للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعمرة، وأهلَّ الناس بهما، فلما قدِمْنا أمرَ الناسَ فحلُّوا، حتى كان يوم التروية أهلُّوا بالحج. قال: ونحر النبي - صلى الله عليه وسلم - بَدَناتٍ بيده قيامًا، وذبح بالمدينة كَبْشَين أملحينِ. رواه البخاري (١).

وعن الربيع بن سَبْرة عن أبيه - رضي الله عنه - قال: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى إذا كان بعُسْفان قال له سراقة بن مالك المُدْلِجي: يا رسول الله، اقضِ لنا قضاءَ قومٍ كأنما وُلِدوا اليوم، فقال: «إن الله عز وجل قد أدخل عليكم في حجكم عمرةً، فإذا قدمتم فمن تطوَّف بالبيت وبين الصفا والمروة فقد حلَّ، إلا من كان معه هديٌ». رواه أبو داود (٢).

وعن سراقة بن مالك بن جُعْشُم - رضي الله عنه - قال: تمتَّع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتمتَّعنا معه، فقلنا: ألنا خاصةً أم للأبد (٣)؟ قال: «بل للأبد». رواه أحمد والنسائي وابن ماجه (٤).

وفي رواية: أنه قال للنبي - صلى الله عليه وسلم -: «اقْضِ لنا قضاءَ قومٍ كأنما وُلِدوا اليوم،


(١) رقم (١٥٥١، ١٧١٤).
(٢) رقم (١٨٠١) بإسناد حسن، وهو صحيح بالشواهد.
(٣) س: «أم لا».
(٤) أحمد (١٧٥٨٩، ١٧٥٩٠) وابن ماجه (٢٩٧٧) من طريق طاوس عن سراقة، وفيه انقطاع فإن طاوسًا لم يسمع من سراقة، وقد أخرجه البخاري (٢٥٠٥) متصلًا من رواية طاوس، عن ابن عباس، أن سراقة قام فقال ... إلخ.
ورواه النسائي (٢٨٠٧) ــ واللفظ له ــ من طريق عطاء بن أبي رباح عن سراقة، والمحفوظ كما في روايات «الصحيحين»: عن عطاء، عن جابر أن سراقة ... إلخ. ثم إن قوله في هذه الرواية: «تمتَّع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -» شاذ مخالف لما ثبت في الأحاديث الصحيحة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يحلّ من إحرامه بعمرة.