للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذلك منصوصًا في حديث بلال وغيره.

وعن الحسن أنه كان يقول: «ليلة سابعة تبقى ليلة أربع وعشرين» (١).

وهو كذلك في الحديث المرفوع عن أبي بكرة.

وقد تقدم تفسير أبي سعيد: أن ليلةَ «سابعة تبقى» ليلة أربع وعشرين، ثم قد اختصَّها دون سائر الليالي.

فرُوِي عن أبي نَضْرة (٢)، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ليلةُ القَدْرِ ليلة أربع وعشرين» رواه الطيالسي في «مسنده» (٣) بإسناد جيد.

ورواه هُدْبة بن خالد، عن أبي سعيد موقوفًا، قال: «ليلة القدر هي ليلة أربع وعشرين، نحن أعلم بالحساب منكم، هي ليلة أربع وعشرين السابعة، وليلة ثلاث وعشرين لثامنة تبقى» (٤).

ويؤيد ذلك أنه قد رُوي أن القرآن نزل فيها. (٥)

ومنهم من يفسرها بليلة ثلاث وعشرين، كما تقدم عن أيوب وغيره.

عن أبي المَليح، عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال: «أنزل الله صحف إبراهيم عليه السلام في أول ليلة من شهر رمضان، وأنزل التوراة على موسى


(١) لم أقف عليه، وقد أخرج عبد الرزاق (٧٦٩٨) عن معمر، عمّن سمع الحسن يقول: «نظرت الشمس عشرين سنة فرأيتها تطلع صبيحة أربع وعشرين من رمضان ليس لها شعاع».
(٢) ق: «بصرة» تصحيف، وهي غير منقوطة في س.
(٣) (٢٢٨١). وسنده كما قال المصنف.
(٤) لم أقف عليه.
(٥) بعده بياض في س.