للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحبال (١) أرخى لها قليلًا حتى تَصعَد (٢)، حتى أتى المزدلفة». رواه مسلم (٣).

وعن ابن عباس أنه دفع مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فسمع وراءه زجرًا شديدًا، وضربًا وصوتًا للإبل فأشار بسوطه إليهم: «أيها الناس، عليكم بالسكينة (٤)، فإن البرَّ ليس بالإيضاع». رواه البخاري (٥).

وعن ابن عباس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أفاض من عرفة وأسامة رِدْفُه، قال أسامة: فما زال يسير على هَيْنَتِه (٦) حتى أتى جمعًا. رواه مسلم (٧).

وعن عروة بن الزبير أنه قال: سئل أسامة (٨) وأنا جالس: كيف كان يسير رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع حين أفاض من عرفات؟ قال: يسير العَنَقَ، فإذا وجد فَجْوةً نَصَّ. متفق عليه (٩).


(١) في النسختين والمطبوع: «جبلا من الجبال» بالجيم. والرواية بالحاء، كما نصَّ عليه القاضي عياض في «إكمال المعلم» (٤/ ٢٨١) والنووي في «شرح صحيح مسلم» (٨/ ١٨٧). والحبال جمع حَبْل، وهو التلّ اللطيف من الرمل الضخم.
(٢) في المطبوع: «يصعد» تصحيف.
(٣) رقم (١٢١٨).
(٤) في النسختين: «السكينة». والمثبت من البخاري.
(٥) رقم (١٦٧١).
(٦) كذا في النسختين، وفي مطبوعة «صحيح مسلم»: «على هيئته». وذكر النووي أنها تُروى بالوجهين، وكلاهما صحيح المعنى. والهينة: العادة في السكون والرفق.
(٧) رقم (١٢٨٦).
(٨) في النسختين: «انسا»، تحريف. والتصويب من «الصحيحين».
(٩) البخاري (١٦٦٦، ٢٩٩٩، ٤٤١٣) ومسلم (١٢٨٦). والنصّ: السير السريع، وهو فوق العنق، كما ذكره هشام بن عروة.