُوب على المفعولية، وَهَذِه اللَّفْظَة كِنَايَة عَن الْمَوْت.

٧٤٧١ - حدّثنا ابنُ سَلَامِ، أخبرنَا هُشَيْمٌ، عنْ حُصَيْنٍ، عنْ عَبْدِ الله بنِ أبي قَتَادَةَ عنْ أبِيهِ: حِينَ نامُوا عنِ الصَّلَاةِ، قَالَ النبيُّ إنَّ الله قَبَضَ أرْواحَكُمْ حِينَ شَاءَ وردَّها حِينَ شاءَ فَقَضَوْا حَوَائِجَهُمْ وتَوَضَّأ إِلَى أنْ طَلَعَتِ الشمْسُ وابْيَضَّتْ، فقامَ فَصَلَّى.

انْظُر الحَدِيث ٥٩٥

مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله: حِين شَاءَ فِي الْمَوْضِعَيْنِ.

وَابْن سَلام هُوَ مُحَمَّد، وهشيم مُصَغرًا ابْن بشير، وحصين بِضَم الْحَاء وَفتح الصَّاد الْمُهْمَلَتَيْنِ ابْن عبد الرَّحْمَن السّلمِيّ، وَعبد الله بن أبي قَتَادَة يروي عَن أَبِيه أبي قَتَادَة الْحَارِث بن ربعي الْأنْصَارِيّ السّلمِيّ.

وَمضى الحَدِيث فِي كتاب الصَّلَاة فِي: بَاب الْأَذَان بعد ذهَاب الْوَقْت، وَهنا ذكره مُخْتَصرا، وَهُنَاكَ ذكره بأتم من هُنَا.

قَوْله: إِن الله قبض أرواحكم إِنَّمَا قَالَ النَّبِي هَذَا فِي سفرة من الْأَسْفَار، وَاخْتلفُوا فِي هَذِه السفرة، فَفِي مُسلم فِي حَدِيث أبي هُرَيْرَة: عِنْد رجوعهم من خَيْبَر، وَفِي حَدِيث ابْن مَسْعُود عِنْد أبي دَاوُد: فِي سفرة الْحُدَيْبِيَة أقبل النَّبِي من الْحُدَيْبِيَة لَيْلًا فَنزل فَقَالَ: من يكلأ؟ فَقَالَ بِلَال: أَنا، الحَدِيث وَفِي حَدِيث زيد بن أسلم مُرْسلا أخرجه مَالك فِي الْمُوَطَّأ عرس رَسُول الله لَيْلًا بطرِيق مَكَّة، وَكَذَا فِي حَدِيث عَطاء بن يسَار مُرْسلا رَوَاهُ عبد الرَّزَّاق: أَن ذَلِك كَانَ بطرِيق تَبُوك، وَفِي التَّوْضِيح فِي قَوْله إِن الله قبض أرواحكم دَلِيل على أَن الرّوح هُوَ النَّفس، وَهُوَ قَول أَكثر الْأَئِمَّة. وَقَالَ ابْن حبيب وَغَيره: الرّوح بِخِلَافِهَا فالروح هُوَ النَّفس المتردد الَّذِي لَا يبْقى بعده حَيَاة، وَالنَّفس هِيَ الَّتِي تلذ وتتألم وَهِي الَّتِي تتوفى عِنْد النّوم، فَسمى النَّبِي مَا يقبضهُ فِي النّوم روحاً وَسَماهُ الله فِي كِتَابه نفسا. فِي قَوْله: ل م ن هـ وى {اللَّهُ يَتَوَفَّى الَاْنفُسَ حِينَ مِوْتِهَا وَالَّتِى لَمْ تَمُتْ فِى مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِى قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الاُْخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى إِنَّ فِى ذَلِكَ لَاَيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} قَوْله: عَن الصَّلَاة أَي: صَلَاة الصُّبْح. قَوْله: وتوضأوا بِلَفْظ الْمَاضِي قَوْله: وابيضت أَي: ارْتَفَعت قَوْله: فصلى أَي: الصَّلَاة الْفَائِتَة قَضَاء قيل: كَذَا قَالَ هُنَا، وَقَالَ فِي خبر بِلَال حِين كلأهم: لم يوقظهم إلَاّ الشَّمْس، وَقَالَ الدَّاودِيّ: إِمَّا أَن يكون هَذَا يَوْمًا آخر أَو يكون فِي أحد الْخَبَرَيْنِ وهم. قلت: مر الْكَلَام فِيهِ فِي كتاب الصَّلَاة.

٧٤٧٢ - حدّثنا يَحْياى بنُ قَزَعَةَ، حدّثنا إبْرَاهِيمُ، بنُ سَعْدٍ عنِ ابنِ شِهابٍ عنْ أبي سَلَمَةَ، والأعْرج. وحدّثنا إسْماعِيلُ، حدّثني أخِي، عنْ سلَيْمانَ، عنْ مُحَمَّدِ بنِ أبي عَتِيقٍ، عنِ ابنِ شِهاب، عنْ أبي سَلَمَة بنِ عَبْدِ الرَّحْمانِ وسَعيدِ بنِ المُسَيَّبِ أنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِي الله عَنهُ قَالَ: اسْتَبَّ رَجُلٌ مِنَ المُسْلِمِينَ ورجُلٌ مِنَ اليَهُودِ، فَقَالَ المُسْلِمُ: والّذِي اصْطَفى مُحَمَّداً عَلى العالَمِين، فِي قَسَمٍ يُقْسِمُ بِهِ، فَقَالَ اليَهُودِيُّ: والّذِي اصْطَفَى مُوسَى عَلى العَالَمِينَ، فَرَفَعَ المُسْلِمُ يَدَهُ عِنْدَ ذَلِكَ فَلَطَمَ اليَهُودِيَّ. فَذَهَبَ اليَهُودِيُّ إِلَى رسولِ الله فأخْبَرَهُ بالّذِي كانَ مِنْ أمْرِهِ وأمْرِ المُسْلِمِ، فَقَالَ النبيُّ لَا تُخَيِّرُوني عَلى مُوسَى فإنَّ النَّاس يَصْعَقُونَ يَوْمَ القِيامَةِ فأكُونُ أوَّلَ مَنْ يُفيقُ فإذَا مُوسَى باطِشٌ بِجانِبِ العَرْشِ، فَلَا أدْرِي أكانَ فِيمَنْ صَعِقَ فأفاقَ قَبْلِي؟ أَو كانَ مِمَّنِ اسْتَثْنَى الله

ا

<<  <  ج: ص:  >  >>