للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، الحج في كل سنة أو مرةً واحدة؟ قال: «بل مرةً واحدة، فمن زاد فهو تطوّع».

وعن [ق ١٤١] علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال: لما نزلت {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا} [آل عمران: ٩٧] قال المؤمنون: يا رسول الله، أفي كل عام؟ مرتين (١)، فقال: «لا، ولو قلتُ نعم لوجبتْ». فأنزل الله عز وجل: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} [المائدة: ١٠١]. رواه أحمد وابن ماجه والترمذي (٢)، وقال: غريب من هذا الوجه، سمعتُ محمدًا يقول: «أبو البختري لم يدرك عليًّا». وقد احتج به أحمد.

و (٣) عن قتادة قال: ذُكِر لنا أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - قال في خطبته: «يا أيها الناس، إن الله كتب عليكم الحج»، فقال رجل من أهل البادية: يا نبي الله، أكلَّ عام؟ فسكت عنه نبي الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم قال: يا نبي الله، أكلَّ عام؟ فقال نبي الله - صلى الله عليه وسلم -: «والذي نفس محمد بيده لو قلتُ نعم لوجبتْ، ولو وجبت لكفرتم ولما


(١) بعدها في س: «فسكت، ثم قالوا: يا رسول الله، أفي كل عام مرتين». وكأنها زائدة، ويُغني عنها قول المؤلف: «مرتين».
(٢) أحمد (٩٠٥) وابن ماجه (٢٨٨٤) والترمذي (٨١٤) من طريق عبد الأعلى بن عامر، عن أبي البختري، عن علي. عبد الأعلى ضعيف، وأبو البختري لم يسمع من علي. انظر «نصب الراية» (٣/ ٣) و «البدر المنير» (٦/ ١٢).
(٣) الواو ساقطة من ق.