للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رواية لأحمد وأبي داود (١): "لا تنتِفُوا الشَّيبَ، فإنه نُور المسلم. ما من مسلم يشِيب شيبةً في الإسلام إلا كتب الله له بها حسنة، ورفعه بها درجة، وحطَّ عنه بها خطيئة".

فأما خضابه بالحُمرة والصُّفرة، فسنَّة مستحبة، لما روى أبو هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن اليهود والنصارى لا يصبِغون، فخالِفُوهم" رواه الجماعة (٢).

قال عثمان بن عبد الله بن مَوْهَب (٣): دخلنا على أمِّ سلَمة، فأخرجَتْ إلينا [٦٨/أ] من شَعر النبي - صلى الله عليه وسلم -، فإذا هو مخضوب. رواه أحمد والبخاري وابن ماجه (٤). [وزاد أحمد وابن ماجه] (٥): بالحنَّاء والكَتَم. وللبخاري (٦) عن ابن مَوهَب أن أمَّ سلمة أرَتْه شعرَ النبي - صلى الله عليه وسلم - أحمر.

وعن أبي ذر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ أحسنَ ما غيَّرتم به هذا الشيبَ: الحِنَّاء والكَتَم" رواه الخمسة، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح (٧).


(١) أحمد (٦٦٧٢)، وأبو داود (٤٢٠٢).
(٢) أحمد (٧٢٧٤)، والبخاري (٣٤٦٢، ٥٨٩٩)، ومسلم (٢١٠٣)، وأبو داود (٤٢٠٣)، والترمذي (١٧٥٢)، والنسائي (٥٢٤١)، وابن ماجه (٣٦٢١).
(٣) في الأصل هنا وفيما يأتي: "وهب"، تحريف.
(٤) أحمد (٢٦٥٣٥)، والبخاري (٥٨٩٧)، وابن ماجه (٣٦٢٣).
(٥) لعل ما بين الحاصرتين ساقط لانتقال النظر.
(٦) برقم (٥٨٩٨).
(٧) أحمد (٢١٣٠٧)، وأبو داود (٤٢٠٥)، والترمذي (١٧٥٣)، والنسائي (٥٠٧٨)، وابن ماجه (٣٦٢٢).
قال الترمذي: "حديث حسن صحيح"، وصححه ابن حبان (٥٤٧٤)، وقد اختلف في إسناده في غير ما موضع، انظر: "العلل" للدارقطني (٦/ ٢٧٧ - ٢٧٩).