للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المَسِيل، فسعى حتى صعدتْ قدماه، ثم مشى حتى أتى المروةَ فصعِدَ فيها، ثم بدا له البيتُ».

وتقدَّم حديث ابن عمر: «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا طاف بالبيت الطوافَ الأول خبَّ ثلاثًا ومشى أربعًا، وكان يسعى ببطنِ المَسِيل إذا طاف بين الصفا والمروة». متفق عليه (١)، ولفظ البخاري: «بطنَ المسيل».

وعن علي أنه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - يسعى بين الصفا والمروة في المسعى، كاشفًا عن ثوبه قد بلغ إلى ركبتيه. رواه أحمد (٢).

وعن صفية بنت شيبة [عن امرأةٍ منهم أنها رأت النبي - صلى الله عليه وسلم - من خَوْخَةٍ (٣) وهو يسعى في بطن المسيل، وهو يقول: «لا يُقطع الأبطحُ إلا شَدًّا»] (٤).

وذكر أصحابنا القاضي ومَن بعده أنه يسعى ببطن المسيل سعيًا شديدًا. ولفظ أحمد (٥): «وامْشِ حتى تأتي العَلَم الذي في بطن الوادي، فارمُلْ من


(١) البخاري (١٦١٧، ١٦٤٤) ومسلم (١٢٦١).
(٢) كذا في النسختين وفي بعض نسخ «المسند»، والصواب أنه من زيادات عبد الله على «المسند» (٥٩٧). انظر تعليق المحققين على «المسند» ط. الرسالة.
(٣) كُوَّة في البيت، أو باب صغير.
(٤) ما بين المعكوفين بياض في الأصل، والحديث أخرجه أحمد (٢٧٢٨١) والنسائي (٢٩٨٠) بإسناد صحيح. ورواه أيضًا أحمد (٢٧٢٨٠، ٢٧٣٦٧، ٢٧٤٦٣) وابن ماجه (٢٩٨٧) وابن خزيمة (٢٧٦٤) والحاكم (٤/ ٧٠) على أوجه مختلفة في إسناده، وسيأتي لفظ بعضها (ص ٣٧١). وانظر «علل الدارقطني» (٤١١٧).
(٥) في رواية المرُّوذي التي سبق ذكرها.