للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والذي يدخل في الوجه من الشعور: الحاجبان، وأهداب العينين، والشاربان، والعَنفقة، والعِذار، والعارضان.

والعِذار: هو الشعر النابت على العظم الناتئ (١) محاذيًا صِماخَ الأذن، مرتفعًا إلى الصُّدغ، ومنحطًّا إلى العارض.

والعارض: هو النابت على اللحيين إلى الذقن. وقال الأصمعي: ما جاوز وتد الأذن فهو عارض (٢).

فأما التحذيف والصدغ ــ والتحذيف: هو ما ارتفع عن العذار آخذًا إلى طرف اللحيين. والنزَعة: ما انحسر عنه الشعر من الرأس متصاعدًا. [٥٠/أ] والصدغ: هو ما ارتفع من العذار إلى فوق مشيًا إلى فرع الأذن ودونه قليلًا، وهو يظهر في حق الغلام قبل نبات لحيته ــ ففيهما (٣) ثلاثة أوجه:

أحدها: يجب غسلهما، لأنهما داخلان في تدوير الوجه، فدخلا في حدِّه، وإن كان شعرهما متصلًا بشعر الرأس؛ كما أن النزَعتين لما دخلتا (٤) في حدِّ الرأس كانتا منه وإن خَلَتا (٥) من الشعر.


(١) في المطبوع: "النابي" تصحيف.
(٢) سبق قبل قليل عن الأصمعي والمفضَّل بن سلَمة. والذي في كتاب الأصمعي في خلق الإنسان (ص ١٧٦): "العارض من اللحية ما نبت على عُرض اللحى فوق الذقن". وفي "خلق الإنسان" لثابت (١٦٧): سئل الأصمعي عن العارض من اللحية، فوضع يده على ما فوق العوارض من الأسنان. وانظر: "خلق الإنسان" لأبي محمد الحسن بن أحمد (ص ٢٠٥).
(٣) في الأصل والمطبوع: "ففيها".
(٤) في الأصل والمطبوع: "دخلا".
(٥) في الأصل والمطبوع: "خليا"، تصحيف.