للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعن محمد بن قيس بن مَخْرمة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطب يوم عرفة فقال: «[هذا] (١) يوم الحج الأكبر، إنَّ من كان قبلكم من أهل الأوثان والجاهلية يُفِيضون إذا الشمس على الجبال كأنها عمائم الرجال، ويدفعون من جَمْعٍ إذا أشرقتْ على الجبال كأنها عمائم الرجال، فخالف هَدْيُنا هديَ الشرك والأوثان». رواه أبو داود في «المراسيل» (٢).

وفي حديث علي وغيره: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وقف بعرفة، قال: «وقفتُ هاهنا، وعرفة كلها موقف» (٣).

وعن ابن عمر: أن عمر خطب الناسَ بعرفة، فعلَّمهم أمرَ الحج. رواه مالك (٤).

فقد تبيَّن أن هذه الخطبة ذكر فيها أمر الوقوف بعرفة ومزدلفة والحلق، وقد ذكر - صلى الله عليه وسلم - في خطبته جوامع من أمور الدين والشريعة كما ذكر جابر بن عبد الله.

وعن جابر بن سَمُرة في حديثه في اثني عشر خليفةً: أنه سمع من


(١) زيادة من مصدر التخريج.
(٢) رقم (١٥١). ورواه أيضًا ابن أبي شيبة (١٥٤١٦). وهو ضعيف لإرساله وللانقطاع بين ابن جريج ومحمد بن قيس بن مخرمة، فقد جاء ذلك مصرَّحًا عند ابن أبي شيبة بلفظ: «عن ابن جريج قال: أُخبرت عن محمد بن قيس».
(٣) هذا لفظ حديث جابر أخرجه مسلم (١٢١٨/ ١٤٩) وغيره. أما حديث علي فأخرجه أحمد (٥٦٢، ١٣٤٨) بلفظ: «هذا الموقف، وعرفة كلها موقف»، وبنحوه الترمذي (٨٨٥) وقال: «حديث حسن صحيح».
(٤) في «الموطأ» (١/ ٤١٠).