للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«انقُضي رأسك وامتشطي، وأهلّي بالحج، ودعي العمرة». قالت: ففعلتُ، فلما قضينا الحج أرسلني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع عبد الرحمن بن أبي بكر إلى التنعيم، فاعتمرت، فقال: «هذه مكان عمرتك»، فطاف الذين كانوا أهلُّوا بالعمرة بالبيت وبين الصفا والمروة، ثم حلُّوا، ثم طافوا طوافًا آخر بعد أن رجعوا من منى لحجهم. وأما الذين جمعوا الحج والعمرة فإنما طافوا طوافًا واحدا (١).

وفي لفظ (٢): «قالت: فحضتُ، فلم أزل حائضًا حتى كان (٣) يوم عرفة، ولم أُهْلِلْ (٤) إلا بعمرة، فأمرني النبي - صلى الله عليه وسلم - أن أنقُض رأسي وأمتشط، وأُهِلَّ بالحج وأترك العمرة، ففعلت ذلك حتى قضيت حجي، فبعث معي عبد الرحمن بن أبي بكر، فأمرني أن أعتمر مكان عمرتي من التنعيم».

وفي لفظ (٥): «أهللت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع، فكنت ممن تمتَّع ولم يسق الهدي. فزعمت أنها حاضت ولم تطهر حتى دخلت ليلة عرفة، قالت: يا رسول الله: هذه ليلة عرفة، وإنما كنت تمتعت بعمرة، فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «انقُضي رأسك وامتشطي وأمسكي عن عمرتك».

وفي رواية (٦): «فلما كانت ليلة الحصبة، قلت: يا رسول الله، يرجع


(١) أخرجه البخاري (١٥٥٦) ومسلم (١٢١١/ ١١١).
(٢) للبخاري (٣١٩) ومسلم (١٢١١/ ١١٢).
(٣) «كان» ساقطة من المطبوع.
(٤) س: «أهل».
(٥) للبخاري (٣١٦).
(٦) لمسلم (١٢١١/ ١٢٨).