للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

البيت قال: اللهم أنت السلام، ومنك السلام، حيِّنا ربَّنا بالسلام». رواه سعيد والشافعي وأحمد وغيرهم (١).

وعن حذيفة بن أَسِيد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا نظر إلى البيت قال: «اللهم زِدْ بيتك هذا تشريفًا وتعظيمًا وتكريمًا ومهابةً». رواه الطبراني في «مناسكه» (٢).

وأما المكان الذي يُرى منه البيت فقد كان قديمًا يُرى من موضع يقال له «رأس الردم» بعد أن يدخل مكة بقليل، ويقال: كان يُرى قبل دخول البلد عند الحَجُون. فهذا كان لأنه لم يكن بمكة بناء أعلى من الكعبة وكانت هذه الأمكنة منخفضة (٣). فأما اليوم فإن البيت لا يُرى إلى (٤) أن يدخل الرجل


(١) عزاه في «القِرى» (٢٥٥) إلى سعيد بن منصور. وأخرجه أحمد في «مسائله» برواية عبد الله (ص ٢١٣) ورواية أبي داود (ص ١٤٥) بمثله، وكذا أخرجه ابن أبي شيبة (١٦٠٠٠) بنحوه. وأخرجه الشافعي في «الأم» (٣/ ٤٢٣) وابن أبي شيبة (١٥٩٨٨، ١٦٠٠١) موقوفًا على ابن المسيب من قوله وفعله.
(٢) وأخرجه أيضًا في «معجمه الكبير» (٣٠٥٣) و «الأوسط» (٦١٣٢). وفي إسناده عاصم بن سليمان الكوزي، قال فيه ابن حبّان: «كان ممَّن يروي الموضوعات عن الأَثبات، لا يحل كتابة حديثه إلَّا على جهة التعجب». وروي نحوه من أوجه أخرى لا تثبت. انظر «التلخيص الحبير» (٢/ ٢٤١ - ٢٤٢).
(٣) ق: «منخفظة» تصحيف.
(٤) في هامش ق: «لعله إلا». والمثبت لا غبار عليه.