للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد رواه أحمد والنسائي من وجوه أخرى عن خالد، عن (١) عبد الله بن بُسْر (٢).

ورواه أيضًا عن الصمَّاء، عن عائشة (٣). وإسناده إسناد جيد.

وقول أبي داود: «هو منسوخ»، يدلّ على جودة إسناده.

ورواه أحمد من حديث ابن لهيعة (٤)، قال: ثنا (٥) موسى بن وردان، عن عبيد الأعرج قال: حدثتني جَدّتي (٦) أنها دخلَتْ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم السبت وهو يتغدَّى، فقال: «تعالَي فكُلِي». فقالت: إني صائمة، فقال لها: «أصُمْتِ أمس؟» قالت: لا. قال: «كلي؛ فإن صيام يوم السبت لا لَكِ ولا عليكِ».

وإنما حُمِل على الإفراد؛ لأن في حديث جُويرية وغيره: «أصُمْتِ أمس؟». قالت: لا. قال: «أفتصومين غدًا؟» قالت: لا.

فعُلِمَ أن صومه مع الجمعة لا بأس به.

وكذلك إذنه في صوم يوم وفِطره يوم (٧) مطلقًا، وصوم يومين وفطر


(١) س: «وعن».
(٢) أخرجه أحمد (١٧٦٨٦)، والنسائي في «الكبرى» (٢٧٧٢، ٢٧٧٤).
(٣) (٢٧٨٤).
(٤) (٢٧٠٧٦). وسنده ضعيف، من أجل حال ابن لهيعة. وينظر «الميزان»: (٢/ ٤٧٥).
(٥) س: «حديث لهيعة قثنا».
(٦) ق: «حدثني جدي وهي الصماء».
(٧) ق: «في فطر يوم وصوم يوم».