للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عن إسماعيل محتجًّا به. وذكر إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال: إسماعيل بن حماد ثقة. وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن أبي خالد الوالبي, فقال: صالح الحديث.

وعن علي - رضي الله عنه - قال: كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يقرأ: بسم الله الرحمن الرحيم. رواه الدارقطني (١).

وعن ابن عباس قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يفتتح صلاته ببسم الله الرحمن الرحيم. رواه الترمذي والدارقطني (٢) , وإسناده ليس بذاك.

ولأنَّ أحاديث أنس كلَّها (٣) إنما نُفِي فيها الجهر, فعُلِم أنهم كانوا يقرؤونها سرًّا, كما صرِّح به في بعض الروايات, [ص ٢٦٧] يعني ابتداء


(١) «السنن» (١/ ٣٠٢)، وأخرجه ابن الجوزي في «التحقيق» (١/ ٣٤٤)، كلاهما من طريق سليمان بن عبد العزيز بن أبي ثابت، عن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن حسن، عن أبيه، عن جده عبد الله بن الحسن بن الحسن، عن أبيه، عن الحسن بن علي، عن علي بن أبي طالب به.
إسناده ضعيف، قال الزيلعي في «نصب الراية» (١/ ٣٢٤): «قال الدارقطني: إسناد علوي لا بأس به. وقال شيخنا أبو الحجاج المزي: هذا إسناد لا تقوم به حجة، وسليمان هذا لا أعرفه»، وقال ابن حجر في «الدراية» (١/ ١٣٠): «أخرجه الدارقطني وفيه من لا يعرف».
(٢) أورد الشارح هذا الحديث وتكلَّم عليه قبل الفقرة السابقة.
(٣) وستأتي.