للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تقدم عنه مثل هذا (١).

وعن أيوب، عن ابن سيرين، عن ابن عباس قال في هذه الآية: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ}: «نسخَتْها الآيةُ الأخرى (٢): {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ}» (٣).

قال أيوب: وسمعتُ عكرمةَ يقول عن ابن عباس: «ليست منسوخة، هي في الشيخ الذي يُكلّف الصيامَ ولا يُطيقُه، فيفطر ويُطعِم» (٤). رواهما أحمد في «الناسخ والمنسوخ».

فالرواية الأولى أراد أن قراءة العامّة منسوخة في الجملة، والرواية الثانية أراد بها أنها ليست منسوخة على الحرف المشدّد.

وعن أنس بن مالك أنه ضَعُف عن الصوم قبل موته بعام أو عامين، فأفطَرَ وأطعَمَ (٥). قال (٦): «كان يجمعهم ويُطعمهم» رواه سعيد (٧).


(١) (ص ١٨٧، ١٨٨).
(٢) ق: «الآخرة».
(٣) أخرجه أحمد في «الناسخ والمنسوخ» ــ ومن طريقه ابن الجوزي في «نواسخ القرآن» (ص ٢٣٨) ــ، والطبراني في «الكبير» (١٢٨٧٥) من طريق عبد الرزاق، عن معمر عن أيوب به. وهو في «مصنف عبد الرزاق» (٧٥٧٢) ولكن وقع في مطبوعته «أبان» بدل «أيوب»، و «لم ينسخها» بدل «ثم نسختها» ولعله تحريف.
(٤) أخرجه عبد الرزاق (٧٥٧٣) عن معمر عن أيوب به.
(٥) المطبوع: «وأطعمهم».
(٦) القائل هو حميد الطويل، كما في رواية ابن أبي شيبة.
(٧) ورواه عبد الرزاق (٧٥٧٠)، وابن أبي شيبة (١٢٣٤٦)، والدارقطني (٢/ ٢٠٧)، وغيرهم من طرق عن أنس بنحوه.