للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أصوم يومًا من شعبان أحبّ إليّ مِن أن أفطر يومًا من رمضان (١).

وعن يحيى بن أبي إسحاق قال: رأينا هلالَ الفطر إما عند الظهر وإما قريبًا منها، فأفطر ناسٌ من الناس، فأتينا أنسَ بن مالك فأخبرناه برؤية الهلال، وبإفطار مَنْ أفطر (٢)، فقال: هذا اليوم يكْمُل لي واحدٌ وثلاثون (٣) يومًا، وذلك أن الحَكَم بن أيوب أرسل إليَّ قبل صيام الناس: إني صائم، فكرهتُ الخلافَ عليه، فصمتُ، وأنا مُتمّ صوم يومي هذا إلى الليل» (٤).

وعن عبد الله بن أبي موسى، عن عائشة: أنها كانت تصوم اليوم الذي تشكّ فيه مِن رمضان (٥).

وعن فاطمة بنت المنذر، [عن أسماء] (٦): أنها كانت تصوم اليوم الذي يُشك فيه من رمضان (٧).


(١) أخرجه أحمد في مسائل ابن زياد ــ كما في «درء اللوم» (ص ٥٤) ــ، وسنده صحيح.
(٢) في النسختين: «أفطار الناس». وفي بعض المصادر: «من أفطر من الناس» فلعلها مصحّفة عنها.
(٣) في النسختين والمطبوع: «وثلاثين» خطأ.
(٤) أخرجه ابن أبي شيبة (٩٥٤٢) مختصرًا، وأبو بكر الشافعي في «الغيلانيات» (٢٠٨) من طريق عبد الله بن أحمد، وعنه ابنُ الجوزي في «درء اللوم» (ص ٥٤). وإسناده صحيح.
(٥) سيأتي تخريجه في الحاشية الآتية. فالظاهر أنه مختصر للأثر الذي سيذكره المؤلف بعده من «المسند» بسياق أطول.
(٦) في النسختين كتب «أسماء» ثم كتب فوقها «فاطمة»، والصواب ما أثبت من مصادر الأثر.
(٧) أخرجه أحمد في مسائل ابن زياد ــ كما في «درء اللوم» (ص ٥٦) ــ، والبيهقي في «الكبرى»: (٤/ ٢١١). وإسناده صحيح.