للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عيني في الصلاة".

وأن يتبخَّر، لما روى نافع قال: كان ابن عمر يستجمر بالأَلُوَّة (١) غيرَ مطرَّاة، وبكافور يطرحه مع الألوَّة. [ثم قال:] (٢) هكذا كان يستجمر رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - (٣).

ويستحبُّ للرجل من الطِّيب ما خفي لونه، لما روى أبو هريرة وعمران بن حصين عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "خيرُ طِيب الرجل ما ظهر ريحه، وخفي لونه. وخيرُ طِيب النساء ما ظهر لونه، وخفي ريحه" رواهما الترمذي (٤)

وقال: حديث حسن.


(١) الألُوَّة: قال الأصمعي وغيره: هي العود الذي يتبخَّر به. وغير مطرَّاة: أي غير مخلوطة بغيرها من الطيب. انظر: "شرح النووي" (١٥/ ١٠).
(٢) ما بين المعقوفين من "صحيح مسلم".
(٣) أخرجه مسلم (٢٢٥٤).
(٤) حديث أبي هريرة رواه الترمذي (٢٧٨٧)، وأخرجه أحمد مطولًا (١٠٩٧٧)، وأبو داود (٢١٧٤)، والنسائي (٥١١٨)، من طريق الطفاوي، عن أبي هريرة به.
قال الترمذي: "هذا حديث حسن، إلا أن الطفاوي لا نعرفه إلا في هذا الحديث، ولا نعرف اسمه"، وبه أعله المنذري في "مختصر السنن" (٣/ ٩٠).
وحديث عمران بن حصين رواه الترمذي (٢٧٨٨)، وأخرجه أحمد (١٩٩٧٥)، وأبو داود (٤٠٤٨)، من طريق قتادة، عن الحسن، عن عمران بن حصين به.

قال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه"، وفي سماع الحسن من عمران خلاف، وأخرجه الحاكم في "المستدرك" (٤/ ١٩١) وقال عقبه: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه؛ فإن مشايخنا وإن اختلفوا في سماع الحسن، عن عمران بن حصين، فإن أكثرهم على أنه سمع منه"، وانظر: "تهذيب الكمال" (٦/ ١٢٢).