للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أحمد وأبو داود وابن ماجه والترمذي وقال: حديث حسن صحيح (١). والوفرة: الشعر إلى شحمة الأذن. والجُمَّة: ما بلغ المنكبين.

وعن أنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يضرب شعرُه منكبيه وفي رواية: بين أذنيه وعاتقه. متفق عليه (٢). وفي رواية: "إلى أنصاف أذنيه" رواه أحمد ومسلم (٣).

وعن سهل بن الحنظليّة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "نعم الرجل خُرَيم الأسدي، لولا طولُ جُمَّته وإرسالُ إزاره! " فبلغ ذلك خريمًا، فعجَّل فأخذ شَفْرةً، فقطَع بها شَعْره إلى أنصاف أذنيه، ورفَع إزاره إلى أنصاف ساقيه. رواه أحمد وأبو داود (٤).

وعن وائل بن حُجْر قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - ولي شعر طويل، فلما رآني قال: "ذُباب ذُباب! " (٥) قال: فرجعتُ، فجززته، ثم أتيته من الغد، فقال: "لم


(١) أحمد (٢٤٧٦٨)، وأبو داود (٤١٨٧)، وابن ماجه (٣٦٣٥)، والترمذي (١٧٥٥).
قال الترمذي: "حديث حسن صحيح".
(٢) البخاري (٥٩٠٣، ٥٩٠٥) ومسلم (٢٣٣٨ - ٩٤، ٩٥).
(٣) أحمد (١٢١١٨)، ومسلم (٢٣٣٨).
(٤) أحمد (١٧٦٢٢)، وأبو داود (٤٠٨٩)، من طريق قيس بن بشر التغلبي، عن أبيه، عن ابن الحنظلية في قصة طويلة.
إسناده ضعيف، قيس وأبوه مجهولان، كما في "بيان الوهم" (٥/ ١٠٧ - ١٠٨)، و"ميزان الاعتدال" (٣/ ٣٩٢).
(٥) الذباب في هذا الحديث: الشؤم. قاله ثعلب. والذباب أيضًا: الشرّ. انظر: "غريب الحديث" للخطابي (١/ ٤٩٣).