كتاب شرح عمدة الفقه - ابن تيمية - ط عطاءات العلم

الفصل الأول: أن صيام رمضان فرض في الجملة - المعروف من كلام أحمد أنه لا يكره تسميته رمضان، وهو مقتضى الأحاديث الصحيحة - ج: 3 - ص: 11

وعنه أيضًا: قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا يتقدَّمنَّ أحدُكم رمضانَ بصومِ يومٍ أو يومين، إلا أن يكون رجلًا كانَ يصومُ صومًا فلْيَصُمْه» رواه الجماعة (١).

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ صامَ رمضانَ إيمانًا واحْتِسابًا، غُفِر له ما تقدّمَ مِن ذنبه» متفق عليه (٢).

وعمَّن سمع من فَلْق فِي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «مَن صامَ رمضانَ وشوَّالًا والأربعاءَ والخميس دخَلَ الجنةَ» رواه أحمد (٣).

وعن أبي أيوب وجابر وثوبان، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَن صامَ رمضانَ، ثم أَتْبَعه بستٍّ مِن شوَّال ... » وذكر الحديث. رواه مسلم وغيره (٤).

وعن سَلَمة بن المُحَبّق قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ كانتْ له حَمُولةٌ

---

(١) أخرجه أحمد (٧٢٠٠)، والبخاري (١٩١٤)، ومسلم (١٠٨٢)، وأبو داود (٢٣٣٥)، والترمذي (٦٨٥)، والنسائي (٢١٧٣)، وابن ماجه (١٦٥٠).
(٢) أخرجه البخاري (٣٨)، ومسلم (٧٦٠).
(٣) (١٥٤٣٤)، والبيهقي في «الشعب» (٣٨٧٠). قال الهيثمي في «المجمع»: (٣/ ١٩٠): «رواه أحمد، وفيه من لم يسم، وبقية رجاله ثقات».
ووقع في المطبوع: «من صام رمضان. متفق عليهما» وهو سقط وتغيير!
(٤) من حديث أبي أيوب أخرجه مسلم (١١٦٤)، والترمذي (٧٥٩)، وأحمد (٢٣٥٣٣). ومن حديث جابر أخرجه أحمد (١٤٣٠٢)، والبيهقي (٤/ ٢٩٢) وفي إسناده عمرو بن جابر وهو ضعيف. ومن حديث ثوبان أخرجه أحمد (٢٢٤١٢)، وابن خزيمة (٢١١٥)، وابن حبان (٣٥٣٦). وصححه الألباني في «الإرواء»: (٤/ ١٠٧).