مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة تُؤْخَذ من قَوْله: مِمَّن اسْتثْنى الله لِأَنَّهُ أَشَارَ بِهِ إِلَى قَوْله تَعَالَى: {وَنُفِخَ فِى الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِى السَّمَاوَاتِ وَمَن فِى الَاْرْضِ إِلَاّ مَن شَآءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنظُرُونَ}
وَأخرج هَذَا الحَدِيث من طَرِيقين: أَحدهمَا: عَن يحيى بن قزعة عَن إِبْرَاهِيم بن سعد بن إِبْرَاهِيم ابْن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف، رَضِي الله عَنهُ، عَن مُحَمَّد بن مُسلم بن شهَاب الزُّهْرِيّ عَن أبي سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف، وَعبد الرَّحْمَن بن هُرْمُز هُوَ الْأَعْرَج عَن أبي هُرَيْرَة: وَالْآخر: عَن إِسْمَاعِيل ابْن أبي أويس عَن أَخِيه عبد الحميد عَن سُلَيْمَان بن بِلَال عَن مُحَمَّد بن أبي عَتيق وَهُوَ مُحَمَّد بن عبد الله بن أبي عَتيق، وَاسم أبي عَتيق مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر الصّديق، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، عَن ابْن شهَاب الزُّهْرِيّ عَن أبي سَلمَة الْمَذْكُور عَن سعيد بن الْمسيب عَن أبي هُرَيْرَة.
والْحَدِيث مضى فِي الْخُصُومَات وَمضى الْكَلَام فِيهِ.
قَوْله: استب بِمَعْنى: تسابَّ رجل من الْمُسلمين وَرجل من الْيَهُود قَوْله: لَا تخيروني أَي: لَا تجعلوني خيرا مِنْهُ وَلَا تفضلُونِي عَلَيْهِ. قَالَه: تواضعاً، أَو قبل علمه بِأَنَّهُ سيد ولد آدم، أَو: لَا تخيروني بِحَيْثُ يُؤَدِّي إِلَى الْخُصُومَة أَو إِلَى نقض الْغَيْر. قَوْله: يصعقون بِفَتْح الْعين من صعق بِكَسْرِهَا إِذا أُغمي عَلَيْهِ أَو هلك. قَوْله: باطش أَي: مُتَعَلق بِهِ بِالْقُوَّةِ قَابض بِيَدِهِ، وَلَا يلْزم من تقدم مُوسَى، عَلَيْهِ السَّلَام، بِهَذِهِ الْفَضِيلَة تقدمه على سيدنَا مُحَمَّد صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَآله وَسلم، مُطلقًا إِذْ الِاخْتِصَاص بفضيلة لَا يسْتَلْزم الْأَفْضَلِيَّة على الْإِطْلَاق. قَوْله: اسْتثْنى الله فِي قَوْله: {وَنُفِخَ فِى الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِى السَّمَاوَاتِ وَمَن فِى الَاْرْضِ إِلَاّ مَن شَآءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنظُرُونَ}
٧٤٧٣ - حدّثنا إسْحاقُ بنُ أبي عِيسَى، أخبرنَا يَزِيدُ بنُ هارُونَ، أخْبَرَنا شُعْبَةُ، عنْ قَتادَةَ عنْ أنَسِ بنِ مالِكٍ، رَضِي الله عَنهُ، قَالَ: قَالَ رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم المَدِينَةُ يأْتيها الدَّجَّالُ فَيَجِدُ المَلَائِكَةَ يَحْرُسونَها، فَلَا يَقْرَبُها الدَّجَّالُ وَلَا الطَّاعُونُ، إنْ شاءَ الله
مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله: إِن شَاءَ الله
وَإِسْحَاق بن أبي عِيسَى اسْمه جِبْرِيل وَلَيْسَ لَهُ إلَاّ هَذِه الرِّوَايَة.
والْحَدِيث مضى فِي الْفِتَن عَن يحيى بن مُوسَى.
قَوْله: يَأْتِيهَا الدَّجَّال أَي: يقْصد إتيانها، وَقَالَ الْكرْمَانِي: مر هَذَا الحَدِيث فِي آخر الْحَج. قلت: لم يمر فِي آخر الْحَج بِهَذَا الْإِسْنَاد عَن أنس، وَمضى فِي آخر الْحَج عَن أبي بكرَة وَأبي هُرَيْرَة وغفل عَن كتاب الْفِتَن.
٧٤٧٤ - حدّثنا أبُو اليَمان، أخبرنَا شُعَيْبٌ، عنِ الزُّهْرِيِّ، حدّثني أبُو أُسامَةَ بنُ عَبْدِ الرَّحْمانِ أنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لِكُلِّ نَبِيَ دَعْوَةٌ فأُريدُ إنْ شاءَ الله أنْ أخْتَبِىءَ دَعْوتِي شَفاعَةً لِأُمَّتِي يَوْمَ القيامَةِ
انْظُر الحَدِيث ٦٣٠٤
مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله: إِن شَاءَ الله
وَرِجَاله قد ذكرُوا عَن قريب غير مرّة. والْحَدِيث أخرجه فِي كتاب الدَّعْوَات.
قَوْله: دَعْوَة أَي: دَعْوَة متحققة الْإِجَابَة متيقنة الْقبُول.
٧٤٧٥ - حدّثنا يَسَرَةُ بنُ صَفْوَانَ بنِ جَميلٍ اللَّخْمِيُّ، حَدثنَا إبْرَاهِيمَ بنُ سَعْدٍ، عنِ الزُّهْرِيِّ، عنْ سَعيدِ بنِ المُسَيَّبِ عنْ أبي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بَيْنا أَنا نائِمٌ رأيْتُنِي عَلى قَلِيبٍ، فَنَزَعْتُ مَا شاءَ الله أنْ أنْزِعَ، ثُمَّ أخَذَها ابنُ أبي قُحافَةَ فَنَزَعَ ذَنُوباً أوْ ذنوبَيْنِ وَفِي نَزْعِهِ ضَعْفٌ وَالله يَغْفِرُ لهُ، ثُمَّ أخَذَها عُمَرُ فاسْتَحالَتْ غَرْباً، فَلَمْ أرَ عَبْقَرِيّاً مِنَ النَّاسِ يَفْرِي فَرِيَّهُ حتَّى ضَرَبَ النَّاسُ حَوْلَهُ بِعَطَن
مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله: مَا شَاءَ الله.
ويسرة بِفَتْح الْيَاء آخر الْحُرُوف وَالسِّين الْمُهْملَة وَالرَّاء ابْن صَفْوَان بن جميل بِالْجِيم الْمَفْتُوحَة اللَّخْمِيّ بِفَتْح اللَّام وَسُكُون الْخَاء الْمُعْجَمَة وبالميم نِسْبَة إِلَى لخم، وَهُوَ مَالك بن عدي بن الْحَارِث بن مرّة، قَالَ ابْن السَّمْعَانِيّ، لخم وجذام قبيلتان من الْيمن.
والْحَدِيث مضى فِي مَنَاقِب عمر، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ.
قَوْله: رَأَيْتنِي بِالْجمعِ بَين ضميري