للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «أُرِيتُ ليلةَ القَدْر ثم أُنْسِيتها، وأراني صبيحتها أسجد في ماءٍ وطين» قال: فمُطِرْنا ليلة ثلاث وعشرين، فصلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فانصرف وإن أثر الماء والطين على جبهته وأنفه. وكان عبد الله بن أُنَيس يقول: ثلاث وعشرين. رواه أحمد ومسلم (١).

وعن محمد بن إبراهيم، عن [ابن] (٢) عبد الله بن أُنَيس، عن أبيه، قال: قلت: يا رسول الله، إن لي باديةً أكون فيها، وأنا أصلي فيها بحمد الله، فمُرْني بليلة أنزلها (٣) إلى هذا المسجد. فقال: «انزل ليلةَ ثلاثٍ وعشرين». فقيل لابنه: كيف كان أبوك يصنع؟ قال: كان يدخل المسجد إذا صلى العصر، فلا يخرج منه لحاجة حتى يصلي الصبح، فإذا صلى الصبحَ وجَدَ دابته على باب المسجد، فجلس عليها فلحق بباديته، رواه ... أبو داود (٤).

وعن الزهريّ (٥)، عن ضَمْرة بن عبد الله بن أُنَيس، عن أبيه، [قال: كنت في مجلس بني سلمة، وأنا أصغرهم] (٦)، فقالوا: من يسألْ لنا رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -


(١) أخرجه أحمد (١٦٠٤٥)، ومسلم (١١٦٨). وقوله: «ومسلم» سقطت من س.
(٢) سقط من النسختين، والمستدرك من المصادر.
(٣) س: «أنزله».
(٤) (١٣٨٠). وأخرجه ابن خزيمة (٢٢٠٠) والبيهقي: (٤/ ٣٠٩)، وفي إسناده محمد بن إسحاق، متكلّم فيه ويدلّس، لكنه صرح بالتحديث وقد توبع، والحديث صححه ابن خزيمة وحسّنه الألباني في «صحيح أبي داود - الأم»: (٥/ ١٢٦). وموضع النقاط بياض في النسختين.
(٥) س: «وعن أبي هريرة»، خطأ.
(٦) سقط من النسختين والاستدراك من المصدر.