للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إلى جنب أنس بن مالك يومًا، فقال: هل تدري لم صُنِع هذا العود؟ فقلتُ: لا والله. فقال: إنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا قام إلى الصلاة أخذ (١) بيمينه (٢) ثم التفت, فقال: «اعتدلوا، سوُّوا صفوفكم». ثم أخذ بيساره، فقال: «اعتدلوا سوُّوا صفوفكم» رواه أبو داود (٣).

وعن النعمان بن بشير قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسوِّي صفوفنا إذا قمنا للصلاة. فإذا استوينا كبَّر. رواه أبو داود (٤).

وعن عمر - رضي الله عنه - أنه كان إذا أقيمت الصلاة استقبل القومَ، ثم يقول: «يا فلان تقدَّمْ. يا فلان تأخَّرْ. سوُّوا صفوفكم, استووا». ثم يقبل على القبلة، فيكبِّر. رواه سعيد (٥).


(١) في الحديث: «أخذه» يعني: أخذ العود. وكذا فيما بعد.
(٢) في المطبوع: «يمينه». خطأ.
(٣) برقم (٦٧٠)، من طريق مصعب بن ثابت، عن محمد بن مسلم بن السائب، عن أنس بن مالك به.
في إسناده مقال، محمد بن مسلم فيه جهالة، ومصعب متكلم فيه، قال ابن حبان في «المجروحين» (٣/ ٢٩): «منكر الحديث، ممن ينفرد بالمناكير عن المشاهير، فلما كثر ذلك منه استحق مجانبة حديثه»، ثم إنه أعاد ذكره في «الثقات» (٧/ ٤٧٨)، وأخرج هذا الحديث في «صحيحه» (٢١٦٨)، انظر: «ضعيف أبي داود: الكتاب الأم» (١٠٣).
(٤) برقم (٦٦٥)، من طريق خالد بن الحارث، عن حاتم ابن أبي صغيرة، عن سماك، عن النعمان بن بشير به.
قال النووي في «الخلاصة» (٢/ ٧٠٦): «إسناد صحيح على شرط مسلم».
(٥) وأخرجه عبد الرزاق (٢٤٥٨)، وأحمد كما في «مسند الفاروق» لابن كثير (١/ ١٦٣).